ارتسمت علامات الفرح على 351 رجلاً وسيدة، تم قبولهم ضمن المتبرعين في حملة التبرع بالدم، التي نظمتها لجنة الأنوار في بلدة أم الحمام (محافظة القطيف)، أخيراً، فيما خيم الحزن، على عشرات من الجنسين، بعد أن اعتذر لهم القائمون على الحملة، لعدم توفر الاشتراطات الصحية لديهم. وأوضح المشرف على اللجنة حبيب المعلم، أن «الحملة التي انطلقت الأربعاء الماضي، تحت شعار «نعم الجود»، استمرت أربعة أيام، إذ تم تخصيص يومين للرجال، ومثلهما للنساء»، مضيفاً أن «الحملة أقيمت بالتعاون مع مستشفى القطيف المركزي، ولصالح بنك الدم التابع له، إذ زودونا ب11 سريراً، إضافة إلى كوادر التمريض والمختبر. كما ساهم في إنجاح الحملة مركز الرعاية الصحية الأولية في أم الحمام، ونادي الابتسام الرياضي». وأردف «وصل عدد المتبرعين الرجال إلى 256، بخلاف الحالات التي تم استبعادها، نتيجة إصابتهم بأمراض معينة، أو انخفاض نسبة الهيموغلوبين في الدم»، مبيناً أن الحملة «لم تقتصر على التبرع، إذ أجريت للزوار فحوصات الضغط والسكري». وخصصت الحملة يومي الجمعة والسبت للنساء، إذ تم قبول 95 متبرعة. وذكر المعلم، أن «عدد المتقدمات كان يفوق عدد المتبرعات بأكثر من الضعف، إلا أنه تم استبعاد الكثير منهن، لأسباب صحية، أو لكبر السن. وعلى رغم أن عدد الأسرة المخصصة للنساء كان أربعة فقط، إلا أن الحضور من قبل النساء كان كبيراً»، مشيراً إلى أنه لم يقتصر التبرع على السعوديات فقط، إذ «بادرت عاملات منزليات إلى المشاركة في الحملة، وكن يبدين إلحاحاً على أن يؤخذ منهن الدم، ليصل إلى من يحتاجه. أما كبيرات السن فكن يبكين إذا علمن بعدم إمكانية تبرعهن». كما تضمنت الحملة أركانًا نسائية للكشف عن الإصابة بالسرطان، والضغط والسكري، إضافة إلى محاضرات صحية توعوية. بدوره، أوضح اختصاصي المختبر في مستشفى القطيف المركزي رضي آل إسماعيل، أنه تم «استبعاد بعض الحالات لأسباب صحية، منها انخفاض الهموغلوبين، أو الوزن، والبعض يشكو من السكري والضغط. كما استبعدنا الصغار في السن، ممن تقل أعمارهم عن 18 سنة»، مضيفاً «يخضع الدم المتبرع به لمجموعة من الفحوصات، قبل نقله لمن يحتاجه، للتأكد من كونه آمناً»«. وأكد «حاجة المستشفى الدائمة للدم، فهناك 65 طفلاً مصابين بمرض الثلاسميا، يراجعون المستشفى في شكل دوري، للحصول على الدم. وبعضهم بحاجة إلى نقل دم كل 21 يوماً، بمعدل وحدتي دم. وكلما كبر حجم الطفل احتاج إلى كمية أكبر من الدم. وإذا تأخرت عملية نقل الدم فقد تحدث مضاعفات على عضلة القلب ويحدث الشحوب، ولا يؤدي الفرد نشاطه اليومي في شكل طبيعي. أما الفئة الثانية فهي «الأنيميا المنجلية»، مضيفاً «نفتقر إلى فئات الدم النادرة، مثل «بي سالب»، و»أيه سالب».