اأشعر أحياناً أن طرق الحبيبة الرياض تحاول ان تعاقبنا من خلال تلك المرتفعات والمنخفضات أو ما يمكن تسميته بالمطبات الصناعية وعيون القطط، ناهيك عن تلك الحفريات التي تتراكم في طرقنا الرئيسية بشكل مبالغ فيه... أصبحت الحفريات جزءاً من تكوين طرق الرياض...,لا اعتراض أبدا على أن تتحرك تكوينات البنية التحتية سواء بمد أنابيب الصرف الصحي او اختصار الطرق بشق الأنفاق وخلافه تلك خدمات نريدها وأكثر ولكن أيضا نريد السرعة والتنظيم...,تلك المشاريع في واقع التنفيذ تشبه حالة الخصام دون حوار ...,اختلاف صامت يوحي أنه نوع من العقاب مع أنه في الغالب دليل محبة... لا أعرف من أعاتب في حروفي الجهاز الحكومي أم شركات التنفيذ كجزء من القطاع الخاص ...؟! ينثرون أدواتهم في الطرقات وينخرون عظام الطريق بتراكم مجسمات الصبة، تتمايل ضفائر الطرق ننحرف معها يمينا ويسارا كي نصل هدفنا ...,يصبح المشوار معها أطول من طويل، وأبعد من الزمن المتاح ...,الزحام في الطرقات أيضا جزء من حالة الفوضى غير الطبيعية في طرقات الرياض....,كاميرات ساهر وبالخفاء تقتنص الخارجين عن النظام المروري كتأكيد أيضا على تلك الخصوصية ففي كل طرقات العالم الكاميرات بارزة بل ومعلنة، وفي طرقنا تتحايل تلك الكاميرات على قادة المركبات وهم يتحايلون عليها أيضا لعبة مطاردة وإن كنت لا أعرف سبب استحياء كاميرات ساهر رغم أنها مربحة خاصة مع ارتفاع معدل ثقافة التهور في القيادة في طرقاتنا المتعرجة وذات الوجنات المشوهة كما أنها جزء من النظام المروري... يبقى الأمل أن تكون طرقات الرياض بعد العيد اقل اعوجاجا وأكثر انسيابا، وان تكون تلك الشركات أكثر رحمة بنا وبعرباتنا وأن تقلل من حالة التشقق في طرقنا مع العمل على تنظيم حركة العمل في طرقات الرياض بحيث تقل الاختناقات وتنفرج الأسارير بسرعة الوصول إلى حيث الهدف والمبتغى... بالمناسبة ألا يوجد تنظيم للمطبات الصناعية بحيث لا تكون جزءاً من خصوصيتنا خاصة وأن الرياض عاصمة الوطن ونحن نستحق معها أن ننعم بطرقات أكثر نظاما واقل حفرا وأسرع إنجازا؟ إن لم يكن إشفاقا بنا فحباً بهذه المدينة الرزينة أكثر من اللازم...نحبها كيفما كانت ابتسامتها عبر مسرحية أو مطب صناعي يختزل رياضتنا في ارتفاع وانخفاض بالعربة لحظة سهو وقع فيها السائق...