ناشد أهالي "أم السباع" و"أم العنود" الجهات المختصة في الطائف بانهاء معاناتهم مع مشروع الصرف الصحي، حيث أصبح هذا المشروع حلماً يراودهم كلما شاهدوا بحيرات الصرف تستقر أمام منازلهم. يقول المواطن "عتيق المنصوري": إنني أسكن هذا الحي منذ عام 1406ه، ولقد تقدمت والجيران بطلب ايصال شبكة الصرف الصحي إلى منازلنا، ولم نر شيئاً حتى هذه اللحظة. وأكد المواطن "سعدي الزهراني" أنه استبشر خيراً عندما علم بتسليم المشروع لأحد المقاولين الذي قام بدراسة ميدانية لتخطيط الحي وتحديد خطوط الأنابيب، إلا أن حلمنا سرعان ما تبدد، عندما قاموا بايصالها الى مخطط غير مؤهول بالسكان!. وأوضح المواطن "سلطان الأسمري" أن معاناتهم من طفح خزانات الصرف الصحي، أدى الى تكاثر "البعوض" و"الذباب" في الحي، الأمر الذي يهدد بكارثة صحية للسكان، بانتشار الأمراض الخطيرة والأوبئة، مضيفاً أن حي "أم السباع" و"أم العنود" يفتقدان مشاريع الصرف الصحي، علماً أن حي "الوشحاء" المجاور والذي لا يبعد سوى أقل من (500 م) ينعم بهذه الخدمة منذ زمن طويل!. من جهته عبر المواطن "محسن المالكي" عن معاناته والسكان مع المياه قائلاً: إنه لا تتوفر شبكة مياه في الحي، وجميع السكان يعتمدون على "الوايتات" في السقيا، مضيفاً: "لك أن تشاهد المعاناة عندما تنقطع المياه، ويتكدس المواطنون على موقع الأشياب"، مشيراً إلى أنه سبق وأن تكرر معنا هذا "السيناريو" وبقيت منازلنا بدون مياه لفترات تصل إلى ثلاثة أيام. وفي السياق ذاته أوضح المواطن عبدالله الزهراني أن معاناتهم مع عدم ايصال الخدمات استمر منذ مايقارب 28 عاماً، حيث تقدمنا بعدة طلبات، ولم نجد أي استجابة، حتى طفحت المجاري بجوار منازلنا، وأصبحت تشكل هاجساً لدى أهالي الحي. وأكد كلاً من "سفر الربيعي" و"قليل الحارثي" أنه رغم مطالباتهم الحثيثة لدى إدارة المياه في الطائف، إلا أنهم قوبلوا بالتعنت، موضحين أنه في كل عام يقابلون بالوعود وما أن تعلن الميزانية حتى يتضح مصداقية تلك الوعود الواهية!، مبدين اندهاشهم بقولهم: إن هناك مخططات اعتمدت بعد مخططنا ووصلت الخدمات إليها ما عدا مخططنا ولا نعلم ما هي الأسباب وراء ذلك؟.