تفقد رنية في محافظة الطائف العشرات من أبنائها سنويا جراء الحوادث المرورية، التي تقع بشكل شبه يومي على الطرقات التي تربط المحافظة بكل من الخرمة، بيشة، وادي الدواسر وتربة، بسبب انعدام الصيانة وعدم وجود مراكز لأمن الطرق والهلال الأحمر والإسعاف على هذه الطرقات، ما يفقد مصابو الحوادث حظوظهم في البقاء أحياء أو يتسبب في تفاقم إصاباتهم وارتفاع حدة خطورتها لحين وصول سيارات الإسعاف. وتستدعي الحوادث المأساوية التي تشهدها الطرقات الموصلة إلى رنية تنفيذ مشاريع لتوسعة مساراتها وازدواجيتها لتتناسب والكثافة المروية الحالية. يقول علي السبيعي (من أهالي المحافظة) تتصل رنية بما يجاورها من المدن عبر أربع طرقات معبدة، وجميعها تتشابه في الإهمال وغياب الخدمات ما دفع الأهالي إلى تسميتها بطرقات الموت، لكثرة الحوادث المرورية التي تشهدها بشكل يومي والتي تخلف وفيات وإصابات بالغة». وأضاف السبيعي «تعاني طرق رنية، الخرمة، بيشة، وادى الدواسر، تربة المارة في مركز الغافة، من ضيق مساراتها وعدم وجود مراكز لأمن الطرق ومراكز الإسعاف والهلال الأحمر، الأمر الذي يجعل مصابي الحوادث يلقون حتفهم قبل الوصول إليهم من قبل سيارات الهلال الأحمر والإسعاف»، مطالبا الجهات المعنية إعادة تأهيل هذه الطرقات وتوسعة مساراتها لتتناسب مع الكثافة المرورية التي تشهدها، وذلك للحد من الحوادث المرورية وبالتالي خفض نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عنها. وأشار المواطن ناصر السبيعى إلى أن طريق رنية بيشة لا يختلف عن طريق رنية الخرمة من حيث خطورته وفي حاجته الماسة لتنفيذ مشاريع لتوسعته وازدواجيته، نتيجة ارتفاع عدد المسافرين الذين يعبرونه وخاصة في مواسم الإجازات الرسمية وخلال الحج والعمرة. لافتا إلى ضرورة تنفيذ مشروع لازدواجية طريق رنية وادي الدواسر الذي يشهد كثافة مرورية مرتفعة لنقل الأعلاف والمواد الزراعية من وادي الدواسر إلى المنطقتين الغربية والجنوبية عبر هذا الطريق الحيوي والهام. وطالب محمد السبيعي(أحد سكان المحافظة) الجهات المعنية بسرعة البدء في تنفيذ مشروع توسعة طريق رنية الخرمة في مرحلته الثانية، والذي اعتمد في ميزانية وزارة النقل للعام المالي الحالي، خاصة وأن الطريق بحاجة ماسة لتنفيذ هذا المشروع، نظرا لتهالكه وتصدع العديد من أجزائه، فضلا عن عدم وجود أكتاف جانبية تساعد السائقين على قيادة المركبات. سلطان محمد قال بدوره «المشكلة تتركز في العديد من الأسر لها ارتباط مؤلم مع هذا الطريق، فهناك أسر فقدت قريبا لها، وهناك أسر أصيب أحد أفرادها بإعاقة في حادث على هذا الطريق، وعليه نأمل من الجهات ذات العلاقة التحرك سريعا في إيقاف نزيف الحوادث التي يروح ضحيتها العديد من أبناء المحافظة، والعمل على إيجاد الحلول الكفيلة بالحد من الفواجع بسبب هذا الطريق». من جانبه، أرجع مدير مرور محافظة رنية النقيب محمد عبدالله السبيعى، ارتفاع عدد وفيات وإصابات الحوادث المرورية إلى افتقار الطرقات السريعة المجاورة لرنية إلى مراكز الأمن والإسعاف، مطالبا بتنفيذ مشروع لإنشاء مراكز للأمن والإسعاف والهلال الأحمر على هذه الطرقات كونها تشهد حوادث مرورية مأساوية يتضاعف عددها خلال إجازة الصيف. وأضاف لا بد من إعادة تأهيل هذه الطرقات بالشكل المناسب، خاصة وأنها تشهد مرور عدد كبير من الحجاج والمعتمرين كون المحافظة تعتبر البوابة الجنوبية للمنطقة الغربية يمر من خلالها الطريق الموصل إلى المشاعر المقدسة، مشيرا إلى حاجة هذه الطرقات لإنشاء سياج حديدي لحماية المسافرين من قطعان المواشي والإبل السائبة في صحارى رنية التى تخترقها هذه الطرقات. طريق يؤدي إلى رنية كما بدا أمس بحاجة لتوسعة المسارات والازدواجية. (تصوير: المحرر)