تنهي أمانة الأحساء أواخر عام 1432 ه الحالي مشروع تطوير وسط مدينة الهفوف التاريخي والسياحي والذي تم إطلاقه بخطة شاملة لتطوير المباني والشوارع والأسواق القديمة بالعمل على تأهيلها ، ومنها بوابة الحداديد التي تقع عند مدخل شارع الحداديد وتربط الجزء الشمالي للقيصرية مع الجزء الجنوبي وتعد نموذجاً للعمارة التقليدية بمنطقة الاحساء وتضم العديد من العناصر المعمارية المحلية ، وتم إطلاق أعمال التأهيل والترميم في شارع الحداديد لإبراز القيم التاريخية للشارع الذي يُعد جزءاً من تاريخ الأحساء الاجتماعي والثقافي والاقتصادي. كما يعتبر من أقدم الشوارع ويشكل تجمعاً تجارياً هاماً استقطب طوال تاريخه أرباب المهن والحرف اليدوية المختلفة وزبائنهم ومن أبرزهم ممتهنو مهنة الحدادة, ويقع الشارع بمحاذاة الضلع الجنوبي لسوق القيصرية التراثي أقدم الأسواق على ساحل الخليج , وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبر ان المشروع اعتمد في تطويره على أن يأخذ نفس الطابع التصميمي الأصلي والذي يحده محلات تجارية ودكاكين على الجانبين وفصله عن الحركة المرورية والإفساح للمشاه ولمرتادي السوق ويتم دخول الشارع عبر الدروازه وهي بوابة تمثل المدخل الرئيسي للمحور، روعي في تصميمها الطابع المعماري التراثي للأحساء والذي ينسجم مع تصميم سوق القيصرية المتجسد بحائط مرتفع ذي أقواس تزينها الزخارف وتعلوها نوافذ خشبية ومشربيات ترتفع تحت عارضات خشبية وينتهي جدارها من الأعلى بأفاريز مزخرفة " حمائم " ومزاريب وتيجان. وأضاف: بأن أعمال التشطيب تتواصل في المشروع , وستكون واجهات المباني والمحلات المطلة على الشارع منسجمة مع العناصر المعمارية وتمتزج الألوان مع روح الشارع ليشكل جزءاً من النسيج العمراني المحيط به مبينا ان الامانة ومن واقع مسؤولياتها تقوم بجهود كبيرة في تجاه تطوير وإبراز المعالم التراثية للأحساء، حيث أخذت الأمانة منحى جاداً للحفاظ على تاريخها , ويعد مشروع " تطوير وسط الهفوف التاريخي " واحداً من المشاريع الهامة التي تقوم بها الأمانة ، ويسهم في ربط الرموز والمعالم المعمارية التاريخية والسياحية في قلب مدينة الهفوف النابض مع بعضها البعض كقصر إبراهيم وبيت البيعة والمدرسة الأميرية ومسجد الجبري وسوق القيصرية وشارع الحداديد , وأضاف :بأن واجهات المباني والمحلات المطلة على الشارع منسجمة مع العناصر المعمارية وتمتزج الألوان مع روح الشارع ليشكل جزءاً من النسيج العمراني المحيط به .