انطلقت مساء أول من أمس، حملة التبرع بالدم، بالتعاون بين مرسم «إبداع»، ومستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، وتستمر على مدى ثلاثة أيام. وأسفرت الليلة الأولى عن 13 متبرعاً. واعتبر القائمون على الحملة هذا العدد «جيداً»، مشيرين إلى أنه لم يتم الإعلان عن الحملة مسبقاً. فيما تم استبعاد أربع حالات، إحداها كان بسبب إجراء عملية جراحية قبل فترة قريبة. والحالات الأخرى نتيجة عدم تلاؤم الفحوصات العامة، أو نتيجة لما أجابوا عنه في الاستمارة من تعاطي أدوية، أو إجراء عمليات، أو ترقيع جلد أو عظم. كما تم رفض تبرع سيدات لوجود وشم (تاتو) على أجسادهن. وأوضح مدير بنك الدم في المستشفى الدكتور نبيل الشريف، ان الحملة «مخصصة للأطفال المصابين بأورام سرطانية، والمصابين بسرطان الدم (اللوكيميا)، والحوادث، وزراعة الأعضاء»، مبيناً ان «الدم ينقسم إلى أربعة أقسام، كريات حمراء، وبلازما الدم، والصفائح الدموية، وعوامل التخثر. ووحدة الدم الواحدة يمكن أن تكفي لأربعة أشخاص، خصوصاً بعد فصل مكوناته، بعد إجراء عدد من الفحوصات»، مضيفاً أنه «تجرى على الدم سلسلة فحوصات، منها الكبد الوبائي «بي» و«سي»، والإيدز، والسفلس، والملاريا، إضافة إلى فصيلة الدم، إلا أن إجراء كل الفحوصات السابقة يأخذ مدة طويلة، تصل إلى الشهرين. ونعتمد على جهاز جديد بدأنا العمل عليه قبل شهر، يعتمد على تحليل الحمض النووي، ونحصل على النتائج كاملة خلال أسبوعين»، مشيراً إلى أن استهلاك الدم «زاد خلال الفترة السابقة، وربما يعود ذلك إلى تعرف الناس على المستشفى، ووثوقهم فيه». وذكر الشريف، ان المتبرعين بالدم «يرمون عصفورين بحجر، فمن ناحية يفيدون شخصاً آخر بالدم المُتبرع به، ومن ناحية أخرى؛ فإنه تجرى لهم فحوصات كاملة من طريق وحدة الدم، وهذه الفحوصات باهظة الثمن، وتكلف مبالغ طائلة. وفي حال اكتشاف أي مرض نقوم بالاتصال بالمتبرع. والى الآن لم نجد أي حالة ايدز»، مستدركاً «قابلتنا حالات بسيطة من الكبد الوبائي»، مشيراً إلى أن بعض المتبرعين «يعتمدون الصراحة مع الطبيب. ونحن نشجعهم على ذلك، من خلال استمارة تعبأ قبل البدء في عملية التبرع. وتحوي أسئلة توضح التاريخ المرضي للمتبرع، من إجراء عمليات، أو تعاطي مضادات حيوية. ونخبره أن عليه التبرع بعد انتهاء فترة تعاطي المضاد الحيوي، والتماثل إلى الشفاء». وأكد أن المستشفى «لا يعاني نقصاً حاداً في الفئات النادرة من فصائل الدم»، مشيراً إلى وجود «متبرعين دائمين، نتصل بهم، لتذكيرهم بالتبرع، وغالباً ما يحضرون إلى المستشفى من تلقاء أنفسهم، ومن بينهم أصحاب فئات فصائل دم نادرة، وهي الفئة السالبة من الفصيلة». وعن موانع التبرع، قال: «كان هناك حضور للنساء، إلا انه تم رفض طلب التبرع، بسبب «التاتو»، فلا يصلح التبرع بالدم إلا بعد مرور عام على وضعه، للتأكد من سلامة السيدة من الأمراض نتيجة الإبرة التي تستخدم في رسم «التاتو»، إضافة إلى ضرورة أن يكون الطول والوزن مناسبين، وكذلك فحص ضغط الدم والحرارة». بدوره، قال مدير مهرجان «صيف القطيف» التشكيلي عبد العظيم الضامن: «إن الحملة تأتي متزامنة مع المهرجان، الذي خصصت لكل أسبوع منه فعالية معينة. وتم الاتفاق مع مستشفى الملك فهد التخصصي، على إقامة حملة التبرع. وهناك فعاليات وبرامج أخرى، منها إقامة برنامج دائم للمسنين، وتدريب طلاب المرحلة المتوسطة على إنقاذ الغرقى، بالتعاون مع قيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، ولكن من طريق إقامة ورشة عمل، وليس المحاضرات».