تعرّضت ساحة التغيير بصنعاء لهجماتٍ عنيفة بقذائف المورتر ورصاص القناصة في وقتٍ مبكرٍ من صباح اليوم السبت، ما أسفر عن سقوط أكثر من 43 قتيلاً وأكثر من 150 جريحاً حتى اللحظة، حسب موقع "يمن برس". وذكر الموقع في نبأ عاجل له "أن الحرس الجمهوري يعلن الحرب في صنعاء" بعد 24 ساعة من عودة الرئيس على عبد الله صالح إلى البلاد بعد غياب ثلاثة أشهر حيث دعا للسلام وإنهاء القتال في العاصمة. ونقل "يمن برس" عن شهود عيان أن القوات الموالية لصالح (الحرس الجمهوري وقوات الأمن المركزي) شنت هجوماً عنيفاً منذ منتصف الليل من الجهة الجنوبية ل "ساحة التغيير" بجانب جولة كنتاكي "جولة النصر" وشارع "الزبيري"، وهو قلب العاصمة صنعاء، حيث يتواجد الآلاف من المعتصمين على امتداد ساحة التغيير إلى الجولة. وبحسب الإحصائيات الأولية بأن أكثر من 43 قتيلاً سقطوا، اليوم في صنعاء، من جراء القصف العنيف على ساحة التغيير ومقر الفرقة أولى مدرع، إضافة إلى قتلى سقطوا برصاص قناصة تابعين للحرس الجمهوري. وعلى الصعيد نفسه، شنت قوات صالح قصفاً هو الأعنف على مقر قيادة الفرقة الأولى مدرع بصنعاء التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، الذي أعلن تأييده للثورة السلمية، في وقتٍ قال الجيش الوطني المؤيد للثورة إن "صالح عاد حاملاً نوايا نيرون للدمار والحرب والاقتتال". ونقل الموقع عن مصدر في قيادة الفرقة الأولى مدرع أن أكثر من 100 قذيفة سقطت على معسكر الفرقة أولى مدرع، شمال ساحة التغيير، منذ ساعات الصباح الباكر سقط خلالها اكثر من 11 قتيلاً و 120 جريحاً من أفراد الفرقة. إما في الحصبة، حيث تدور الأشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي من جهة ومسلحي الشيخ صادق الأحمر من جهة أخرى، ما أدى إلى سقوط نحو 18 قتيلاً فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في الحصبة حتى الآن. يُذكر أن قوات صالح قامت ليلة أمس بمهاجمة ساحة التغيير من عدة جهات (الزبيري - هايل - الزراعة) في محاولةٍ منها لاقتحام ساحة التغيير بصنعاء لكنها فشلت وانسحبت مخلفة وراءها عدداً من الشهداء والجرحى في صفوف المعتصمين السلميين. ونقل شهود عيان ومراسلون لفضائيات أن قوات صالح قامت بقصف الساحة، ووصلت القذائف إلى وسطها وتم إحراق عديدٍ من الخيام أمام الجامعة القديمة عبر قصفها بقذائف حارقة.