أوقفت أمانة الإحساء، عملية تفريغ مياه الصرف الصحي، في مصب الصرف الصحي (المجاري) الواقع في الجهة الشمالية الشرقية لحي الراشدية في منطقة «أ» في مدينة المبرز. وقال وكيل شؤون الخدمات في الأمانة المهندس عبدالله العرفج، في تصريح ل «الحياة»: «إن الاستغناء عن هذا المصب جاء بعد استكمال النسبة الكبيرة من مشاريع شبكة الصرف الصحي في عدد من أحياء المبرز. فيما يجرى الآن إصلاح الوضع البيئي، ومعالجة الموقع، بما لا يؤثر على صحة المواطنين المجاورين للمصب، بطريقة الردم والمعالجة بمستوى عال، من دون تلويث الأرض والمياه الجوفية، ومن دون إلحاق الضرر في صحة الإنسان». ولفت العرفج، إلى أن «وكالة الشؤون الفنية تعمل من أجل التمهيد في العمل، لاستكمال مشروع الطريق الشرقي لدائري المبرز». إلى ذلك، توقع أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، إنجاز مشروع تطوير وسط مدينة الهفوف التاريخي والسياحي، مطلع العام المقبل (1433ه). وقال: «إن المشروع يتضمن خطة شاملة لتطوير المباني والشوارع والأسواق القديمة، وتأهيلها، ومنها بوابة الحداديد، التي تقع عند مدخل الشارع المعروف بهذا الاسم، وتربط الجزء الشمالي لسوق القيصرية مع الجزء الجنوبي منه. وتُعد نموذجاً للعمارة التقليدية في الأحساء. وتضم عناصر معمارية محلية»، مبيناً أنه تم «إطلاق أعمال التأهيل والترميم في الشارع لإبراز القيم التاريخية له، إذ يُعد جزءاً من تاريخ الأحساء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي». وأضاف الجبير، أن «أعمال التشطيب تتواصل في المشروع، لتكون واجهات المباني والمحال المطلة على الشارع منسجمة مع العناصر المعمارية، وتمتزج الألوان مع روح الشارع، ليشكل جزءاً من النسيج العمراني المحيط فيه»، مبيناً أن «الأمانة تقوم بجهود كبيرة لتطوير وإبراز المعالم التراثية للأحساء، إذ أخذت منحى جاداً للحفاظ على تاريخها». واعتبر مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي، «واحداً من المشاريع المهمة التي تقوم بها الأمانة، لربط الرموز والمعالم المعمارية التاريخية والسياحية في قلب مدينة الهفوف النابض، مع بعضها، مثل قصر إبراهيم، وبيت البيعة، والمدرسة الأميرية، ومسجد الجبري، وسوق القيصرية، وشارع الحداديد». وذكر أن «شارع البلدية من أقدم الشوارع، ويشكل تجمعاً تجارياً مهماً، استقطب طوال تاريخه أرباب المهن، والحرف اليدوية المختلفة وزبائنهم، ومن أبرزهم ممتهنو مهنة الحدادة. ويقع الشارع في محاذاة الضلع الجنوبي لسوق القيصرية التراثي، أقدم الأسواق على ساحل الخليج». وأوضح أن «المشروع اعتمد في تطويره على أن يأخذ الطابع التصميمي الأصلي الذي يحده محال تجارية، ودكاكين على الجانبين، وفصله عن الحركة المرورية، والإفساح للمشاة ولمرتادي السوق. ويتم دخول الشارع عبر الدروازة، وهي بوابة تمثل المدخل الرئيس للمحور، روعي في تصميمها الطابع المعماري التراثي للأحساء».