شرعت أمانة الأحساء في تنفيذ مشروع تطوير وسط مدينة الهفوف التاريخي والسياحي والذي تم إطلاقه بخطة شاملة لتطوير المباني والشوارع والأسواق القديمة بالعمل على تأهيلها. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير بأن أمانة الأحساء ومن واقع مسؤولياتها تقوم بجهود كبيرة في اتجاه تطوير وإبراز المعالم التراثية للأحساء، حيث أخذت الأمانة منحى جاداً للحفاظ على تاريخها , مضيفاً أن الأمانة نفذت الرفوعات المساحية وإعداد الدراسات والمخططات , فكانت المبادرة الطيبة لصاحب السمو الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية بطرح مشروع ( تطوير وسط الهفوف التاريخي ) تقديراً من سموه الكريم لقيمة مدينة الهفوف التاريخية والاقتصادية والعمرانية. الجبير من جانبه أفاد وكيل الأمين للتعمير والمشاريع المهندس عادل بن محمد الملحم بأن مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي يعتبر واحداً من المشاريع الهامة التي تقوم بها الأمانة ، حيث يسهم في ربط الرموز والمعالم المعمارية التاريخية والسياحية في قلب مدينة الهفوف النابض مع بعضها البعض كقصر إبراهيم وبيت البيعة والمدرسة الأميرية ومسجد الجبري وسوق القيصرية وشارع الحداديد , ويضيف الملحم وتسعى أمانة الأحساء إلى تنمية عمرانية وسياحية قيمة ومميزة ذات منافع اجتماعية وثقافية وبيئية واقتصادية شاملة انطلاقاً من قيمها الإٍسلامية وأصالة تراثها وحسن ضيافتها التقليدية , مشيراً الى انه تم إطلاق أعمال التأهيل والترميم في شارع الحداديد لإبراز القيم التاريخية للشارع الذي يُعد جزءاً من تاريخ الأحساء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي , مردفاً كما يعتبر شارع الحداديد من أقدم الشوارع ويشكل تجمعاً تجارياً هاماً استقطب طوال تاريخه أرباب المهن والحرف اليدوية المختلفة وزبائنهم ومن أبرزهم ممتهني مهنة الحدادة, ويقع هذا الشارع بمحاذاة الضلع الجنوبي لسوق القيصرية التراثي ، والذي يعتبر من أقدم الأسواق على ساحل الخليج , كما أوضح الملحم بأن هذا المشروع اعتمد في تطويره على أن يأخذ نفس الطابع التصميمي الأصلي والذي يحده محلات تجارية ودكاكين على الجانبين وفصله عن الحركة المرورية والإفساح للمشاة ولمرتادي السوق حيث يتم دخول الشارع عبر الدروازه وهي بوابة تمثل المدخل الرئيسي للمحور روعي في تصميمها الطابع المعماري التراثي للأحساء والذي ينسجم مع تصميم سوق القيصرية المتجسد بحائط مرتفع ذي أقواس تزينها الزخارف وتعلوها نوافذ خشبية ومشربيات ترتفع تحت عارضات خشبية وينتهي جدارها من الأعلى بأفاريز مزخرفة ( حمائم ) ومزاريب وتيجان. وأضاف أن أعمال التشطيب تتواصل في المشروع , وستكون واجهات المباني والمحلات المطلة على الشارع منسجمة مع العناصر المعمارية وتمتزج الألوان مع روح الشارع ليشكل جزءاً من النسيج العمراني المحيط به. بوابة شارع الحداديد وقد اكتملت