ظل نادي الهلال منذ تأسيسه قبل 55 عاماً على يد رائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد (شفاه الله) كريماً مع كل من خدمه بصدق واخلاص وضحى من أجل اعلاء شأنه واستمراريته فارساً لا يشق له غبار في ساحة المجد وأرض البطولات. وشمل سخاءه جماهيره الغفيرة في كل مكان الذين أدخل البهجة والسرور في نفوسهم بإنجازاته الكبرى وانتصاراته المدوية وكذا لاعبوه بألقاب وبطولات خلدها التاريخ وارتبطت بأسمائهم وامتد الكرم الهلالي إلى رؤسائه الذين تعاقبوا عليه وكان لهم الدور الأكبر في بقائه في القمة بفضل قدرتهم الإدارية الناجحة في قيادة النادي لتحقيق المزيد من المكاسب والإنجازات وبألقاب غير مسبوقة دونت أسماؤهم بمداد من ذهب في سجل الشرف للرؤساء الأبطال ومنحت معظمهم أوسمة التميز التاريخي والتصقت بأسمائهم خلال مشوار ال 52 بطولة على الساحتين المحلية والخارجية. يأتي في مقدمتهم باني هذا الكيان البطولي الشامخ الشيخ عبدالرحمن بن سعيد حين قاده - لوحده - سنة 1381ه لتحقيق أول بطولة في تاريخه بعد أربعة أعوام فقط من تأسيسه. وأكد (أبو مساعد) التفوق الأزرق بأول نجاح هلالي مزدوج في موسم واحد باحراز كأسي الملك وولي العهد معاً في عام 1384ه كما سُجل له كرئيس أول لقب آسيوي عام 1412ه . ثم جاء التميز التاريخي لصاحب السمو الملكي الأمير هذلول بن عبدالعزيز - متعه الله بالصحة والعمر المديد - حين أعاد الهلال لحظيرة البطولات بعد (13) عاماً من الغياب بنجاحه في قيادة الأزرق للفوز بأول بطولة للدوري الممتاز عام 1397ه . تلاه التميز التاريخي لثالث رؤساء الذهب الهلالي الأمير عبدالله بن ناصر (رحمه الله) عندما وضع حداً للنحس الذي لازم الهلال في مسابقة كأس الملك وأعاد له لقبه الغائب منذ (16) عاماً حين توج بطلاً لكأس الملك أمام الشباب عام 1400ه . ثم جاء عهد وجه السعد الراحل الأمير عبدالله بن سعد (رحمه الله) الذي شهد النادي في عهده طفرة بطولية غير مسبوقة نجح خلالها في تحقيق (9) بطولات محلية بما فيها أول بطولة - خليجية- خارجية في الفترة (1404-1410ه). أعقبه الأمير خالد بن محمد بااربع بطولات محلية وخارجية في غضون فترة قياسية (11 شهراً فقط) بصورة أذهلت المتابعين والمؤرخين. تلاه الأمير الداهية بندر بن محمد ب (9) بطولات هي الأقوى والأفضل لرئيساً هلالياً خلال أربع سنوات ويعد هذا الرقم قياسياً عادل به رقم الأمير عبدالله بن سعد «رحمه الله» لكنه تميز بشموله على ثلاثة القاب آسيوية وبطولات خليجية وعربية بجانب المحلية كان أبرزها وأهمها على الاطلاق كأس المؤسس الملك عبدالعزيز (طيب الله ثراه) التي لا تقام الا مرة واحدة في كل قرن. في حين ارتبط اسم الرئيس الخلوق الأمير سعود بن تركي بآخر بطولة حققها الهلال على الساحة الآسيوية عام 1423ه وكانت ضمن ست بطولات قاد الزعيم لتحقيقها في أقل من عامين. أما الأمير محمد بن فيصل بن سعود الذي يعد أصغر رؤساء الهلال سناً فقد نجح في تعزيز إنجازات الزعيم بسبع بطولات محلية خلال فترة رئاسته التي امتدت أربع سنوات. وأخيراً الرئيس الحالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد الذي قاد الهلال لتحقيق خمس بطولات محلية كبرى خلال فترة لا تتعدى (25) شهراً فقط فضلاً عن الألقاب الأخرى التي ميزت إدارة الأمير عبدالرحمن وأهمها اختيار الهلال نادياً للقرن في آسيا.. ومحلياً يعد الأمير عبدالرحمن أول رئيس يقود الهلال للاحتفاظ بكأسي الدوري وولي العهد للموسم الثاني على التوالي بجانب احتفاظه بلقب كأس ولي العهد للعام الرابع على التوالي وبذلك جعل (شبيه الريح) من هلال اليوم عالماً آخر من الروعة والمتعة والقوة الكروية التي أسقطت كل منافسيه في حلبة التحدي وها هو يقترب من نهاية الدوري ليتوج بطلاً بلا هزيمة لأول مرة في تاريخه ولتظل الراية الزرقاء خفاقة في سماء البطولات لا يعلوها راية أخرى حتى اشعار آخر!!