يتصف محمد بن زيد العسكر - رحمه الله رحمة واسعة- بدماثة الخلق ولين المعشر وحب الناس وأدب الحديث وحسن الحوار وصدق العبارة وتقدير الزميل والجليس واحترام آراء محدثيه ومجالسيه، إن أعجبته الفكرة وإلا ناقشها بمنتهى الأدب دون تسفيه أو تجريح هكذا عرفته، الابتسامة لا تفارق محيَّاه، زاملته، بل صحبته في دورة المشرفين التربويين عام 1413ه بكلية التربية في جامعة الملك سعود، وقد كان - رحمه الله- حريصاً على التواصل مع زملائنا ولا يتخلّف عن لقاءاتنا السنوية إلا لعذر لا سيما بعد ارتباطه بإدارات التعليم بالقويعية وما بعدها كان - رحمه الله- مدرسة تربوية يثري المجلس بجميل الأفكار ورزين الرؤى هاتفته في أحد الأيام لأطمئن عليه بعد أن بلغني أنه تعرَّض لوعكة في القلب أدخل على أثرها المستشفى فرد على مطمئناً لاهجاً بالشكر لله قائلاً: أبشرك أنني بصحة جيدة وما مرَّ بي عارض بسيط وها هو - رحمه الله- كثير الشكر قليل الشكوى، ولذا فقد عاش ورحل بهدوء نادر الوجود.. أسأل الله أن يجعل ما أصابه رفعةً له، وأن يسكنه الفردوس الأعلى من الجنة، وأن يجمعنا به في جناته، وأن يصلح ذريته ويجعلهم خير خلف له وأن يوفّقهم في حياتهم ويبارك فيهم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.