يبدو أن هناك من يحاول إعادة الاتحاد الى زمن الوصاية وقرار الشخص الواحد، لذلك فهو يصور الأوضاع في عهد الدكتور خالد المرزوقي وكأنها لا تطاق، ومثل هذه النوعية لا تقول رأيها إلا عندما تتلقى التوجيهات من خلف الكواليس لمصلحة فئة معينة، والغريب أنهم يتحدثون باسم الجماهير الاتحادية ومنتدياتها وينقلون آراء تستهدف زعزعة استقرار الفريق في عهد الإدارة الجديدة، في الوقت الذي يدعون حرصهم على مصلحة الفريق، والملاحظ أن مثل هذه الآراء لم تظهر وتنقل في عهد إدارات سابقة، حتى والاتحاد في أسوأ حالاته ومشاكله مع إتحاد الكرة السعودي و"الفيفا"، بل إن الكثير منهم حاول بشتى الطرق تغطيتها، وإظهار النادي بالخالي من المشاكل. ما يحدث مؤشر على أن الكثير من سهام النقد والهجوم تنطلق باتجاه المرزوقي دون هوادة، ليس حبا في الاتحاد، ولكن لأن أصحاب الوصاية والذين صوروا "العميد" بأنه لا يعيش دون بعض الأشخاص أبعدوا عن الأضواء فلم يجدوا أمامهم إلا الإيعاز لبعض الأقلام بمهاجمة إدارة المرزوقي الذي استطاع خلال فترة وجيزة أن ينقي أجواء الاتحاد من الشوائب وان يعيد له رجاله الذين ابتعدوا عنه، وفوق ذلك فهو استطاع بالتعاون مع رئيس هيئة أعضاء الشرف السابق طلعت لامي ولجنة الاحتراف من حل أصعب المشاكل التي واجهت النادي في تاريخه والتي تمثلت بتسديد الديون لأكثر من جهة كانت قد حاصرت الاتحاد بالشكاوى، فضلا عن جلب الكثير من اللاعبين والمحليين لدعم الفريق. وللعلم فإن الأقلام التي بدأت تهاجم الآن المرزوقي هي الأقلام ذاتها التي احتفلت بتنصيبه رئيسا للنادي، وفي ذلك تناقض فاضح لم تستوعبه هذه الأقلام حتى الآن، ويكفي أن المرزوقي خلال فترة زمنية قصيرة وضع حدا للفوضى الإدارية التي عانى منها النادي، ووضع نظاما صارما للدعم الشرفي والإعلان عن بعض التبرعات التي ربما لا تصل لخزينة النادي، وهذا النظام حري بكل الأندية أن تطبقه حتى يتم القضاء على بعض التبرعات الوهمية التي يراد بها الضحك على الجماهير والإعلام والظهور عبر الصحف فقط، والاتحاد وغيره من الأندية عانى من هذه المشكلة، قبل أن يأتي المرزوقي ويظهر "العميد" بوجهه الإداري الجميل الخالي من تجاعيد الفوضى والعشوائية.