مع حاله الترقب التي تسود اغلب مناطق المملكة التي تستعد لانتخاب أعضاء المجالس البلدية إلا ان هناك كثيرا من المواطنين نأوا بأنفسهم عن الأجواء الصاخبة للانتخابات معللين ذلك بعدم تلمسهم لأي نتائج إيجابية للفترة الماضية للمجلس. وأوضحت الجولة الميدانية ل "الرياض" في مدينة الدمام أن الآراء متفاوتة ومختلفة بين المواطنين، حيث اختلف بعضهم مع المبتعدين عن التصويت ومطالبتهم بضرورة عدم تجاهل هذه المرحلة الانتخابية لاختيار المرشح الأفضل لتقديم الخدمة المطلوبة، بما يعود بالفائدة على المواطنين والمجتمع. ووسط المبتعدين والمهتمين بالانتخابات هناك من يؤكد أن المجالس البلدية في فترتها الماضية قامت بجهود ومحاولات جادة لتحقيق ما يصبو إليه المواطن إلا ان العقبات الكثيرة التي واجهتهم كانت اكبر من إمكاناتهم، مطالبين بضرورة ان تكون الفترة القادمة أفضل وأكثر خبرة من سابقتها. علي عبدالقادر وقال علي عبدالقادر إن تجربة المجلس البلدي السابق حتى وإن لم تحقق نسبة كبيرة من تطلعاتها إلا أنها تستحق الشكر والتقدير، للجهود الكثيرة التي بذلها الأعضاء والعقبات التي كانت تواجههم ما جعلهم في أكثر من مرة يدخلون في صدامات مع مسئولي الأمانة، مضيفاً أنه يحسب للمجالس البلدية ضغطهم المستمر على البلديات والأمانات بما يتعلق بالمشاريع المتعثرة لما تسببه من اختناق كبير لحركة السكان وما يخلقه من فوضى كبيرة وتعطيل لمصالح الجميع. كما طالب سعيد محمد المهري بضرورة ان تهتم المجالس البلدية في الفترة القادمة بتنمية السياحة وتوفير خدمات اكبر لفئة الشباب بما يساعد على احتوائهم لإبعادهم عن الشرور الناتجة من الفراغ. وقال المهري" لا يوجد أي منطقة إلا وتتمنى ان تكون مثالية وتحتوي على كافة الخدمات الرئيسية والمتمثلة ببنية تحتية قوية بعيدة عن العشوائية والفوضى الملاحظة في كثير من الأحياء التي لا تنتهي منها الحفريات، إضافة للتنفيذ السيئ للشوارع التي تعد من أهم متطلبات المواطنين والمقيمين على حد سواء". المواطنون المبتعدون عن التصويت أكدوا أن الفترة الماضية لم تشهد أي إنجازات تذكر، إضافة لعدم وضوح الدور الحقيقي للمجالس والصلاحيات المعطاة لهم، مستشهدين بكثرة الخلافات التي كانت تطفو على سطح وسائل الإعلام وتؤكد أن الصورة مازالت ضبابية بالنسبة إليهم. واستشهد عبدالجليل الحكيم بكثرة المشاريع المتعثرة والتنفيذ السيئ لكثير من المشاريع الحيوية وهو ما يدعو إلى التساؤل عن الدور الحقيقي للمجلس البلدي الذي من المفترض به ان يكون الرقيب الحازم مع المقاولين السيئين الذين لا يلتزمون المعايير المطلوبة إضافة لضرورة ان تتجاوب البلديات والأمانات معهم. وطالب الحكيم أن يتم استبعاد المرشحين غير الأكفياء لمثل هذا الدور نظرا لبحث العديد منهم - المرشحين - للوجاهة فقط ما يعيق العمل الذي يطمح له المواطن.