الملافظ سعد والسعادة كرم    استنهاض العزم والايجابية    المصارعة والسياسة: من الحلبة إلى المنابر    "فيصل الخيرية" تدعم الوعي المالي للأطفال    فرصة لهطول الأمطار على معظم مناطق المملكة    الرياض تختتم ورشتي عمل الترجمة الأدبية    لبنان يغرق في «الحفرة».. والدمار بمليارات الدولارات    «قبضة» الخليج إلى النهائي الآسيوي ل«اليد»    حلف الأطلسي: الصاروخ الروسي الجديد لن يغيّر مسار الحرب في أوكرانيا    رواء الجصاني يلتقط سيرة عراقيين من ذاكرة «براغ»    «آثارنا حضارة تدلّ علينا»    «السقوط المفاجئ»    الدفاع المدني: هطول الأمطار الرعدية على معظم مناطق المملكة    التدمير الممنهج مازال مستمراً.. وصدور مذكرتي توقيف بحق نتنياهو وغالانت    إجراءات الحدود توتر عمل «شينغن» التنقل الحر    أرصدة مشبوهة !    «المرأة السعودية».. كفاءة في العمل ومناصب قيادية عليا    «استخدام النقل العام».. اقتصاد واستدامة    أشهرالأشقاء في عام المستديرة    د. عبدالله الشهري: رسالة الأندية لا يجب اختزالها في الرياضة فقط واستضافة المونديال خير دليل    الثقافة البيئية والتنمية المستدامة    عدسة ريم الفيصل تنصت لنا    المخرجة هند الفهاد: رائدة سعودية في عالم السينما    «بازار المنجّمين»؟!    مسجد الفتح.. استحضار دخول البيت العتيق    مشاعل السعيدان سيدة أعمال تسعى إلى الطموح والتحول الرقمي في القطاع العقاري    تصرفات تؤخر مشي الطفل يجب الحذر منها    محافظ عنيزة المكلف يزور الوحدة السكنية الجاهزة    وزير الدفاع يستعرض علاقات التعاون مع وزير الدولة بمكتب رئيس وزراء السويد    البيع على الخارطة.. بين فرص الاستثمار وضمانات الحماية    لتكن لدينا وزارة للكفاءة الحكومية    أخضرنا ضلّ الطريق    أشبال أخضر اليد يواجهون تونس في "عربية اليد"    5 مواجهات في دوري ممتاز الطائرة    فعل لا رد فعل    المياه الوطنية: واحة بريدة صاحبة أول بصمة مائية في العالم    ترمب المنتصر الكبير    صرخة طفلة    «إِلْهِي الكلب بعظمة»!    إنعاش الحياة وإنعاش الموت..!    المؤتمر للتوائم الملتصقة    دوري روشن: الهلال للمحافظة على صدارة الترتيب والاتحاد يترقب بلقاء الفتح    رئيس مجلس أمناء جامعة الأمير سلطان يوجه باعتماد الجامعة إجازة شهر رمضان للطلبة للثلاثة الأعوام القادمة    الأمن العام يشارك ضمن معرض وزارة الداخلية احتفاءً باليوم العالمي للطفل    إطلاق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش في السعودية    مدير عام فرع وزارة الصحة بجازان يستقبل مدير مستشفى القوات المسلحة بالمنطقة    ضيوف الملك: المملكة لم تبخل يوما على المسلمين    "التعاون الإسلامي" ترحّب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة التعاون معها    «المرور»: الجوال يتصدّر مسببات الحوادث بالمدينة    «المسيار» والوجبات السريعة    أفراح آل الطلاقي وآل بخيت    وزير العدل يبحث مع رئيس" مؤتمر لاهاي" تعزيز التعاون    أمير الحدود الشمالية يفتتح مركز الدعم والإسناد للدفاع المدني بمحافظة طريف    أمير الرياض يرأس اجتماع المحافظين ومسؤولي الإمارة    أمير منطقة تبوك يستقبل سفير جمهورية أوزبكستان لدى المملكة    وصول الدفعة الأولى من ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة للمدينة المنورة    سموه التقى حاكم ولاية إنديانا الأمريكية.. وزير الدفاع ووزير القوات المسلحة الفرنسية يبحثان آفاق التعاون والمستجدات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المنافذ البرية للمملكة.. «مخجلة»!
«الرياض» رصدت واقعها على مدى شهر في زيارات ميدانية مفاجئة

تعد المنافذ البرية الحدودية بوابة خروج المسافرين ودخولهم على دول الجوار التي ترتبط بالمملكة حدودياً، كما تعد هذه المنافذ واجهة الدولة من الزوار القادمين والمغادرين؛ ومصدراً مهماً في تكوين الصورة الذهنية عن المملكة، ولذا توجب الاهتمام بها من ناحية آلية عمل الإجراءات وإنهائها، وصولاً إلى الشكل الخارجي والبنية التحتية والخدمات المتوفرة حتى تعكس انطباعاً جميلاً، وواجهة راقية وصورة مشرفة من قبل الزائرين.
«تحقيق الرياض» رصد على مدى شهر كامل المنافذ البرية للمملكة، من خلال زيارات ميدانية، التقت خلالها المسافرين، ودونت الملاحظات، وشاهدت من قرب الإيجابيات والسلبيات، وتنشرها متكاملة على حلقتين.
مسافرون متذمرون من تهالك المباني وسوء الخدمات وطوابير الانتظار وتكدس الشاحنات
منفذ الرقعي
ومن تلك المنافذ منفذ (الرقعي) البوابة الشمالية الشرقية التي تربط المملكة بدولة الكويت، حيث قضى أربعين عاماً من عمره حتى أصبحت الطرق المرتبطة به تالفة لكثرة الحفريات؛ نتيجة افتقادها للصيانة والإهمال من قبل الجهات المختصة حتى أصبحت على هذا الوضع مصدر إزعاج مستمر لمرتاديها، كما تفتقد للأرصفة والتشجير وتعكس عشوائية التصاميم خاصة عند انقسام الطريق للدخول إلى المنفذ من جهة دولة الكويت، وكذلك بالقرب من المنطقة السكنية دون وجود علامات إرشادية ما جعلها نقاطاً محيرة لسالكي الطريق، بالإضافة إلى ملاحظة عدد كبير من أعمدة الإنارة متهالكة وآيلة للسقوط تنذر بوقوعها في أي وقت مهددة من حولها بالخطر الكبير، إضافة إلى عدم قدرتها على إضاءة الطريق كونها مصدراً لضوء خافت لا يكاد يضيء، كما تنعدم العلامات المرورية والإرشادية والتخطيط الأرضي، خاصة عند دخول المنفذ في وقت تزدحم السيارات والشاحنات على بوابات صغيرة الأمر الذي يربك حركة الخروج من المنفذ، هذا ويفتقد المنفذ لفرع هيئة المواصفات والمقاييس في الوقت الذي تكثر فيه عمليات بيع وشراء المركبات من دولة الكويت.
الرقعي: أعداد المفتشين غير كافية
أضرار صحية
ومن الملاحظات التي رصدتها «الرياض» الحاجة الملحة إلى زيادة المسطحات الخضراء والتشجير بمساحة واسعة لصد العواصف الرملية التي تكثر خلال فصل الصيف، مما جعلها عارية أمام موجات الغبار والرياح الشديدة نتج عنه اصابة عدد كبير من السكان والمتواجدين في هذه الرقعة بأمراض الصدر والربو، كما طالب الكثير استحداث مستشفى يخدم سكان الرقعي و المسافرين عبر المنفذ بطاقة استيعابية تتناسب مع الأعداد البشرية التي ترتاد هذا المنفذ وتقطنه، ونادى بهذا المطلب العديد منهم نتيجة ضعف إمكانية وخدمات المستوصف الحالي، في حين تساءل آخرون عن أسباب عدم تنفيذ مشروع المستشفى الذي تم اعتماده قبل سنوات!.
وتزداد حجم المعاناة الصحية لقاطني الرقعي مع وجود محطة الصرف الصحي بصورة غير صحيحة جعلها بؤرة للأوبئة والروائح الكريهة، وسبباً في نشوء الأضرار البيئية والصحية عوضاً عن أن تكون محطة تسهم في دفع الضرر عن المتواجدين بالقرب منها.
سلوى: المبنى متهالك و «المطبقات» قليلات
الجوازات والجمارك
أما حين تتجه إلى الخدمات التي توفرها الجهات الحكومية في هذا المنفذ نجد أصواتاً تتعالى من قِبل المسافرين بمختلف جنسياتهم موجهين خلالها انتقادات متعددة، أبرزها معاناتهم المتزايدة في أوقات الإجازات والمناسبات، حيث يضطرون للبقاء وقتاً طويلاً لانتظار إنهاء إجراءات دخولهم أو خروجهم من قبل موظفي الجوازات، وكذلك بالنسبة لموظفي الجمارك فمعاناة المسافرين -بحسب رأيهم- تتعلق بعدم وجود المفتشين أحياناً في مواقعهم الأمر الذي يوحي بأن عددهم غير كاف لاستيعاب أعداد المسافرين.
مبانٍ متهالكة
وأبدى آخرون ملاحظاتهم على الإسكان، حيث المنازل غير كافية مع التزايد السكاني، وعمرها الافتراضي المنتهي نسبياً أدى إلى تهالكها وأجبر القائمين عليها بهدم وإزالة بعضها، إضافة للخطر المحيط بسكاني هذه المنازل؛ نظراً لعدم وجود صيانة -رغم وجود شركة متعاقدة مع الجمرك- الأمر الذي رسم علامات استفهام متعددة لدى السكان، ممن أبدوا في الوقت ذاته تذمرهم حيال ما يعيشونه من أوضاع تحت أسقف تلك المنازل، فالمياه المالحة جداً والمتقطعة بشكل دائم تحاصرهم من جهة، وانقطاع الكهرباء يقض مضاجعهم من جهة أخرى، إضافة إلى افتقاد الرقعة السكانية التي يعيشون عليها من المسطحات الخضراء والإنارة والحدائق؛ إذ لا يوجد بالرقعي أي حديقة تكون متنفساً للأهالي.
واستاء بعض سكان الرقعي من عدم تطوير واقعهم رغم اعتماد ما يقارب الثلاثين مليون ريال من فائض الميزانية لتحسين وتطوير منفذ الرقعي العام الماضي، ولكن لم يروا شيئاً من ذلك، متسائلين في الوقت ذاته عن أسباب تقلص مشروع الوحدات السكنية الذي تقرر في بداية الأمر بناء مائة وحدة سكنية قبل عدة سنوات، ومن ثم تقلص عددها إلى الستين، بينما الحاجة تستدعي زيادة العدد وليس تقليصه!، إضافةً إلى أن معظم المباني الحكومية للجهات المدنية والأمنية بالمنفذ قديمة ومتهالكة سوى مشروع واحد جديد لمبنى حرس الحدود جاري تنفيذه حالياً.
الطوال: انقطاع الكهرباء متكرر..ومحبط
منفذ سلوى
ومن المنافذ البرية التي زارتها «الرياض» منفذ «سلوى» الذي يربط المملكة بدولة قطر الشقيقة، وهو من المنافذ القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب، ولن تستغرب عندما ترى الحديد المتهالك خارج من بين الخرسانة الإسمنتية في منظر يدعو إلى سرعة معالجة الوضع، وإنشاء منفذ على أحدث طراز يمنح صورة مشرقة لبلد دارت فيه عجلة التطور بتسارع كبير.
ويرى «مرتضى السماعيل» أن المبنى قديم جداً حتى بات لا يشكل واجهة حضارية لبلد مثل المملكة، مشيراً إلى أن الفارق كبير جداً في مستوى المبنى بين منفذي سلوى والجهة الأخرى من الحدود المتمثل في منفذ أبو سمرة.
تكدس الشاحنات لفترة طويلة في منفذ سلوى
تكدس أسبوعي
ولفت عدد من المواطنين الذين التقينا بهم في جمرك سلوى إلى أهمية إنشاء كبائن جديدة بالمنفذ؛ لتواكب حجم التدفق الكبير من المسافرين الآخذ عددهم في الازدياد، مشددين على أن المنفذ يعد من المنافذ الحيوية والنشطة جداً، لذا فهو في أمس الحاجة للتوسعة والتطوير وزيادة عدد المسارات، منوهين إلى أن قرب المسافة بين كبائن الجوازات وكبائن الجمارك تعيق العمل، كما اشتكى عابرو المنفذ من وجود ازدحام متكرر على بوابة التأشيرات المتعلقة بالجوازات، مؤكدين على أن التكدس أمام شباك التأشيرات مشهد يتكرر دائماً، وطالبوا جوازات الجمرك إعادة تنظيم منح التأشيرات بحيث تكون أكثر سلاسة.
الحديثة: افتراش المسافرين غير حضاري
زيادة مطبقات الجوازات
أما «ياسر السعدي - قطري الجنسية- فيرى قلة عدد النساء المطبقات للجوازات، لاسيما في عطلة نهاية الأسبوع؛ بسبب توافد أعداد كبيرة من العائلات القطرية نحو المملكة، ومعه يحدث تأخير كبير جراء نقص المطبقات، ولم يخف «عبدالرحمن إبراهيم الخليل» امتعاضه من سوء نظافة دورات مياه المنفذ، مضيفاً أن وضعها مخجل، متمنياً أن تكون محل اهتمام لرفع مستوى نظافتها.
الجمال السائبة على الطريق
كما طرح بعض المسافرين ملاحظاتهم على طريق الهفوف - سلوى، ومنها عدم اكتمال الأسلاك التي تحمي من عبور الجمال، حيث غُطي جزء من الطريق بالأسلاك؛ فيما بقي جزء كبير لم تتم حمايته، ما يشكل خطراً محدقاً بالمسافرين خاصةً القيادة ليلاً.
وأشار عدد منهم إلى أنهم شاهدوا حوادث مميتة جراء اصطدام بعض المركبات بالجمال السائبة، وشكر المسافر «أحمد السبيعي» الإدارة العامة لأمن الطرق على إيجاد مركز لأمن الطرق على طريق الهفوف سلوى، ودعا الى مضاعفة أعداد الدوريات لتغطية الطريق بشكل أفضل، لافتاً في هذا السياق إلى أن الطريق دولي وتسلكه أعداد ضخمة من الشاحنات ما يحتم تواجداً أمنياً أكبر، مقترحاً افتتاح مركز للهلال الأحمر في منتصف الطريق؛ لتتمكن الفرق من سرعة مباشرة الحوادث التي قد تقع، مشيراً إلى أن الطريق يشهد زحاماً على مدار العام وخصوصاً في مواسم الإجازات والحج والعمرة.
المواقف الخلفية بجمرك الطوال بحاجة إلى سفلته واهتمام
مطاعم ومسطحات خضراء
وتذمر عدد من المسافرين وموظفو الجمرك من قطاعات أمنية ومدنية وموظفو الشركات العاملة في المنفذ من المسجد الحالي لصغر حجمه وطريقة بنائه بسقف من الصفيح، واشتكى عدد منهم بعدم وجود مطاعم نظيفة على مستوى جيد وبعدد يفي بالطلب، كما أشاروا إلى أن المنفذ تنقصه المسطحات الخضراء والحدائق، وطالبوا مصلحة الجمارك بسرعة تنفيذ حدائق وعمل مسطحات خضراء وزراعة الأشجار لتعمل على خلق جو مناسب يمكن الموظفين وعائلاتهم والمسافرين من قضاء أوقات للراحة داخلها، لاسيما أن مدينة الهفوف تبعد عنهم بنحو 150 كلم.
الخفجي: نقص الكبائن العاملة في «الذروة»
تعامل راقٍ
وأشاد جل المسافرين كانوا سعوديين أم قطريين بالتعامل الراقي من قبل موظفي الجمارك من مفتشين ومسؤولين، ووصف «عبدالحميد حمد البسام « تعامل مفتشي جمرك سلوى بالممتاز، مضيفاً أنه وجد الترحيب والابتسامة التي لا تفارق محياهم، وامتدح «خالد القحطاني» سرعة عمل الموظفين أثناء إنهاء إجراءات الجمارك في المنفذ.
مكان تطبيق النساء في الرقعي غير لائق
منفذ الطوال
كما قامت «الرياض» بجولة في منفذ (الطوال) الواقع جنوب منطقة جازان، ويعد من أهم المنافذ البرية التي تربط بين المملكة واليمن، ويحتل مكانة إستراتيجية واقتصادية في غاية الأهمية؛ باعتباره نافذة مهمة للتبادل التجاري بين المملكة واليمن، حيث ترد عبره ما يقارب من 60 في المائة من البضائع، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة التي تعبره متوجهة لأداء فريضة الحج والعمرة.
ويعكس المنفذ بمبناه الجديد واجهة حضارية وتحفة معمارية مميزة لتوفر المرافق الأساسية والخدمية مثل الكبائن الجمركية لخدمة المسافرين، ومكاتب التخليص والمباني التابعة لها، بالإضافة إلى عدد من الإدارات الحكومية والمحلات التجارية، كما تم إنشاء ثلاث وحدات سكنية مخصصة للموظفين العزاب، وجاري حالياً تحديد البدء في تنفيذ مشروع إسكان للعائلات قريباً بإذن الله، كما يتوفر في المنفذ عدد من الأجهزة والوسائل المتطورة لكشف التهريبات والممنوعات والسموم التي يحاول ضعاف النفوس إدخالها إلى الوطن، بالإضافة إلى الخدمات الصحية والتوعوية والإرشادية المقدمة للعابرين والمسافرين في موسم الحج والعمرة، وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذل في المنفذ من جميع العاملين، إلاّ أن المسافرين عبر هذا المنفذ كانت لهم بعض الملاحظات التي يرون أن الاهتمام بها أمر ضروري وتلافيها في المستقبل سيسهم بشكل كبير في رقي وتطوير أداء العمل، ومنها:
انقطاع الكهرباء المتكرر
انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر عن المنفذ - كما يصفه أحد العابرين- أدى إلى تأخير إجراءات سفرهم أكثر من مرة؛ نتيجة توقف أجهزة الحاسب الآلي والأجهزة الأخرى عن العمل؛ ما أدى إلى تكدس السيارات وانتظار المسافرين وافتراشهم على أرصفة المنفذ فترات تصل إلى ساعات، وطالبوا بإيجاد حلول عاجلة فورا وتأمين مولدات كهربائية احتياطية لمثل هذه الظروف حتى لا تتعطل مصالح المسافرين.
تجمعات كبيرة للمسافرين لفترات طويلة في منفذ الطوال
زيادة عدد الموظفين
واقترح «علي حكمي» -أحد المسافرين- بتجهيز كبينة خاصة للمسافرين من دون سيارة، خصوصاً في قسم الجوازات حتى لا يضطر الكثير منهم الوقوف مع طوابير السيارات؛ لإنهاء إجراءات تختيم جوازات السفر، ويؤكد «محمد الكعبي» على ضرورة زيادة عدد الموظفين في مناوبات العمل بالمنفذ لمواجهة ازدحام العابرين أيام العطل والإجازات.
مسارات للعائلات
بينما أشار «أحمد مباركي» إلى أهمية توسعة بوابة التفتيش، مؤكداً على أن وضعها ومساحتها الحالية ضيقة؛ لكونها لا تتسع للأفواج الكبيرة، خاصة في مواسم الحج والعمرة، كما وصف مسار السيارات بأنه يتكون من مسارين وهو لا يكفي لمواجهة كثافة السيارات في بعض الأوقات، داعياً إلى إيجاد مسارات خاصة للسيارات التي توجد بها عائلات، وتذمر مباركي من عدم وجود مسجد وصالة انتظار للمغادرين بجانب مبنى الجوازات.
منفذ سلوى واجهه قديمة تنتظر التطوير
فترة المناوب!
وقدّم «محمد فقيهي» ملاحظة آملاً أن يأخذها المسؤولون في جمرك الطوال بعين الاعتبار، وهي تتعلق بأوقات تسليم واستلام الموظفين لمناوبة العمل؛ فخلال هذه الفترة يكثر تزاحم المسافرين، وتتكدس السيارات في الجمرك؛ نتيجة لتأخر الموظفين في الاستلام والتسليم، وبذلك يكون المسافر هو الضحية لانتظار الموظف البديل (المستلم) لوقت طويل من أجل إنهاء إجراءاته.
منفذ الحديثة
ومن المنافذ التي زارتها «الرياض» منفذ «الحديثة» الحدودي، الواقع في الجهة الشمالية الغربية، ويبعد عن القريات مسافة 35 كلم تقريباً، ويطل مباشرة على منفذ العمري التابع للمملكة الأردنية الهاشمية، وهو من أكبر المنافذ البرية في المملكة والشرق الأوسط، والشاهد على ذلك تزايد أعداد المسافرين وكمية البضائع التي تعبره سنوياً، بالإضافة إلى تكامل الخدمات واحتوائه على أكثر من 17 إدارة حكومية تمثل جميع الوزارات والهيئات الحكومية المدنية والعسكرية، وكذلك عدد من فروع البنوك والصرافات الآلية وأكثر من 100 مكتب للتخليص الجمركي ومكاتب الخدمات العامة، كما يعتبر منفذ الحديثة البوابة الرئيسة للمملكة لإطلالته على عدة دول عربية، وهي الأردن وسوريا ولبنان وتركيا ومصر، ويشهد حركة تجارية وكثافة في حجم العمل طوال العام، وتزداد هذه الحركة خلال فترات معينة كموسم الصيف والأعياد والإجازات الرسمية، كما يشهد الجمرك تزايداً في حركة المسافرين وعدد السيارات والصادرات، لذا تعد إدارة جمرك الحديثة من أكبر الإدارات وأهمها وتتكون من عدة أقسام أهمها الأمن الجمركي والركاب الذي يتم من خلاله تسجيل السيارات والحافلات والشاحنات وتفتيشها وإعطاء تصريح الخروج بعد إدخال المعلومات اللازمة في جهاز الحاسب الآلي.
أجهزة تفتيش متطورة
ولأهمية المنفذ فقد نال هذا العام نصيبه من المشروعات التي ساهمت في تقديم خدماته بصورة حديثة ساعدت في تطوير العمل في المنفذ، إضافة إلى تطوير تدريب الموظفين على الأعمال الجمركية المختلفة، كما تم تزويده بعدد من الأجهزة التي تساعد في تفتيش الزيوت وخزانات الوقود والطرود وإطارات السيارات، كذلك زودت جميع الساحات الجمركية بكاميرات مراقبة لإحكام الرقابة الأمنية على مدار الساعة، وتوفير كبائن خاصة لختم جواز السفر لا تستدعي نزول المسافرين من سياراتهم، وتخصيص صالة كبيرة لإنهاء إجراءات السفر للحجاج والمعتمرين، كما تم مؤخراً تطبيق عدد من الإجراءات النظامية الحديثة مثل نظام البصمة للوافدين، وبطاقات مؤقتة للعمالة الموسمية للتنقل داخل المنطقة التي يصرح لهم بالعمل فيها.
الحاجة إلى فندق
ورغم تلك الأعمال التطويرية والنقلة النوعية في بعض الخدمات المتوفرة لا زال بعض المسافرين يتطلعون لمزيد من الخدمات المقدمة، والتي يحتاجونها خلال فترة تواجدهم في منفذ الحديثة.
وقال المسافر «عبدالله فهد الحميدي» أثناء تواجدي مع عائلتي في جمرك الحديثة بعد طريق طويل احتاج إلى موقع للترفيه داخل الجمرك؛ كحديقة مثلاً يوجد بها موقع لجلوس العائلات والعاب للأطفال ومواقع بيع للوجبات السريعة، أما المسافر «مقرن عبدالله العنزي» فيرى أن وجود فندق راقٍ هو مطلب أساسي للراحة والمكوث بعد دخول الأراضي السعودية فيما شدد المسافر « فايز الكويكبي» على ضرورة التدخل السريع لحل أزمة الزحام التي تزداد أثناء موسم العمرة من المعتمرين في ساحات الجوازات الخارجية، وعدم ترك المعتمرين يفترشون الطريق المؤدي للجمرك بشكل غير حضاري.
منفذ الخفجي
كما زارت «الرياض» منفذ الرقعي الذي يربط المملكة بدولة الكويت، ويعد من المنافذ ذات كثافة عالية من حيث حركة مسافرين في أوقات العطلات، قدرت بنحو 20 ألف سيارة يومياً.
ويدرك الكثير أهمية هذا المنفذ الحيوي والاستراتيجي ومدى تأثيره في مد أواصر الصلة بين البلدين الشقيقين، لاسيما ما تتمتع به دول المجلس من علاقات حميمة وروابط أسرية كبيرة بين أبنائه، بالإضافة إلى الأنشطة التجارية الكبيرة من خلال هذا المنفذ، ونتيجة لذلك فقد لاحظت «الرياض» بعضاً من المشاهد التي تتكرر شبه يومي، ومنها ازدحامات واختناقات مرورية بالمنفذ ما أدى إلى الانتظار طويلاً، كما أن نقص عدد الكبائن العاملة في أوقات الذروة ابدى الكثير من المسافرين استهجانهم وتذمرهم الشديد منه، مطالبين بإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة المتكررة، حيث تمتد طوابير السيارات لمسافات طويلة أثناء فترة الذروة مشكلة تزاحم عشوائي وكبير في مدخل المنفذ.اضافة الى ذلك يلاحظ العابر لمنفذ الخفجي قدم المبنى ومرافقه ما يعطي نظره سلبية للمسافرين العابرين من خلاله، ما يدعو الحاجة الماسة لتطويره وتحديثه بما يليق بمكانة المملكة بين دول مجلس التعاون الخليجي والعالم، كما يفتقر المنفذ لمعظم الخدمات ولا يوجد به سوى الاجهزة الحكومية التي تعمل به.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.