اعادت أمانة الأحساء بناء سور حي الكوت بعد 50 عاما من اختفائه عبر دروازة كبيرة ذات طابع عمراني تاريخي تواكب التوسع العمراني والتجاري بالمنطقة. وتأتي إعادة بناء السور ضمن مشروع تطوير الواجهة الشرقية لحي الكوت القديم وهو عبارة عن حائط عريض من الطين يتجاوز عرضه 5 أمتار، بينما لن يتجاوز عرض السور الجديد 80 سم، وارتفاع عشرة أمتار، وسيضم المشروع مجموعة متكررة من العقود "الأقواس" بطول 200 متر تقريباً وُروعي أن تكون جميع العناصر المعمارية مستمدة من العمارة المحلية في الأحساء, كما تم عمل فتحات في السور للمشاة بين كل 30 مترا تقريباً وزودت تلك الفتحات بدرجات ومنحدرات، وينتهي السور من الجهة الشمالية ب "دروازة الكوت" والتي كانت تسمى ببوابة الفتح وهي عبارة عن بناء من دورين مدمج مع السور ويبرز منه برج القلعة الاسطواني والذي يعد من العناصر التي تتميز بها الدروازة.. وأكد وكيل الأمين للمشاريع والتطوير المهندس عادل الملحم ان المشروع يشكل إضافة غنية وهامة لمنطقة وسط مدينة الهفوف التاريخية، خصوصاً وأنه يقع في الجهة المقابلة لسوق القيصرية، مما يشكل تكاملاً بصرياً وصورة حضارية متكاملة للشارع والمنطقة المحيطة بالمشروع. وأوضح امين الاحساء المهندس فهد الجبير أن إعادة بناء دروازة الكوت القديمة تأتي ضمن مشروع تطوير وسط الهفوف التاريخي الذي يعد واحدا من المشاريع المهمة التي تقوم بها الأمانة، ويسهم في ربط الرموز والمعالم المعمارية التاريخية في قلب مدينة الهفوف النابض مع بعضها البعض كقصر إبراهيم وبيت البيعة والمدرسة الأميرية ومسجد الجبري وسوق القيصرية وشارع الحداديد. وأضاف أن الدراسات الخاصة بتطوير وسط الهفوف التاريخي خلصت إلى حتمية العمل على تطوير واجهات المباني بشارع الحداديد لتأخذ المباني بوسط الهفوف الطابع المعماري المحلي، كون هذا الشارع يربط سوق القيصرية بسوق الفاضلية وسوق الحرفيين الذي تم البدء بإنشائه, ويضم شارع الحداديد خليطاً من النشاطات التجارية معظمها أعمال حرفية مثل الحدادين.