كشفت جولة نفذتها "الرياض" في مراكز الاقتراع المخصصة لإدلاء الناخبين بأصواتهم في انتخابات المجلس البلدي في محافظة القطيف تدني نسبة التصويت في الساعات الخمس الأولى من بدء عملية التصويت التي ابتدأت في الثامنة من صباح أمس. وعزا وكلاء مرشحين، ومراقبون ضعف الإقبال الذي وصفوه ب"الشديد جدا" إلى أن بعض الناخبين عزف عن التصويت، لأسباب لم يتم تحديدها من قبلهم، فيما شدد رؤساء مراكز انتخابية على أن الإقبال على التصويت قد يكون كثيفا في الساعات القادمة المتبقية من العمر الزمني للتصويت، وقال رئيس المركز الانتخابي في مدرسة سلمان الفارسي ببلدة القديح (334): "إن عدد المصوتين في الأربع ساعات تجاوز ال200 صوت، كما أن العملية سارت بسلاسة كبيرة في المركز الانتخابي"، مضيفا "إن بلدة القديح بها 3133 ناخباً مسجلا". وليس بعيدا عن بلدة القديح سجل المركز الانتخابي الوحيد في بلدة العوامية (مدرسة العوامية الثانوية 336) نحو 100 صوت في الساعات الخمس الأولى، من أصل 3200 ناخب مسجل، فيما شدد مسؤولو المركز على أن الإقبال قد يزداد معدله خلال الساعات القادمة، وبخاصة في الفترة المسائية، وأبان ناخبون في مركز العوامية بأن من المهم أن يكون مستقبلا جميع أعضاء المجلس منتخبين، مشيرين إلى أنهم أدلوا بأصواتهم واختاروا مرشحهم المفضل. وشهدت مراكز انتخابية في مدينة القطيف إقبالا لا يبعد كثيرا عن ما تم تدوينه في مركزي القديح والعوامية وصفوى التي شهدت انخفاضا ملحوظا في أعداد المصوتين، خلافا للدورة السابقة في انتخابات المجلس البلدي، وسجل نحو 150 ناخبا أصواتهم في مركز الشويكة الانتخابي، فيما سجل في المركز الانتخابي بمدرسة الشاطي (688) نحو 120 ناخبا، أما في جزيرة تاروت فلم تتغير الصورة كثيرا. ويتنافس 28 مرشحا من أصل 30 مرشحا على الفوز بمقاعد المجلس البلدي الجديد في محافظة القطيف التي وصفت مشاركتها في الدورة الأولى ب"البارزة جدا"، وقال رئيس المجلس البلدي المهندس جعفر الشايب: "إن المشاركة في الانتخابات البلدية أمر في غاية الأهمية، والتصويت ممارسة لحق وطني مشروع، ودعما للمرشحين الأكفاء لتسلم مسئولية أعمال المجلس البلدي"، مضيفا "نتطلع لان تتطور تجربة المجالس البلدية في المملكة إلى الأفضل لتتوسع صلاحياتها، ويكون جميع أعضائها منتخبين"، داعيا إلى الناخبين بالتوفيق في اختيار مرشحهم الأنسب.