سيناريو الحوادث المميتة مازال مستمراً على طرق رنية المعبدة التي تربطها بكل من الخرمة وبيشةووادي الدواسر وتربة والباحة، والكثير من الأبرياء لقوا حتفهم، والآخرون تفحموا في أبشع صور للموت، وأطفالهم تيتموا، والبعض ذهب بأطفاله ضحية على هذه الطرق التي اسماها البعض بالمقابر، حيث خسائرها لا تعد ولا تحصى، والجميع مدرك أن ذلك ليس سببه كوارث طبيعية كالسيول والفيضانات، وإنما بأسباب يستطيع الإنسان التدخل فيها وتعديلها. تلك الطرق الضيقة المسار والقديمة يمر بها الملايين من المسافرين عبر محافظة رنية إلى مكة والمدينة والرياض والطائف وغيرها، والعديد من الأهالي وذوو الضحايا طالبوا بتوفير حلول عاجلة لهذه الطرق، خاصة طريق (رنية الخرمة) و(رنية بيشة) و(رنية وادي الدواسر)، حيث إن طريق (رنية الخرمة بيشة) تم اعتماد ازدواجه من قبل وزارة النقل، ويبدو أن أمامه سنوات حتى يتم ذلك من قبل الشركة المنفذة التي لم تبدأ فيه بعد. "الرياض" توجهت إلى مرور رنية وطلبت تزويدها بإحصائية عن الحوادث التي وقعت خلال الشهرين والنصف من هذا العام 1432ه، وقال رئيس رقباء "عبدالله عامر آل عبيد" إن عدد الحوادث على تلك الطرق مابين رنية وبيشة، والخرمة ووادي الدواسر، وتربة والباحة، والإصابات والوفيات الناتجة منها جاءت كالتالي: عدد (82) حادثاً لسيارات صغيرة وكبيرة بين اصطدام وانقلاب والتحام، ومجمل الإصابات الناتجة بلغ (66) اصابة، وعدد حالات الوفاة (16) حالة، مشيراً إلى أن خلو تلك الطرق من مراكز الأمن والاسعاف ساهمت في ارتفاع عدد الضحايا، مناشداً بتوفير هذه الخدمات عاجلاً لأهميته البالغة، مؤكداً على أن الحوادث تزداد في موسم إجازة الصيف الذي تمثل النسبة الأعلى في كل عام، وتحتاج أيضاً الى سياج حديدي لحماية المسافرين من قطعان المواشي السائبة.