قال تعالى: "وإذا مرضت فهو يشفين". بداية نحمد الله عز وجل أن أسبغ على خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الصحة والعافية، وشمله بلطفه ورعايته في رحلة الاستشفاء، ونسأله أن يمتعه بوافر الصحة والسعادة وأن يحفظه من كل مكروه إنه ولي ذلك والقادر عليه. إنه ليوم سعيد أن نطمئن جميعا على سلامة ملك الإنسانية بمناسبة شفائه من العارض الذي ألمّ به ونشكر الله على مغادرته المستشفى سالماً معافى. فمنذ أن غادر أرض الوطن والقلوب ترافقه بالدعاء الصادق بأن يمن الله عليه بالشفاء العاجل، فقلوبنا جميعا تزهو فرحا بسلامته وتترقب بشوق بالغ عودته وهو في أتم الصحة والعافية، فهو ملك الإنسانية والتسامح الذي استطاع أن يملك القلوب بمحبته العميقة ومكانته الكبيرة. إن مظاهر الحب التي عمت الشعب بأكمله تعبّر عن الولاء لحكام هذه البلاد -حفظهم الله- فنحن كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، الجميع ينظر إلى ملك الإنسانية بأنه حالة استثنائية في شخصيته وعطائه وحبه لشعبه، لما يتسم به من سمات نبيلة قلَّ أن نجد نظيراً لها، وصفات عظيمة حفرت اسمه في كل القلوب ويتمتع - حفظه الله - بعدد من الصفات تجعله دون منازع قائداً محنكاً، غمر الشعب بكل مشاعر الحب والوفاء التي يستحقها لأنه ملك الإنسانية. أرفع أكف الضراعة داعياً الله العلي القدير أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين، وأسأله سبحانه أن يُبقي قادتنا ذخراً لنا ولوطننا المملكة العربية السعودية ولأمتنا العربية والإسلامية، وأن يديم على وطننا الغالي وأهله نعمة الأمن والرخاء. وأتشرف بأن أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - بالأصالة عن نفسي ونيابة عن منسوبي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أجمل التهاني وأصدق المشاعر بعد أن من الله على قائد مسيرتنا بالشفاء. راجين من الله العلي القدير أن يلبسه لباس الصحة والعافية وأن تقر أعين شعبه برؤيته على أرض الوطن، وأن يحفظه قائدا للمسيرة ورائدا للنهضة التي نعيشها ويعيده لنا سالما معافى - حفظه الله - وأدام عزه. * محافظ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية