تخيم أجواء الاختبارات على جميع الأسر بمختلف المراحل الدراسية، ولكن الهاجس الأكبر الذي يشغل الجميع هو الرهبة التي لا تزال تملأ قلوب وأذهان الطلاب والطالبات، ما يؤدي في بعض الأحيان إلى تحول الأمر لكابوس مخيف، بل إن هناك من يسلك سلوكا غير مستحب بالغش خلال الاختبار بحجة صعوبة المنهج أو عدم شرح المعلم، وهم بذلك يلجأون إلى أقصر الطرق وأخطرها للاجتياز رغم تحريمها وبالرغم من أنه يخاطر بمستقبله في حال كشف أمره. إذا من المسؤول عن زرع الخوف من الاختبار داخل نفوس الطلاب والطالبات، حتى وصل الأمر بالبعض إلى اعتباره شبحا مخيفا؟، وهل ذلك الخوف مبرر يمنح للطالب حق الغش للحصول على حق ليس له وهو النجاح؟، ما هي الأسباب وطرق العلاج؟ سؤالان طرحناهما على عدد من المختصين والشباب وخرجنا منهم بهذه المحصلة من الآراء: أسباب الخوف والهلع أسباب الخوف من الامتحان مشتركة بين هذه الأطراف: الاختبارات، والرهبة التي تنتاب الكثير من الطلاب والطالبات في جميع مراحل التعليم، وهي الوسيلة التي من خلالها يتم معرفة المستوى الإدراكي والتحصيلي للطلاب. ومعناه الامتحان وقد يستعمل المدلول بمصطلحات: قياس، تقويم، تقييم. وللاختبار تعاريف أخرى لدى الكثير من العلماء والباحثين، ومنها أنه (مجموعة من المثيرات تقدم للمفحوص لاستخراج إجابات يعطى بناء عليها تقديرا عدديا)، وأسباب حصول الرهبة والخوف من هذا المقياس مشتركة بين الأطراف الثلاثة (الطالب/ الطالبة والأسرة، والمدرسة) وهي على النحو التالي: من الطالب نفسه: قلة الثقة بالنفس. التنافس مع أحد الزملاء، أو الأقارب، والرغبة في التفوق عليهم. الخوف من رد فعل الأهل وخيبة أملهم، وتهديد الأهل له بالعقاب أحياناً. عدم الاستعداد الكافي للامتحان. اعتقاد الطالب أن ما درسه خلال العام الدراسي قد نسيه. شعور الطالب بضيق الوقت المتبقي للامتحان. من الأسرة: أحيانا بإهمالها وعدم متابعتهم طوال أيام الدراسة. تقديم النصائح والإرشاد بأساليب مختلفة تشكل الضغط النفسي والتعب الجسدي، ما يجعلهم يكرهون هذه الاختبارات لأنهم لا يستطيعون تقديم شيء فيها. مقارنتهم بزملائهم الآخرين، ومن الأقارب والإخوان. وعدم الثقة بهم أحيانا بتحقيق النتائج المرجوة منهم فيها، وتكرار العبارات المحبطة. كما أن الجو النفسي الذي تعيشه الأسرة عند قدوم الاختبارات ينعكس على الأبناء في عدم استقرار نفسيتهم. عدم معرفة قدرات الأبناء واختلافهم عن الآخرين من أقرأنهم وإخوانهم. المدرسة: الجو العام للدراسة والمدرسة، وما تتمتع به إداراتها والإشراف التربوي فيها. مناهج وطرق التدريس وأساليب تقديمها. المقارنة بين الطلاب، وتحول المواقف التعليمية إلى مواقف شخصية. المعلم / المعلمة ومنهج العقاب بالاختبارات. ويمكن علاج الخوف المتعلق بتلك الأطراف على الشكل التالي: الطالب/ الطالبة قبل الامتحان: 1- عليك أن تحسن الإجابة عن الأسئلة التالية: متى تدرس؟ أين تدرس؟ كيف تدرس؟ ماذا تدرس؟ لماذا تدرس؟ 2- اجعل الثقة بالنفس عالية، وأن التوتر والقلق يقود إلى التشتت والارتباك والنسيان. 3- الانتباه جيداً لبرنامج الامتحانات ومواعيدها وحجم المادة. 4- عدم ترك المادة لآخر ليلة من الامتحان؛ لأن قدرة العقل محدودة؛ بل عليه عمل برنامج يومي للدراسة، ويجدر به ألا يرهق نفسه بالقراءة والمذاكرة، بأن يقرأ ثلاث ساعات، ثم يستريح، ثم يقرأ ثلاث ساعات أخرى، أفضل من مواصلة القراءة والمذاكرة ست ساعات متواصلة. 5- عدم الإكثار من شرب السوائل المنبهة (الشاي والقهوة والكولا)، ويجدر به عدم السهر طويلا. 6- تناول وجبة خفيفة من الفطور قبل الامتحان. 7- عدم الذهاب إلى الامتحان مبكراً، وعدم التأخر عن الامتحان؛ حتى لا يعرض نفسه للتشويش والارتباك وضياع الوقت. 8- الابتعاد عن مناقشة المادة قبل الامتحان بفترة قليلة. -أثناء الامتحان: الاستعانة بالله وذكره قبل البدء والأدعية. قراءة الأسئلة والبدء بالأسئلة السهلة، وترك الأسئلة التي لا يعرفها حتى الانتهاء من الإجابة عن الأسئلة التي يعرفها. تنظيم الإجابات والترتيب والتسلسل. استغلال وقت الامتحان كاملا، وعدم التسرع في تسليم الورقة قبل انتهاء الوقت المحدد. إعادة قراءة الأسئلة والإجابات بتأنٍ، حتى يتم التأكد من عدم ترك سؤال دون إجابة. الأسرة: يجب على الأسرة متابعة أبنائهم طيلة العام وجعل الأمر عادياً وقت الاختبار. وضع حوافز للطالب تحثه على الاجتهاد والمثابرة منذ بداية العام. تذكيره بأنه لن يحصل إلا على ما كتبه اللّه له ولكن لا بد من بذل السبب. لا بد من معرفة الأسرة بمستوى الاستيعاب لدى أبنائهم وعدم تذكيره بمن يفوقونه من أقاربه أو جيرانه. عدم إرباك الأبناء بقطع وسائل الاتصال بشكل مفاجئ، وقطعهم من التواصل مع عالمهم الافتراضي، ولكن يكون بالحوار وإقناعهم بأن هذا يمكن استدراكه بعد الاختبارات ومدى أهمية الوقت واستثماره. المعلم: الابتعاد عن التعقيد بالأسئلة وأن تكون موافقة لمستوى الطالب. تذكير الطالب بأن لا فرق بين الاختبار الشهري والاختبار النهائي وإنما هو مجرد قياس لمستوى تحصيلك طول الفصل الدراسي. التشجيع والتحفيز الدائم والبشاشة أيام الاختبارات. وبالنسبة لأسباب اللجوء للغش، فإنها تعود إلى الأسباب التي كونت الرهبة والخوف من نتائج الاختبارات ولكن ليس لدى الجميع، فمنهم من يكون الخوف محفزا له لبذل العطاء والجهد والتحدي مع الذات وهو أجمل المنافسة مع الذات وليس مع الآخرين، ولكن هناك سبب آخر يؤدي إلى الإحباط والبحث عن وسائل أخرى مساعدة، وهي الغش الذي تطورت أساليبه الحديثة مع التقدم التقني (مثل سماعات البلوتوث، التصوير الدقيق المكرو، الهواتف الذكية...الخ). وكذلك يعود إلى التساهل القائم من بعض المراقبين والمراقبات والذي يشجع على الغش. والعلاج يشمل التوعية بالنصح عن العواقب المترتبة عليه من أمر ديني، وأخلاقي يتنافى مع ديننا الحنيف، وكذلك الاستثمار في الأبناء بمعنى أن نلحقهم في دورات تطويرية في تنمية قدراتهم وتعليمهم، الحرص عليهم تربويا في التمسك بمكارم الأخلاق والصدق مع الذات والآخرين في التعامل، والتعليم ليس للشهادة وإنما النجاح الحقيقي هو في استيعاب تلك المعارف وتوظيفها بشكل سليم في حياتنا وسلوكنا بشكل عام. الدكتور. محمد بواج السبيعي باحث ومستشار اجتماعي ضعف المراقبة الجيدة في نظري أن ذلك يعود لعدة أسباب وهي كالتالي: 1- القلق النفسي: أي أن ارتفاع سمة القلق عند الطلاب كأفراد يزيد من قلق الامتحان كموقف. 2- إجراءات الاختبارات واقترانها بأساليب تبعث على الرهبة والخوف. مثل (نوعية الأسئلة وصعوبتها) وأيضاً (ضيق الوقت لامتحان المادة الواحدة) وغير ذلك. 3- رهبة التقويم: ذلك أن الإنسان إذا شعر أنه موضع تقويم يرتفع لديه مستوى القلق. (عند الامتحان يكرم المرء أو يهان). 4- أساليب التنشئة الأسرية وما يصاحبها من تعزيز الخوف من الامتحانات. 5- دور المدرسين في بث الخوف من الامتحانات واستخدامها كوسيلة للانتقام من الطلاب. 6- التنافس مع أحد الزملاء. والرغبة القوية في التفوق عليهم. 7- عدم الاستعداد أو التهيؤ الكافي للامتحان. 8- اعتقاد الطالب أنه نسي ما درسه وتعلمه خلال العام الدراسي المنصرم. 9- قلة الثقة بالنفس..... وغير ذلك. والحلول في نظري كالتالي: 1- تعزيز ثقة الطالب بنفسه من خلال التحفيز الإيجابي بالعبارات المشجعة والمحببة للنفس وبالمكافآت المادية أيضاً. وكذلك بالتركيز على النواحي الإيجابية للطالب والرفع منها. 2- التهيؤ والاستعداد الجيد للاختبار. 3- نشر ثقافة التطمين والتشجيع لدى أفراد الأسرة. وكذلك لدى المعلمين. 4- تسهيل إجراءات الاختبارات من ناحية وضوح الأسئلة وتدرجها من السهل إلى الصعب ومناسبتها للوقت. 5- تسهيل إخراج المناهج والاهتمام بالكيف وليس الكم. 6- تنظيم الوقت والجدولة كي يوزع الجهد على أوقات متفرقة. 7- إعطاء أوقات للراحة وتصفية الذهن وتجنب الضغط المتواصل لتجنب الإرهاق. وبالنسبة لأسباب اللجوء إلى الغش من قبل الطلاب في نظري يعود لثقافة الطلاب واعتيادية البعض منهم على ذلك وكذلك لصعوبة بعض المناهج وشدة بعض المعلمين وتخويفه للطلاب المستمر وأيضاً أضيف مشكلة عدم المراقبة الجيدة في قاعة الاختبار وضعف العقوبة للطالب الغاش (من أمن العقوبة أساء الأدب) الحلول تعزيز الثقة بالنفس لدى الطالب ولا بد من تعديل ثقافة الطلاب نحو الغش وكذلك التذكير بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم في تحريم الغش في قوله (من غشنا فليس منا)، وكذلك تسهيل إخراج المناهج والاهتمام بالكيف دون الكم، وكذلك تشديد الرقابة والضبط على الطلاب وتشديد العقوبة على مكرري الغش.. وغير ذلك من الأساليب المناسبة في علاج هذه المشكلة». منصور الجار الله، مشرف تربوي ومستشار نفسي في مركز التنمية الإنسانية للاستشارات الأسرية. عدم التهيئة النفسية من العوامل الأساسية والمؤدية لرهبة الطالب أثناء الاختبارات هو عدم التهيئة القبلية سواء النفسية أو العلمية لأن هذين العاملين كفيلان بإزالة رهبة الاختبارات ويدخل في ذلك دور الأسرة لأنها هي المعين بعد الله في دفع الطالب إلى الأمام، ومما لا شك فيه أن عصرنا الحالي مع تطور التكنولوجي أصبح بإمكان الطالب تلقي المعلومة من أي جهة ولكن يبقى دور الموجه لهذه المعلومة. ويمكن علاج هذه الرهبة بتحفيز الطالب والطالبة والرفع من معنوياتهم وتوضيح ذلك من خلال أن الاختبار ما هو إلا مقياس ما تحصل عليه الطالب من معلومات خلال العام الدراسي إضافة إلى الجوائز وبعض الهدايا للطالب في حال حصوله على درجات مميزة وقبل ذلك تهيئة الأجواء له أثناء المذاكرة وتخصيص ساعة كاملة كل يوم لمذاكرة ما تم شرحه من قبل المعلم لكي تتكون لدى الطالب معلومات تراكمية وحصيلة علمية قبل فترة الاختبارات مما سيسهل عليه المذاكرة. والطالب يلجأ لعملية الغش لوجود تساهل لدى المراقبين وعدم تفتيش الطالب قبل دخوله قاعة الاختبار، فلو عرف الطالب أن هناك رقابة صارمة تنتظره في حالة المحاولة للغش لما عمد إلى ذلك، فلا بد من التذكير من قبل المراقبين بقول الرسول صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا، ويجب أن يضع الطالب أمام عينيه أن الله يراه وهو الرقيب عليه». علي بن عبدالله الحضان وكيل مدرسة ابن حيان الابتدائية هاجس التفكير في المستقبل من خلال تجربة واحتكاك مع الطلاب في المرحلة الثانوية، وجدت أن رهبة الامتحانات تتمثل لديهم في الخوف من الرسوب بالدرجة الأولى؛ وبالتالي تأنيب الأهل والأقارب لهم. كما أن هاجس التفكير بالمستقبل في هذه المرحلة تحديدا له دور كبير ومؤثر في الرهبة من الامتحان؛ في ظل المعدلات التراكمية المقررة في المرحلة الثانوية للصفين: الثاني والثالث الثانوي. أما العلاج لهذه الرهبة، فهو علاج نفساني، بعرض الطالب الذي يكون لديه فوبيا شديدة من الامتحان على مستشار اجتماعي أو نفساني، في حال لم تنفع معه تهدئة الأهل الذين لا يقلون توترا وخوفا منه؛ خاصة أن القضية ربما تعدت النجاح والرسوب إلى قضية الحصول على معدلات عليا تكون طريقا معبدا وميسرا إلى الجامعة، أو إلى الوظيفة، في ظل الشح الوظيفي، والغلاء المعيشي. ولعلنا في طرق العلاج لا نغفل دور المدرسة ومنسوبيها في تهيئة الطالب نفسانيا للامتحان، كالمكان والزمان ونوعية الأسئلة ومدى ملاءمتها لمستويات الطلاب. إذن: أرى من وجهة نظري أن طالب المرحلة الثانوية يقع تحت ضغوطات نفسانية متعددة أكثر من غيره من طلاب المراحل الأخرى؛ وذلك للأسباب التي ذكرتها آنفا. علي بن حسن الزهراني معلم مرحلة ثانوية - إدارة التربية والتعليم بالرياض - مكتب الإشراف التربوي بحي الرائد الإحساس بالضعف وعدم الثقة في النفس - عدم ثقة الطلاب في قدراتهم وما يملكون من موهبة مما يسبب الخوف والرهبة. ولعل العلاج يكمن في بث الثقة وتنميتها في أبنائنا من خلال زرعها فيهم وإبراز ما يتميزون به والثناء عليهم. أحيانا يلجأ الطلاب للغش عندما يحسون بالضعف وعدم القدرة والثقة بنفسه، وبسبب ضعف الوازع الديني أحيانا. ويكمن العلاج في: أولا: زرع الوازع الديني والخوف من الله ومراقبته لك. ثانيا: زرع الثقة والقدرة في نفسية الطالب وإبراز ما يتميز به من خلال الوالدين والمدرسة. ثالثا: توفير الجو المناسب للطالب وإبعادهم عن المشكلات الشخصية والعائلية. عارف الحميضي، معلم المراقبون يسببون الذعر رهبة الاختبارات أمر طبيعي عند الطلاب ينشأ من عدة أمور منها ما هو هاجس نفسي، ومنها ما هو واقعي فأجواء الاختبارات عامة مشحونة بالخوف والتوتر لدى الطلاب. ومن الأسباب النفسية خوف الطالب أو الطالبة من تدني المستوى الدراسي أو الرسوب أو إحساس طبيعي بعدم الفهم أو المذاكرة قبل الاختبار، ومن الأمور التي تزيد من توتر بعض الطلاب، هو أجواء الاختبار وقاعات الاختبار الداخلية ووجود بعض المراقبين والذين يسببون أجواء من الذعر بصدور لدى الطلاب، فمن الواجب على مراقب اللجنة أو المسؤول عن اللجنة تهدئة الطلاب وتهيئة جو من الهدوء داخل قاعة الاختبار الذي قد يكون محفزا للطلاب لرفع مستوى الأريحية داخل قاعات الاختبارات، وعدم التزمت وخلق شيء من التوتر الداخلي لدى الطلاب الذي قد يكون سببا في خفض المستوى الدراسي لديهم، هذا ما يخص أجواء الاختبار أما بالنسبة للغش أو محاولة الغش فيجب التعامل معها بطريقة هادئة بدون أن يشتت أذهان الطلاب الآخرين، ويجب التنبيه على من يحاول الغش قبل أن يكون هناك حل أخير أو تنبيه عام قبل بدء الاختبار. مانع حمد آل منصور- جامعة الملك سعود هاجس الخوف أسباب نفسية تولد الاضطرابات لدى الطالب وأيضا منذ الصغر وفي المراحل الأولى من الدراسة تتكون منها الرهبة من الأهل وتحذيراتهم بالاجتهاد وأن الاختبارات تكون صعبة وعليه أن يجتهد ومنذ لحظتها يبدأ تولد الرهبة وتكون راسخة في الذهن، ونقطة مهمة وهي من المنزل ويكون الأب والأم ينصب كل اهتمامهما في أن الاختبار هو الأهم في هذه الحياة وحتى عندما يكون هناك اتصال بين الأب وزملائه أو الأم وصديقاتها بالحديث أن لدى الأبناء اختبار ويكون الحمل على الأبناء ثقيلا وتبدأ معه الرهبة، والعلاج عن طريق تثقيف الطالب ومنحه الثقة بالنفس قبل أداء الاختبارات بوقت كاف وتثقيف الآباء والأمهات بأن الاختبارات ليست بذلك الأهمية التي تكون بها، ولتولد الرهبة يلجأ للغش، كذلك فعدم الاهتمام بالمادة أو صعوبتها تؤدي إلى غش الطالب والاعتماد على الآخرين. منصور العنزي طالب بجامعة الفيصل، الأحساء علاج الغش صعب جزء من رهبة الاختبار شيء طبيعي لأنه يبنى على ذلك تحديد المستقبل ومصيره، ولكن يزيد عند البعض بشكل مرعب إلى درجة أنهم قد يفقدون السيطرة على التحكم بالنفس ولا يستطيعون الإجابة وهنا تعتبر مرحلة متطورة قد تكون مرضية وقد تكون فقط تحتاج إلى توجيه بسيط ليتم تداركها، أما عن كيفية علاجه فيرجع ذلك إلى الطالب والمعلم فمن الطبيعي أن الخوف من الاختبار في حالة عدم استيعاب الموجود أو في حالة عدم المذاكرة الكافية للمادة مسبقا. أيضا على المعلم أو الدكتور أن يراعي الضغط الحاصل على الطالب، فالعديد مما تتم مذاكرته قد لا يكون ذا أهمية كبيرة أو يمكن تجاهله لوجود الأهم، فذلك يجعل من الممكن السيطرة على الخوف لوجود مراعاة للضغط الحاصل، والغش أصبح الآن ظاهر منتشرة، بل الأسوأ أنها أصبحت ظاهره يتباهى بها الطلاب بين زملائهم، وهذا حتما سيؤثر سلبا على المجتمع في إنتاجية الجيل المقبل. أما عن علاجه، فيصعب من وجهة نظري، إلا أنه يمكن الحد منه، وكما ذكرنا مراعاة الطالب والتركيز على المهم والأهم، أيضا على الجهة المشرعة للمناهج ألا تعتقد أن الطالب يستطيع تحمل ما هو صعب عليهم تحمله وأن الطالب وضع للضغط عليه بكافة العلوم، وأما إن كان الضغط لا يزال موجودا فأعتقد أن الطلاب سيبتكرون آلاف الطرق للغش، ولو أن كلا من الطالب والمعلم والجهة المشرعة للمناهج أعطوا المطلوب بشكل جيد بما يضمن عدم وجود ظلم أو تعد على الآخر، لأن هؤلاء الثلاثة جهات مكملة لبعضها، لوجدنا أننا نحصل على شباب وفتيات رائعين ذوي قيمة جيدة. عبدالرحمن الصرخي كلية الهندسة أسلوب التخويف أرى أن سبب الخوف والرهبة قبل الاختبار بل وأثناءه يكون غالبا بسبب الضغط النفسي، فأسلوب التخويف من قبل الأهل والمعلمين يكون الطابع الأغلب في هذه الفترة، وإلا فما هو الفرق بينها وبين باقي الاختبارات التي تجرى طوال السنة أو الفصل الدراسي الواحد؟، وبالتالي يظن الطالب أنه لا يستطيع إنجاز هذه الاختبارات، لذلك نجد أن البعض منهم يلجأون إلى الغش كوسيلة لاجتيازه، لذا يجب نشر الوعي بين الجميع بأن الراحة النفسية للطالب مهمة في هذه الفترة فلا يجب استخدام أسلوب التخويف والتهديد لمجرد الظن أنه بهذه الطريقة سوف يتم تحفيزهم لتحقيق النجاح، وأن يزرع فيهم حب تلقي العلم والاهتمام بالتحفيز وسنجد التحصيل العلمي لديهم سوف يبدأ بالارتفاع والراحة النفسية لا تتحقق خلال هذه الفترة فقط بل طوال العام الدراسي. أروى فيصل الفهد بكالوريوس حاسب آلي