إن شهادتي فيه مجروحة كوني أحد منسوبي وزارته ولم يجمعني معه عمل مباشر من قرب ولكن كثيراً ما نراه ونجتمع معه في مواسم الحج وفي مناسبات عدة أهمها ذلك اليوم الذي لن أنساه ما حييت وهو يعلق بيده الكريمة على صدري وسام الملك فيصل من الدرجة الثالثة عندما كنت برتبة عقيد، كلماته الأبوية المشجعة لا زالت تشنف مسمعي، عندما تقابله وجها لوجه تشعر بأنك أمام أب لا مسؤول تهابه، ابتسامته تشعرك بالأمان وتشدك إليه أكثر وما نعرفه عن سموه الحلم وهدوء الطبع يتروى في حكمه يتصرف بحنكة وعقل لا تلتبس عليه الأمور ولا يعوزه الحل صقلت مواهبه التجربة وعركته الحياة وألبسته المسؤولية ثوب الوقار، يواجه المواقف بصلابة القائد وحكمة المسؤول نايف الذي سعى إليه المنصب ولم يطلبه لعمري إنها ثقة ولي الأمر الصائبة التي أحاطت به كالسوار حول المعصم أعانه الله لقد سمعت ردة الفعل من المثقف والرجل العادي يقولون بلسان واحد أبو متعب - حفظه الله - أعطى القوس باريه وفعلاً خيار صادف أهله ومحله ولا استثني أحدا فأبناء عبدالعزيز كالنجوم بأي منهم نهتدي اسأل الله له التوفيق والعون لكون مسؤولياته تجاوزت حدود الوطن اللهم ارزقه البطانة الصالحة التي ينعكس نصحها لخير الوطن والمواطن ويجعله سنداً قوياً لباني نهضتنا آمين.