سجلت انتخابات المحافظات الشمالية في المنطقة الشرقية، درجة حرارة مرتفعة، قياساً في بقية المحافظات، وبخاصة في الخفجي، التي اضطرت لجنة الانتخابات فيها، إلى إغلاق أحد المراكز لنحو أربع ساعات، فور دخول الناخبين إليه، حين اشتبك بعضهم بالأيدي، وعمدوا إلى تحطيم صناديق الاقتراع، وسادت حالة من «الفوضى»، لم تخف حدتها إلا بتدخل رجال الأمن. وقررت اللجنة تمديد ساعات الاقتراع في هذا المركز، إلى ال11 مساءً، فيما كان مقرراً إغلاقه في الخامسة عصراً. وحضر عشرات الناخبين من خارج مدينة الخفجي، بحافلات وفرها أحد المرشحين. فيما طلب مرشح آخر من مؤيديه التوقف عن التصويت، والاستعداد للتقدم بطعون في النتائج. ويتنافس في انتخابات محافظة الخفجي، 34 مرشحاً، على أربعة مقاعد في المجلس البلدي. واكتظت المقار الانتخابية بالناخبين، الذين يفوق عددهم 9400 ناخب. فيما سجلت مراكز الاقتراع في محافظتي النعيرية، وقرية العليا، حضوراً لافتاً من المرشحين، الذين تواجدوا منذ ساعات الصباح الباكر أمام المقار، للإدلاء بأصواتهم. وشهدت مقار النعيرية حضوراً كبيراً من الناخبين، على رغم وجود مقرين انتخابيين، إلا أن أحدهما اكتظ بالمقترعين الذين سجلوا في الدورتين الأولى والثانية، والذين يبلغ عددهم 3020 ناخباً، في مقابل تسعة مرشحين، يتنافسون على أربعة مقاعد. وبذلت اللجان المنظمة جهوداً للسيطرة على الوضع، ومنع التزاحم، مع وجود رجال أمن، ساهموا في تنسيق دخول الناخبين، وصفِّهم في طوابير أمام كل صندوق اقتراع، محددة عليه الأرقام، ما سهل عملية إدلاء الناخبين بأصواتهم. فيما كان الإقبال على المقر الانتخابي الآخر أقل، إذ بلغ عدد الناخبين المُسجلين فيه 468 ناخباً. وشهد سلاسة في عملية الإدلاء بالأصوات. فيما اكتظ مركز الاقتراع في محافظة قرية العليا، بالناخبين الذين أدلوا بأصواتهم وسط تنظيم «دقيق» من قبل اللجان المنظمة. وبلغ عدد الناخبين 1779، يدلون بأصواتهم لصالح ثمانية مرشحين، يتنافسون على أربعة مقاعد، وهو نفس عدد المقاعد والمتنافسين في مركز الرفيعة، الذين يُصوت لهم 2700 ناخب. أما في مركز اللهابة فبلغ عدد الناخبين 2200، في مقابل ستة مرشحين، يتنافسون على ثلاثة مقاعد، وهو العدد ذاته لمقاعد مجلسي الصرار والقليب.