فقدنا بالأمس أحد رجال الإعلام، ومن أوائل رواد المايكرفون ، الزميل العزيز جميل سمان ، لقد رحل الزميل الذي كان يتحلى بدماثة الخلق، وطيب المعشر، والتواضع الجم، والابتسامة التي لا تفارق محياه ، فقد وهبه الله محبة كبيرة في نفوس مشاهديه .. فالموت حق علينا جميعاً كما قال الله تعالى: ( كل نفس ذائقة الموت ) الآية . وبجانب كونه من الرواد الأوائل الذين أخلصوا لدينهم ، ولمليكهم ، وقدموا عطاءات لوطنهم ، فقد كان مثالاً رائعاً للتعامل حيث كان يتعامل مع الجميع بأدب وحياء ولطف ، لا أذكر يوماً أنه سبب أذى لأحد من زملائه ، وكان طيّب القلب يحترم الكبير ويعطف على الصغير ، ويشرّف المحافل والمجالس ، وكان حسن النية والبساطة مع ابتسامة الوجه . لقد تعرّفت عليه – يرحمه الله – من خلال عملي السابق في التلفزيون القناة الأولى ، فكان زميلاً صادقاً ، وأخاً وفياً .. الجميع يشيد به ويحترمونه لدماثة خلقه ومثابرته في العمل . رحمك الله يا جميل فقد كنت زميلاً عزيزاً.. وجميلاً في تعاملك مع جميع الناس، تميزت بالأخلاق الفاضلة، ومحبة الناس ، فقد حققت السمعة العطرة ، والسجايا الحميدة ، ولك ذكريات جميلة سوف تبقى في قلوبنا خالدة .. وأتذكر منها عندما أهداني – رحمه الله – بعض الكتب الأدبية النادرة التي لا أزال احتفظ بها وكانت تحمل توقيعه وقبل ذلك جمال الروح الإنسانية التي يصعب أن تجدها في هذا الزمان .