اشارات الإحصائيات الصادرة من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى أن نسبة عالية من المتسولين المقبوض عليهم هم من الأجانب، إذ تتراوح نسبة السعوديين من المتسولين بين 13_21% بينما تتراوح نسبة الأجانب من المتسولين بين 78_87% من خلال إحصائيات آخر ثماني سنوات وقالت الوزارة أن صور التسول وأشكاله تزداد في مواسم الحج والعمرة وتنتشر أكثر في المناطق التي يرتادها الزائرون للأماكن المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة، فضلاً عن استغلالهم أيضاً لشهر رمضان المبارك وزيادة نشاطهم في هذا الشهر الكريم. وتوجه إدارة مكافحة التسول في الوزاره ذوي العاهات والعجزة مثلاً إلى دور الرعاية الاجتماعية للاستفادة من خدماتها، ويحال المرضى إلى المستشفيات المتخصصة حيث تقدم لهم الرعاية الصحية المناسبة دون مقابل أما المحتاجون مادياً فتصرف لهم المساعدات المالية من الضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية، كما يحال الصغار والأيتام الذين تنطبق عليهم لوائح دور التربية إلى هذه الدور حيث توفر لهم الإقامة المناسبة والتنشئة الاجتماعية السليمة، أما المتسولون الأجانب الذين يشكلون نسبة عالية من المتسولين فإن مهمة متابعتهم وإنهاء إجراءات ترحيلهم تعنى بها الجهات الأمنية المختصة. واضافت الوزاره انه ومن خلال تواجد (8) مكاتب في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى (4) مكاتب للمتابعة الاجتماعية، أسهمت في معالجة كثير من حالات المتسولين الذين يتم إلقاء القبض عليهم من قبل الجهات الأمنية (المناط بها عملية القبض) حيث تركز المكاتب على بحث حالات المتسولين السعوديين للتعرف على مشكلاتهم ورسم خطط علاجها وفق فردية كل حالة وتوجيههم إلى الخدمات التي توفرها الدولة للمحتاجين منهم على ضوء ما حددته النظم واللوائح الصادرة بهذا الشأن، بينما تتولى الجهات الأمنية معالجة أوضاع المتسولين غير السعوديين.