استجمع عدد من أهالي جازان مطالبهم ليضعوها اليوم على طاولة وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين في زيارته التفقدية للمنطقة من أجل الوقوف على المشروعات الخاصة بالمياه، ووصف مواطنون مشكلة انقطاع المياه عن أحياء جازان وقراها ب «المزمنة» مؤكدين أن هذه المشكلة جعلتهم زبائن دائمين على أصحاب الوايتات.. “المدينة” وقفت على شكاوى الأحياء واستمعت لصوت معاناتهم. انتظار بالأسبوع عدد من أهالي حي الصفا قالوا إن الحي يعتبر داخل مدينة جازان ومقام منذ عشر سنوات متعجبين من وصول المياه لأحياء بعدهم وإغفالهم وقال عمدة حي المطار والصفا الشيخ محمد حيدر: إن أهالي الحي يعانون من عدم توفر المياه وان السقيا التي توفرها الإدارة العامة للمياه بمنطقة جازان لا تغطي حاجة الأهالي؛ حيث يصل الانتظار إلى أكثر من أسبوع وأحيانًا شهر كامل، وقال: إنه يمتلك عمارة في حي الصفا، ويخسر يوميًا 130 ريال قيمة لوايتات المياه، وأكد إلى ضرورة أن تقوم وزارة الكهرباء والمياه، والإدارة العامة للمياه بالمنطقة بمهامها توفير المياه لأهالي الحي الصفا. حفريات وردم مواطنون في حي المطار شكوا من مشروعات الصرف الصحي، والتي تقيمها الإدارة العامة للمياه بمنطقة جازان في الحي، وقالوا إن الشركة تقوم بعمل الحفريات والتأخر في ردمها مما يشكل خطر كبير على السيارات، وقال خالد حكمي احد ساكني الحي: إن هناك حفريات في الحي لها أكثر من 4 اشهر، وما زلنا نعاني من الوصول إلى منازلنا لكثرة الحفريات، وانسداد بعض الشوارع، وقال احمد عداوي نعاني نحن أهالي حي المطار، وخاصة في الشوارع الداخلية من الحفريات الكثيرة أثناء هطول الأمطار، واستغرب العداوي من عدم قيام الشركة المقاولة بأعمالها كاملة، وقاسمهم الرأى حسن قميري احد ساكني الحي قائلًا: إن الشركة قامت بقطع المياه عنه أثناء الحفر، ولم تقم بإصلاح العطل. معاناة الشقيق أما في الشقيق فلقد انقطع الأمل لدى الأهالي في الحصول على شربة الماء في بيوتهم بعد تأخر مشروع توصيل المياة للمنازل، الذي يعتبر شبه متعثر، فلا زالت الوايتات تستنزف جيوب الأهالي وطوابير الانتظار تتعبهم، وقال مكي غروي: إننا في الشقيق نحلم من سنين طويلة في توصيل خدمة المياة إلى المنازل، وان طوابير الوايتات متعبة جدًا، وخصوصًا في زحام الربيع، ونكون متخوفين دائما من تعطل محطة الأشياب المتكرر فتقفز الأسعار إلى الضعف وأكثر وأرقام الانتظار تطول. الوايتات والغلاء إبراهيم مطمي قال: إن قرى محافظة الدرب تشكو من استنزاف جيوب أهاليها لارتفاع أسعار الوايتات فتصل الأسعار إلى الضعف وأكثر، فقد يصل مصروف الماء لمتوسط الأسرة المكونة من عشرة أفراد إلى حوالي (500 ) ريال شهريًا وأكثر، وقالت فاطمة محمد (أرملة) إننا نعاني أنا وصغاري لكي نحصل على شربة الماء، ففي كل مرة ننتظر فاعلي الخير لكي يحضروا لنا الماء من محطة الأشياب بالشقيق، فلا توجد خدمة للأرامل والنساء أمثالي لتوصيل الماء ولا حتى هاتف خدمة نتصل به. حال القرى سكان وادي جازان طالبوا بسرعة إيجاد حل جذري لمشكلة انقطاعات المياه عن قراهم، وخاصة أن قرى الوادي تشهد اتساع في الرقعة العمرانية وزيادة السكان. وقال أحمد سالم: أصبحنا نعاني من الأعطال المتكررة لخزانات المياه، وبالتالي تفاقمت معاناتنا في جلب المياه بالوايتات التي يغالي أصحابها في الثمن ويتنافسون في رفع الأسعار. وقال موسى جابر: إننا سررنا عندما شاهدنا وصول الشركة المسؤولة عن إيصال شبكة المياه التحلية، ولكننا أصبنا بالإحباط عندما شاهدنا الشركة توصل الشبكة إلى مدخل قريتنا ثم تذهب بعدما أن خربت الإسفلت الطرقات، ومزقت العديد من الكبلات والأسلاك والمواسير. لا تعثر في المشروع من جانبه أكد رئيس مركز الشقيق عبدالله حمدي أن مشروع توصيل مياه الشقيق ليس متعثرًا، ولكن هناك بطء في الإنجاز، وأضاف لماذا لا يكون الشقيق في المرحلة الأولى في تنفيذ مشروع لتمديدات المياه بدلًا من المرحلة الثانية.