عاش الوطن عرس طال انتظاره بعودة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام سلطان الخير وهو من ملك القلوب سيرة وعطاء ، وقد جبلت النفوس على ود من يسدي لها صنيعاً فالحب لا يولّد إلا الحب وسلطان بن عبدالعزيز الذي أورد اسمه مجرداً من الألقاب لأن مواطن هذه الأرض يدرك أن أبناء الملك عبدالعزيز يرحمه الله حملوا هذا الإرث عن أبيهم تواضعاً وقد عرف سموه بأياديه البيضاء سعياً للخير وحرصاً عليه وبذلاً له .. ونقول هنيئاً لسموه هذا الحب فهو ثمار ونتاج عمله وهنيئاً للوطن بعودته فقد وسعه قلب سلطان المحب له أرضاً وشعباً هنيئاً لكل مواطن هذه العودة الميمونة فسلطان لم يغب الوطن عنه لحظة رغم مشاغله الجسام فقد كان معه حساً وروحاً. كما أن أبناء الوطن بقي سلطان معهم يتساءلون عن عودته سؤال المشتاق لأقرب الأقربين له ولا غرابة إن قلنا هو قرب القلوب التي أسرها الوفاء من رجل الوفاء لتبقى على العهد مخلصة تحمل حباً لقادتها حد الدهشة تتوارثه أجيالها وتتعمق جذوره في أعماقها حباً لا تزيده الأحداث إلا صلابة لأنه من أمة وفية لقادة أوفياء فكان تلاحماً يحمل سمة سعودية تتميز في خصوصيتها تلك، حمداً لله على السلامة أبا خالد وحفظك الله ذخراً وعزاً لشعب تحبه ويحبك. ولصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصفٌ بليغ يختزل كثيراً من المعاني الكبيرة حين وصف سمو ولي العهد الأمير سلطان قائلاً"إنه أحد الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس لا يتوانون عن فعل الخيرات يتسابقون لمد يد العون لمن ينشده يتحسسون آلام الآخرين ويهرعون إلى تضميد جراحهم". ويطول الحديث عن الجانب الإنساني للأمير سلطان حيث ان تناولها يحتاج الى وقفة كبيرة إلا أننا هنا سنحاول استعراض الجانب الخيري والإنساني مع فئة المعاقين هذه الفئة التي سخّر لها الله قلباً حنوناً ورحيماً كقلب سلطان الكبير من خلال رصد مختزل لمسيرة طويلة فالمواقف مؤثرة ولعل من ابرزها : من الصعب الوقوف على مواقف سموه المتعددة والكثيرة ولكن نشيرالى بعض الأدوار والمراكز التي ترأسها لتؤكد عمق علاقته بالعمل الإنساني بشتى صوره وكذلك بعض المواقف مع فئة المعوقين ما يرصد او يلقي الضوء على الهم الكبير الذي يحمله قلب هذا الأمير الإنسان . * عميد القبول والتسجيل بجامعة الطائف