كشف ارتفاع نفايات الحجاج في المشاعر عن حاجة السوق لتدخل حقيقي لاستثمارها في موسم الحج، فيما يعتبر الورق والكرتون والبلاستيك واحدا من أهم المجالات التي يمكن أن تستثمر في تدوير النفايات حيث تحتوي نفايات الحجاج على كميات كبيرة من الأوراق في شكل أكياس بلاستيكية وعلب كرتون إضافة الى الكميات الكبيرة التي يفرزها 25 ألف محل تجاري و15 سوقاً تجتذب الحجاج والمعتمرين في منى ومكةالمكرمة. ومن روافد استثمارات النفايات الزجاج الذي يجيء على شكل عبوات المواد الغذائية والمشروبات التي تستهلك من قبل قاصدي بيت الله الحرام حيث يمكن الاستفادة من علب الزجاج المرتجعة بعد فرزها من النفايات وغسلها وتنظيفها وتعقيمها ثم إعادة تعبئتها كما يمكن أن تطحن النفايات المنزلية وتصهر لتكوين عجينه زجاجية تتيح مواد زجاجية جديدة اقل جودة ويمكن استخدام نفايات الزجاج في صناعات المنظفات المنزليه وفى صناعة التحف والزجاج المزخرف والمصابيح الكهربائية كما يمكن طحنها واستخدامها كبديل للرمل في بعض مواد البناء اللاصقة كمعاجين الغراء ولصق السيراميك. وقال رئيس الغرفة التجارية الصناعية طلال ميرزا أن الغرفة طالبت مكاتب الدراسات الاقتصادية والاستشارية المبادرة بإعداد الدراسات الخاصة بمشاريع استثمارات تدوير النفايات وتوزيعها على الغرف التجارية لعرضها على رجال الأعمال والمستثمرين بعد تقديم ضمانات حقوق الدراسات على أن تأخذ المكاتب مستحقاتها المالية من الشركاء المؤسسين لشركات تدوير النفايات بدلاً من أن تنتظر طلب إعداد الدراسات المتعلقة بهذا الشأن وأكد ميرزا أن الغرفة كانت قد تقدمت لأكثر من ست مرات بطرح هذا المشروع الذي يحقق عائدات كبيرة وألمحت الى أن قيام شركات خاصة لاستثمار النفايات سيكون حائط صد أمام تلوث البيئة من النفايات. من جهة أخرى تخطط لجنة السقاية والرفادة بإمارة منطقة مكةالمكرمة إلى استثمار نفايات عبوات إفطار الصائمين التي تقدمها داخل الحرم المكي وفي الساحات المحيطة به وفي مواقف السيارات والجوامع والمساجد بالعاصمة المقدسة وفي منى وعرفات وذكرت مصادر داخل اللجنة أنه تم الاتصال بشركات في المنطقة الشرقية لترسية هذا المشروع الذي سينفذ لأول مرة في مجال الإطعام الخيري . وتقوم اللجنة سنوياً بتوزيع أكثر من خمسة ملايين وجبة منها 1,9 مليون في شهر رمضان والبقية في موسم الحج.