بدأ العد التنازلي على موعد الامتحانات النهائية (الذي يكرم فيه المرء أو يهان) بدأت الاستعدادات وأعلنت الأسر حالة الطوارئ.. ولكن ما هو دور الأسرة.. وما دور المدرسة. وما دور المعلم أو المعلمة كيف ننظم الوقت ونوفر التهيئة النفسية للاستذكار لأبنائنا الطلبة. في هذا التحقيق نرصد آراء التربويين والمختصين ونصائحهم العلمية للطلبة المقبلين على خوض الامتحانات الدراسية في مختلف المراحل لهذا العام، حيث يؤكد مدير الإشراف التربوي (للبنات) بمحافظة الخفجي عواد بن تركي البرجس قائلاً ان الإيمان بالله والاستعانة به في كل أمر يساعد الطالب أو الطالبة على مضاعفة القدرة والحصول على أعلى الدرجات والتفوق وتحقيق الحلم الجميل عن طريق التفكير الإيجابي المنظم وترتيب الوقت وتنظيم المجهود ويحمل البرجس الأسرة مسؤولية تقديم الدعم النفسي للأبناء وإعطائهم مزيداً من الثقة والوقت وتوفير الجو النفسي والظروف العائلية الهادئة من خلال البعد عن مواضيع الخلاف والشقاق وتكثيف وجود الوالدين في المنزل ورعايتهما للأبناء خاصة في أيام الامتحان مع وضع نظام للثواب والعقاب لتحفيز الأبناء على التفوق وحثهم على النجاح وتنظيم مواعيد الغذاء والنوم وأماكن المذاكرة. وعن دور المعلم في مساعدة الطلبة على اجتياز فترة الامتحان بنجاح يقول البرجس للمعلم دور كبير يتمثل في محاولة تعويض الوقت والدروس التي لم يتمكن من شرحها والتأكد من انهاء المنهج حسب الحصة الدراسية المرسومة وحبه للطالب وحرصه على تفوقه وتوفير بيئة مدرسية مناسبة للانتهاء من الدراسة والاستعداد للامتحانات على ان يوضح للطالب ان الامتحانات فرصة لاثبات الذات والحصول على أعلى الدرجات. من جهة أخرى، تحدث مدير الإشراف التربوي للبنين بمحافظة الخفجي الأستاذ راشد الطاحوس قائلاً: ان قلق الامتحانات أبرز الاضطرابات النفسية التي تصيب الطلبة مع اقتراب موعد الامتحانات حيث القلق هو حالة نفسية انفعالية يمر بها الطالب وصاحبها ردود فعل نفسية وجسمانية غير معتادة نتيجة توقع في الامتحان أو سوء الأداء فيه أو الخوف من الرسوب ومن ردود فعل الأهل أو ضعف الثقة في النفس أو رغبة في التفوق على الآخرين، أو ربما لمعوقات صحية. فالحد الأدنى من القلق هو أمر طبيعي لا يستدعي الخوف منه مطلقاً بل ينبغي استثماره في الدراسة والمذاكرة وجعله قوة دافعه للتحصيل والانجاز وبذل الجهد والنشاط لارضاء حاجة قوية عند الطالب هو حاجته إلى النجاح والتفوق واثبات الذات وتحقيق الطموحات أما الخوف والقلق والتوتر المفرط التي يمكن ان تؤدي إلى اعاقة التفكير والأداء فهي أمر مبالغ فيه يجب على الطالب علاجه أو التخلص منه. وعن الخوف من الامتحان وما يثيره يقول سعود نايف المطيري من منسوبي جوازات الخفجي وأحد أولياء الأمور بأن الخوف ينبع من شعور الطالب بأن الامتحان موقف صعب وانه غير قادر على اجتيازه أو مواجهته أو ادراكه المسبق لمستوى تقييمه سلبياً من قبل الآخرين ومن اعتقاده نسيان كل ما درس وتعلمه خلال العام الدراسي وخوفه من نوعية الأسئلة. واستطرد المطيري حديثه ان الطالب بعزيمته وارادته وتصميمه يمكنه جعل الموقف إيجابياً يساعده على تحسين مستواه يحاول ان يجعل الثقة بنفسه عالية ينام مبكراً ويكون ذهنه صافياً وعقله منظماً وذاكرته قادرة على التركيز. مسؤولية الأسرة أما المواطن بدر ساير العتيبي من جوازات الخفجي يقول عن توفير الجو العائلي والاستقرار والهدوء والطمأنينة بأنها تقع المسؤولية على الأسرة أولاً، فهي التي تبعد مظاهر الخوف والقلق من أمام طالب الامتحان عبر حثه على المثابرة بلا توبيخ أو ضغط والتعامل مع قدرات الابن بموضوعية وعدم المقارنة بين الأبناء بزميل أو قريب. عبدالله منادي الشمري اعتمد على الله سبحانه ثم مدرس المادة في الفصل والانتباه إلى شرحه وتوضيحه وبذل كل جهودي لكي اخرج من الفصل مستوعباً للدرس وفي البيت استعد بنسبة 25٪ للدرس المطلوب وعلى المراجعة عند العودة 25٪ اما 50٪ فهي لشرح المدرس الذي استوعبته وهذه الطريقة استخدمها طوال العام الدراسي مع وضع جدول زمني للدراسة والمذاكرة قبل شهر من الامتحان.