لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وصفٌ بليغ يختزل كثيراً من المعاني الكبيرة حين وصف سمو ولي العهد الأمير سلطان قائلاً"إنه أحد الذين اختصهم الله بقضاء حوائج الناس لا يتوانون عن فعل الخيرات يتسابقون لمد يد العون لمن ينشده يتحسسون آلام الآخرين ويهرعون إلى تضميد جراحهم". ويطول الحديث عن الجانب الإنساني للأمير سلطان حيث ان تناولها يحتاج الى وقفة كبيرة إلا أننا هنا سنحاول استعراض الجانب الخيري والإنساني مع فئة المعاقين هذه الفئة التي سخّر لها الله قلباً حنوناً ورحيماً كقلب سلطان الكبير من خلال رصد مختزل لمسيرة طويلة فالمواقف مؤثرة ولعل من ابرزها : استقبال سموه للطفل المعاق عبدالله الجريد ذي الخمس سنوات في مكتب سموه في المعذر وتكفله بعلاجه على نفقتة الخاصة خارج المملكة وقد أعرب حينها والد الطفل عن امتنانه لهذه الوقفة الانسانية لافتاً الى ان قلب هذا الأمير الرائع الذي يلامس بحنانه قلوب المحتاجين وما تفضل به من مشاعر الأبوة الحانية التي غمرهم بها وماتكفله حفظه الله بعلاج ابنه الا ترجمة لذلك. ولعل من جميل ما رصدته العدسات في ذلك الاستقبال الإنساني العفوي ما حدث حين رأى الطفل المعاق الأمير سلطان حتى هتف بكل جوارحه بابا سلطان.. بابا سلطان.. أنا أحبك وقال والد الطفل ان ذلك امتداد لعطاءات صاحب الأيادي البيضاء في مجالات خدمة المواطنين الاجتماعية والإنسانية والأبوة العظيمة التي غمر بها سموه أبناء هذا الوطن وأبناء المسلمين. من الصعب الوقوف على مواقف سموه المتعددة والكثيرة ولكن نشيرالى بعض الأدوار والمراكز التي ترأسها لتؤكد عمق علاقته- حفظه الله –بالعمل الإنساني بشتى صوره وكذلك بعض المواقف مع فئة المعوقين ما يرصد او يلقي الضوء على الهم الكبير الذي يحمله قلب هذا الأمير الإنسان ومنها: ٭ مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز بجمعية الأطفال المعاقين بالمدينة المنورة وقد سمي المركز باسم سموه نظير دعم سموه المتواصل لهذه الجمعية التي تعنى بهذه الفئة الغالية من الطفولة. ٭ مؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية توقع عقد تعاون بينها وبين جامعة الخليج العربي بالبحرين تحت مسمى: «برنامج سلطان بن عبدالعزيز للتربية الخاصة بجامعة الخليج العربي بمملكة البحرين الشقيقة بهدف تأهيل ذوي الإعاقة السمعية وهو ثمرة من ثمار التعاون بين المؤسسة والجمعية البحرينية لتنمية الطفولة. طفلة يحملها ولي العهد بحنو ابوي بالغ ٭ سمو ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز يقدم تبرعاً قدره 10 ملايين ريال لمركز راشد لعلاج ورعاية الطفولة بدولة الإمارات العربية والمركز يقيم مناسبة لوضع لوحة كرستالية نقش عليها صورة سموه كأحد أهم الداعمين للمركز. ٭ الأمير سلطان بن عبدالعزيز عندما قام بوضع حجر الأساس لمركز الأمير سلمان للأطفال المعاقين والوقف الخيري بحائل وتبرع بعشرة ملايين ريال الأمير سلطان يدشن المقر الدائم لجمعية الأطفال المعاقين بالمنطقة الشرقية والتي قدم لها تبرعاً بمبلغ 20 مليون ريال مما كان له الأثر الطيب في تفعيل أدوارها بالمنطقة.