رفض القائمون على حملة التبرع بالدم التي اختتمت مساء أول من أمس فتيات تقدمن للتبرع بدمائهن بعد أن شوهد بأنهن يضعن وشم (تاتو) على أجسادهن، ما سبب رفض أخذ عينات الدم منهم، كما تم استبعاد ثماني فتيات لأسباب صحية متفاوتة. والحملة التي شارك فيها 20 متبرعا سليما نظمتها جماعة "إبداع للفنون" في محافظة القطيف بالتعاون مع مستشفى الملك فهد التخصصي، وحملت شعار "تبرع بالدم فحياة طفل بحاجة له"، وأبان القائمون على الحملة أنها استمرت ثلاث ليال في أحد المجمعات التجارية، كما أنه استهدفت جميع فئات البالغين من الرجال والنساء. وعن الحملة قالوا: "إنها تهدف لتحقيق نشر الوعي الصحي بين شرائح المجتمع من طريق الشعور بأهمية التبرع بالدم ومساعدة الشريحة المصابة بأمراض تحتاج إلى فصائل نادرة وتسهيل معالجتهم والتخفيف عنهم". من جانبه قال مدير بنك الدم في المستشفى الدكتور نبيل الشريف: "إن كمية الدماء التي تم الحصول عليها ستذهب للأطفال المصابين بأورام سرطانية، والمصابين بسرطان الدم (اللوكيميا)، والحوادث، وزراعة الأعضاء"، مضيفا "إن المستشفى لا يعاني نقصا حادا في الفئات النادرة من فصائل الدم". وتابع "لدينا متبرعون دائمون في هذا المجال، إذ نتصل بهم وقت الحاجة، كما أن بعضهم يحضر من دون الاتصال به حبا في التبرع، وهو أمر في غاية الإنسانية".