اليوم بإذن الله سيكون يوماً مشهوداً في مسيرة التعليم العالي للمرأة السعودية يوماً يتم فيه تتويج مسيرتها بنيل شرف افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وأمده بعونه وتوفيقه وأيده بنصره وتمكينه لصرح كبير من صروح التعليم العالي في بلادنا الغالية صرح جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالمدينة الجامعية المتكاملة البالغة مساحتها (8) ملايين متر مربع وهي مساحة أتاحت للجامعة لم شمل كلياتها ومعاهدها ومقار إداراتها وسكن أعضاء هيئة التدريس وسكن طالباتها في مكان واحد يعد الأجمل والأوسع في طراز بنائه وتصميماته الهندسية الراقية ومساحاته الخضراء وهو النموذج للجامعة العصرية في تجهيزاتها وبخاصة ما يتصل منها بتقنيات التعليم الحديثة التي تم تزويد الجامعة بها لتطوير أداء وكفاءة العمل في معاملها ومختبراتها ومكتباتها ومراكز البحوث فيها وقواعد البيانات والمعلومات. إنها حقاً الجامعة النموذج التي ترتقي بمستوياتها الأكاديمية ممثلة في خططها وبرامجها وممثلة فيما زودت به من أحدث منتجات تقنيات التعليم العالي وأكثرها تطوراً. وهي بهذا تصبح قادرة بإذن الله للاستجابة لطموحات ورؤية خادم الحرمين الشريفين الاستراتيجية لرسالة وأهداف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي من حيث توجيهها للأخذ بأسباب الاقتصاد المعرفي والارتقاء والتطور نحو المعايير العلمية المعتبرة عالمياً للاعتماد الأكاديمي للتعليم العالي. اليوم يوم فرح وسعادة؛ يوم عز ومجد وفخر لكل أبناء هذا الوطن؛ يوما يفتتح فيه المليك المقر الجديد للمدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن مطلقاً بدء العمل الأكاديمي فيها ومبشراً بأن هذه الجامعة ستكون بإذن الله إضافة حقيقية ومتميزة للتعليم العالي في بلادنا الغالية، إضافة تستجيب لمتطلبات ومعايير الاعتماد الأكاديمي العالمي ومتطلبات جودة التعليم العالي بما يحقق رؤيته الاستراتيجية حفظه الله ورعاه لمنتجات ومخرجات الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، وأنها ينبغي أن تستجيب لحاجات ومتطلبات الاقتصاد المعرفي وأن تلبي حاجة سوق العمل ومتطلبات خطط التنمية الشاملة بما في ذلك التنمية البشرية. يا خادم الحرمين الشريفين... بيدك الشريفة وضعت حجر الأساس لهذا الصرح العلمي المتميز، وبيدك الكريمة تجني اليوم ثمار هذا الإنجاز الفريد بافتتاحك لهذا الصرح العلمي واطلاق العملية الأكاديمية فيه... ونحن منسوبات هذه الجامعة نعدك أن نكون الأوفياء لعهدك المخلصات المثابرات لتحقيق رؤيتكم وطموحاتكم وتطلعاتكم لأهداف ورسالة هذه الجامعة بإذن الله. وإني لأنتهز هذه الفرصة لأشكر معالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف ومعالي وزير التعليم العالي معالي الدكتور خالد بن محمد العنقري، كما أشكر أيضاً معالي الأستاذ محمد بن حمود المزيد مساعد وزير المالية على جهودهم الموفقة ومتابعتهم المستمرة لكافة مراحل العمل في مشروع المدينة الجامعية حتى تم إنجازه في موعده، وعلى هذه الصورة الرائعة، لهم ولكل من أسهم بجهده في هذا الإنجاز جزيل الشكر والتقدير. هذا وإني وكافة منسوبات جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لنسأل الله العلي القدير أن يحفظ ويرعى بعونه وتوفيقه مليكنا وقائد مسيرتنا وباني مملكتنا الحديثة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وأن يشد عضده بأخيه ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وبصاحب السمو الملكي النائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأن يحفظ بلدنا الغالي من كل سوء ومكروه، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار في ظل قيادتنا الرشيدة. * مديرة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن