دعا رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان برلين الى دعم انضمام بلاده الى الاتحاد الاوروبي وذلك بعد ان اثار جدلا حول تعليم اللغة الالمانية للمهاجرين الاتراك. وقال اردوغان ان الاحداث في شمال افريقيا اكدت اهمية تركيا (...) فهي يمكنها التواصل مع الشمال والجنوب والشرق والغرب". وتابع "نحن نتوقع من اوروبا الا تعتمد سياسات شعبوية بل سياسات لها آفاق على المدى البعيد" لجهة انضمام تركيا. وتوترت العلاقات بين البلدين اثر رفض المانيا وفرنسا دخول تركيا التي يبلغ عدد سكانها 73 مليون نسمة الى الاتحاد الاوروبي كبلد كامل العضوية. واعرب اردوغان عن اسفه لسياسة التأشيرات التي تعتمدها المانيا، مضيفا ان "المتعهدين الاتراك يحملون احيانا جوازات سفر اشبه بالمجلدات" لكثرة التأشيرات بداخلها. الا ان المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي شاركت في مراسم الافتتاح لم تتناول في كلمتها العلاقات بين انقرة والاتحاد الاوروبي واكتفت بالقول ان على بلادها "احراز تقدم" في مسألة التأشيرات. وتأتي دعوة اردوغان غداة اثارته جدلا الاحد خلال لقاء في دوسلدورف (غرب) عندما اعلن ان على الاطفال الاتراك في المانيا ان "يتعلموا اللغة الالمانية لكن التركية يجب ان تكون في المرتبة الاولى". كما حث العمال الاتراك على الاندماج في المانيا لكن دون التخلي عن ثقافتهم التركية. ويقيم في المانيا حوالى 2,5 مليون تركي او متحدر من اصل تركي معظمهم عمال يعيشون في مجموعات غير منفتحة في غالب الاحيان على المجتمع الالماني. وجاء رد المانيا في بيان صدر عن وزير خارجيتها غيدو فيسترفيلي ان "الاطفال الذين ينشأون في المانيا يجب ان يتعلموا اللغة الالمانية اولا. ودون (اتقان) الالمانية لن يتمكنوا من متابعة الدروس وبالتالي ستكون لديهم لاحقا فرص اقل مقارنة بالاخرين".