أكد استشاري الطب الشرعي المشرف العام على مركز الطب الشرعي في الرياض الدكتور سعيد الغامدي ل «الرياض» ان تحديد الأنماط الوراثية للمتوفين المعروف بالبصمة الوراثية (DNA) يظهر عادة خلال أقل من 24 ساعة من خلال أجهزة متطورة متخصصة في هذا المجال لدى المختصين في الأدلة الجنائية. وأشار د. الغامدي إلى ان تناثر أشلاء الجثث في أي حادث كما في تفجيرات الرياض الأخيرة للأشخاص منفذي العملية يستوجب رفع هذه الأشلاء من أماكن التفجير وفحص كل قطعة حتى لو كانت قطعا عديدة ومتناثرة في أنحاء متفرقة من الموقع، وهذا ما يأخذ وقتاً وذلك بهدف معرفة هوية أصحابها وهل تعود لشخص أو شخصين أو أكثر ومقارنتها، حيث لا يمكن ان توجد عينات متشابهة لشخصين أو أكثر. وأوضح استشاري الطب الشرعي في تصريحه ان الأنماط الوراثية لا يقتصر أخذها من الدم فقط، بل يمكن تحديدها من أي جزء في الجسم سواء من شعر الجثة أو العظم أو اللحم أو حتى اللعاب وغيرها، حيث تظهر أي خلية يحصل المختصون عليها من جسم المتوفى على (DNA). وأكد د. الغامدي ان الأجهزة المختصة بتحاليل البصمة الوراثية دقيقة جداً ومتطورة، ولا يمكن ان تعيق دورها قيام الجاني بتفجير نفسه.