تدور مواجهات عنيفة امس السبت بين قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح، وأتباع الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في عدة أحياء بالعاصمة صنعاء بعد ساعات من قرار لمجلس الأمن يدعو الأطراف المتصارعة في اليمن الى وقف العنف. وقالت مصادر محليه وشهود عيان ليوناتيد برس انترناشونال إن "اشتباكات وقعت في منطقة الحصبة وسط العاصمة صنعاء طوال الليلة قبل الماضية اشتدت وطأتها السبت بين أنصار الشيخ الأحمر وقوات صالح". واضافت ان المواجهات تتركز غرب حديقة الثورة وفي محيط وزارة الداخلية، وتسمع بوضوح أصوات انفجارات شديدة وقصف عنيف من وزارة الداخلية على أحياء الحصبة، أدت إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى. وكانت مواجهات مماثلة وقعت بين الطرفين في نهاية مايو/ أيار الماضي خلفت نحو 300 قتيل والآلاف من الجرحي والمعتقلين. واكد شهود العيان بان قصفا عشوائيا يطال شمال الحصبة وخاصة حي صوفان والصيانه وشارع عمران، واشاروا الى سقوط قذيفتين على حوش شركة "يمن موبايل" الحكومية. ولازلت نيران كثيفة تتصاعد في شارع النهضة لاسيما بمخزن الكابلات التابع للمؤسسة العامة للاتصالات حيث تشاهد الأدخنة من جميع نواحي صنعاء. من جهة ثانيه قال مصدر بالفرقة العسكرية التابعة للواء علي محسن الأحمر ليوناتيد برس انترناشونال إن "الفرقة تتعرض لقصف عنيف من جميع المواقع العسكرية للقوات الحكومية في جبل نقم الاستراتيجي الذي يطل على العاصمة صنعاء". وقالت وكالة (يمن) الإخبارية المستقلة إن أحد الطلاب بمدرسة قتيبة بمنطقة هبرة شرق ساحة التغيير أصيب برصاصة في الرأس وهو في فصله الدراسي. وسمعت أصوات انفجارات في شارع الزبيري جنوب صنعاء، فيما يبدوا أنه قصف من المواقع التي تتمركز فيها القوات الحكومية ولم يتم معرفة الجهة التي تم قصفها. واتهمت مصادر في الحكومة اليمنية اللواء الأحمر وقيادات الإخوان المسلمين باتخاذ قرار للحسم العسكري تقوم به "الثورة" على غرار ما حدث في ليبيا وخاصة بعد مقتل العقيد القذافي. وقالت وسائل اعلام مقربه من الحكومة بان الأحمر قرر أن يبدأ الحسم مع عدم إشراك الشباب المعتصمين أمام ساحة الجامعة فيما أسموه ب"معركة الحسم" وذلك لإسقاط النظام والاستيلاء على السلطة بالقوة. الى ذلك تفاوتت ردود الفعل في اليمن بين الترحيب والتحفظ على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2014 الذي صدر بالإجماع ويدعو الرئيس اليمني علي عبد الله صالح للتنحي عن السلطة وفق خطة قدمتها دول مجلس التعاون الخليجي. ووصف نشطاء وأكاديميون يمنيون السبت قرار مجلس الأمن الصادر ليلة أمس بشأن الأوضاع في اليمن ب"الهزيل" وغير الملزم للرئيس صالح بالتنحي عن السلطة وفق المبادرة الخليجية"، وانه "لم يأت بجديد". وقال الدكتور عبد الله الفقيه الأستاذ المحاضر بجامعة صنعاء ليوناتيد برس انترناشونال إن "ما كان متوقعا قد حصل وهو اعلان مجلس الأمن قراره الهزيل بالحرب علي اليمنيين لأن علي صالح ما هو إلا أداة بيد المجلس العمياء". وفي أول رد فعل رسمي على القرار الذي دعا الرئيس صالح "إلى التنحي ومحاسبة المسؤولين عن العنف" وصفه نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي ب"المتوازن"، وانه "يدعم توجه الرئيس صالح والحزب الحاكم في دعوة المعارضة للجلوس الى طاولة الحوار".