كسب المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، 200 نقطة، بنسبة 3.3 في المائة، وأغلق عند 6155، بعد أن تخطى بصعوده مستوى الحاجز النفسي 6000. وجاءت مكاسب السوق رغم تراجع ثلاثة من أبرز معايير السوق، وهي: كمية الأسهم المرتفعة، عدد الصفقات، وحجم السيولة المدورة التي نقصت بنسبة 15 في المائة. وجاء ارتداد السوق نتيجة انحسار أزمة دبي العالمية المتمثلة في سداد صكوك نخيل بمبلغ 4.1 مليارات دولار، وكذلك بعد التحسن الذي طرأ على أسعار خامات برنت الفورية وأسعار سلة أوبك. وفي نهاية الأسبوع الماضي، 16 ديسمبر 2009، أغلق المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية على 6155.03 نقطة، مرتفعا 199.70، تمثل نسبة 3.35 في المائة، في عمليات وصفت بالهادئة والمملة أيضا، وغلب على أداء المتعاملين الانتقائية بين أسهم الصف الأول والأسهم التي أعلنت عن محفزات قوية، بينما اختفى النشاط المضاربي بمفهومه الحقيقي. وتخضع السوق وتتفاعل حاليا بشكل ملحوظ مع أي محفزات قوية على شكل أخبار إيجابية مثل: الإعلان عن تحقيق أرباح جيدة، منحة أسهم، زيادة رأسمال، تعيين مسؤول من ذوي الكفاءات العالية في مركز قيادي، إعادة هيكلة في الشركة، أو التخلص من مشاريع غير مجدية. ورغم مكاسب السوق، تبيانت معايير السوق، فبينما انخفضت ثلاثة منها، هي: كمية الأسهم المتبادلة، حجم السيولة، وعدد الصفقات، قفز وبشكل ملحوظ معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة، ففي حين انكمش حجم السيولة إلى 12.25 مليارا من 14.39 مليارا الأسبوع الأول، نقصت على إثره كمية الأسهم المتبادلة إلى 523.33 مليون سهم من 596.58 مليونا، إلا أن معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة أقلع إلى 284.85 في المائة من نسبة هامشية لم تتجاوز 6 في المائة الأسبوع الأول، فقد شملت تداولات الأسبوع الماضي أسهم 134 من الشركات المدرجة في السوق، والبالغ عددها 135، ارتفع منها 94 شركة، انخفض 33، ولم يطرأ تغيير على أسهم سبع شركات، وفي هذا ما يشير إلى أن الشراء غلب على عمليات السوق خلال الأسبوع الماضي. تصدر المرتفعة، خلال جلسات الأسبوع الماضي، أسهم كل من: بنك الرياض، الأبحاث والتسويق، المواساة فارتفع الأول بنسبة 11.48 في المائة، وأغلق على 26.70 ريالا، تبعه الثاني بنسبة 10 في المائة، وأنهى عند 28.60 ريالا، وفي المركز الثالث كسب سهم المواساة نسبة 7.44 في المائة. وبرز بين الأكثر نشاطا من حيث الأسهم المتبادلة كل من مصرف الإنماء، وكيان السعودية، فاستحوذ الأول على لقمة الأسد بكمية لامست 115.18 مليون سهم، ووقف على 12.90 ريالا، تبعه الثاني بكمية ناهزت 83.86 مليونا. وبين الخاسرة انزلقت كل من الأهلية للتأمين بنسبة 13.21 في المائة وأقفلت على 80.50 ريالا، تبعته شمس بنسبة 12.67 في المائة، وفي المركز الثالث تنازلت سايكو عن نسبة 6.83 في المائة.