سجلت المراكز الانتخابية لترشيح أعضاء المجالس البلدية في المنطقة الشرقية تفاوتا كبيرا في أعداد حضور المدلين بأصواتهم لصالح مرشحيهم، ففي الوقت الذي ارتفع فيه أعداد الناخبين في كثير من المراكز والدوائر الانتخابية في الدماموالخبر، سجلت بعض دوائر الانتخابات في القطيف انخفاضا بينما حضر المرشحون ووكلاؤهم بشكل كبير في كل الدوائر المسجلين فيها. بدأت طوابير الناخبين في التشكل منذ الدقيقة الأولى في الخبر لفتح أبواب المراكز والدوائر الانتخابية في المحافظة، حيث تم تسجيل حضور أعداد كبيرة في الساعتين الأوليين من الانتخاب، وبدأ العدد في التناقص مع اقتراب أذان الظهر، وتفاجأ الناخبون بمنع استخدام الهواتف النقالة وأجهزة التصوير داخل المقار الانتخابية، فيما أشعرت اللجنة المشرفة على الانتخابات في المنطقة الشرقية بعد مرور ثلاث ساعات تقريبا الإعلاميين بأنه بإمكانهم التصوير داخل المراكز والدوائر الانتخابية، فيما منعت تصوير الناخب خلف الساتر أثناء تسجيل اختياره للمرشح. وذكر متابعون أمس، أن عملية الانتخاب بدأت بتداول الرسائل النصية القصيرة والتي تزكي بعض المرشحين وتحث على التصويت لهم، ولم يتسن التأكد من صحة ذلك فيما انعدمت الرسائل التي تطعن في بعض المرشحين. وفي محافظة بقيق، سجلت المراكز والدوائر الانتخابية الأربع غيابا لبعض المراقبين الذين خلت المقرات الاربعة من حضورهم أمس إلى ما قبل الساعة 12 ظهرا، فيما سارت عملية الانتخاب بشكل طبيعي وسط حضور متوسط من الناخبين ورصد نسبة حضور كبيرة لكبار السن والذي سجل حضورهم النسبة الأكبر فيما تفقد أمين المنطقة الشرقية المهندس ضيف الله العتيبي أحد المقرات الانتخابية صباح أمس في بقيق. وفي محافظة القطيف، اختفت الطوابير الطويلة من أمام المراكز الانتخابية في الساعات الأولى، حيث بدت الصورة مغايرة تماما عن الصورة التي ما زالت عالقة في أذهان الجميع في الدورة الانتخابية السابقة، ففي المركز الانتخابي رقم 333 الواقع في قرية الجارودية لم يتجاوز عدد المقترعين 11 ناخبا مع مرور نحو نصف ساعة من بدء العملة الانتخابية التي يتنافس فيها 35 مرشحا، يتوزعون على جميع قرى محافظة القطيف. ووصف مسؤول في مركز انتخابي الإقبال على انتخابات الدورة الثانية للمجالس البلدية في محافظة القطيف خلال الساعة الأولى من فتح صناديق الاقتراع بالمتواضعة والضعيفة للغاية. وتميزت الدورة الثانية بقرار مفاجئ من اللجنة المحلية للانتخابات البلدية والمتمثل في منع مراسلي الوسائل الإعلامية من التصوير، فقد وضعت لوحات في أماكن متعددة مفادها «ممنوع التصوير ويمنع التصوير بالجوال»، الأمر الذي شكل صدمة كبيرة لدى الصحافيين الذين حرصوا على التواجد قبل بدء الاقتراع للحصول على الصور من داخل المراكز الانتخابية. بدوره، أوضح رياض العباس (ناخب) أن العملية الانتخابية اتسمت بالسلاسة والانسيابية، فالطوابير الطويلة التي كانت سائدة في انتخابات الدورة الأولى اختفت تماما، مضيفا، أنه حرص على التواجد منذ بدء عملية الاقتراع تفاديا للازدحام، بيد أنه فوجئ بخلو الموقع من الازدحام، فالعملية لم تستغرق نحو ثلاث دقائق في الغالب. من جهته، طالب عضو المجلس البلدي السابق الدكتور رياض المصطفى، بإحداث تغييرات جذرية في الأشخاص، «إذ أنه دون هذا التغيير لن تتطور بلدية القطيف ولن تحصل على مشاريع نوعية»، مؤكدا أن الهم الأكبر لأي مجلس بلدي هو ليس فقط في إصدار القرارات النافعة بل هو في اتخاذ موقف حيال عدم تنفيذ البلدية قرارات المجلس النوعية وخير عون لهم كانوا هم المواطنين.