أبدى رئيس فرع جمعية علوم العمران بالاحساء المهندس عبدالله بن عبدالمحسن الشايب ثقته في أن تكون الدورة الثانية لانتخابات المجالس البلدية في المملكة أكثر نضجاً واستيعابًا للناخب والمرشح من الدورة السابقة. وعلل المهندس عبدالله خلال محاضرة له في مخيم مرشح الدائرة السادسة في الأحساء عيسى أحمد الناظري ذلك باتضاح الصورة الواقعية والفعلية لدور المجالس، في حين أن الناخب عرف من خلال التجربة الأولى كيف ينتخب ومن ينتخب؟ بعيدًا عن العاطفة والقبلية والطائفية . وامتدح المهندس الشايب القرار الذي أصدرته اللجنة القائمة على الانتخابات في المملكة والذي ينص على عدم تولي أمين الأمانة أو رئيس البلدية لرئاسة المجلس ، وأكد أن فيه الكثير من الفائدة، ويبعد المجاملات والقصور،فليس من المعقول أن تكون الجهة الرقابية والتنفيذية هي نفسها، مما يولد تداخلات كثيرة وعدم المراقبة الفعلية وألمح المهندس عبدالله إلى أن حالة التكتلات الانتخابية هي ظاهرة لا يمكن الهروب منها أو القضاء عليها، وتكون أكبر قابلية وإيجابية إذا ما غادرت القبلية والطائفية والفزعة . وتمنى المهندس عبدالله من المسؤولين القائمين على تعيين أعضاء المجالس بعد الانتخابات أن يكون المعينون من جميع الدوائر الانتخابية المشاركة وليس من ضمن دائرة انتخابية واحدة ويهمش الباقي، وأن يكون المعينون ملمين بأدبيات ومتطلبات المرشح والأنظمة، فمن خلال التجربة الأولى هناك أسماء لم يكن لها حضور سوى أسمائها التي هي الأخرى نُسِيت. وقدم المهندس عبدالله نصائح للمرشحين بناء على قراءته المعمقة للتجربة الأولى، ومنها الاطلاع والإلمام بالواجبات والمهمات والتواصل المستمر مع مطالب الأهالي الخدمية وإيضاح الصورة للناخبين والخدمات التي يمكن أن يقدمها المجلس، والاطلاع على تجربة المجالس العالمية ،وأشاد بالحالة النسبية لمجلس الأحساء الذي كافح في أكبر واحة نخيل وبترول في العالم، وأن مساحة الواحة الممتدة إلى الصحراء والشواطئ البحرية على الخليج، لم يكن ذلك أمرًا سهلاً، وأن السعي لترقية مسمى البلدية إلى أمانة هو إنجاز انعكس سريعًا على الخدمات المقدمة، بيد أنه حمل المجلس مسؤولية الإخفاق في عدم جعل البلديات الفرعية بلديات مستقلة ولن يتم إلا بالمتابعة، وافتقار الأحساء إلى خريطة عملية واضحة ، وشدد المهندس عبدالله على إن المجلس البلدي هو للمواطنين والمقيمين والجاليات وهناك ثلث الخدمات ترجع للمقيمين مثل مناطق السكن في المزارع، ولها مؤثرات سلبية مثل قطع النخيل والمخلفات الصلبة والسائلة .