.. في مدينة من مدننا الغالية وفي حي من أحيائها التي لا يعرف فيها الغادي من الرائح ولا الصادق من المحتال ولا المجرم من البريء، في تلك المدينة وذاك الحي وبالقرب من المساجد العامرة بالمصلين والمدارس المليئة بطالبي العلم ومربي الأجيال وبين تلك البيوت المتقاربة والمنازل المتلاصقة جاء المجرمون وقصدوا ذاك الحي وتلك المدينة وصاروا يتصيدون الفتيان والشباب فيقع الساذج الذي لم تحصنه المدرسة والمسجد ولا الاسرة والأحبة اوذاك الذي له مشكلة اسرية او الثالث العاطل الناقم على المجتمع الهارب من الحياة. يتصيد اولئك المرجون زهور الأمة وجيلها القادم، وساكنو تلك المدينة واخوتنا في ذاك الحي غافلون عنهم وكأن الأمن مسؤولية الدولة وحدها مع أن الأمن للجميع، والناعمون بالأمن هم أنا وأنت وهو وهي كلنا ننعم بالأمن ونتفيأ ظلاله.وفي ساعة متأخرة من يوم الخميس الماضي حسب الناطق الإعلامي لمكافحة المخدرات وقع وكر السموم ومجرموه في يد العدالة ولكن المجرمين بادروا رجال الأمن باطلاق النار واصيب اثنان منهم وهاتف المصابين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز جزاه الله خير الجزاء وأوفاه، وبعد فقد أدى رجال مكافحة المخدرات اعانهم الله واعزهم واجبهم لكن نحن المواطنين ما دورنا والشر بيننا وعلى مقربة من مساجدنا ومدارسنا التي ننشر فيها الفضيلة ونتواصى فيها بالخير، هلا استيقظ احساسنا وكنا رجال أمن مساندين ومعاضدين لرجال الدولة، وهلا تفقّد كل واحد منا جاره وعرف من هو عند ذلك لن يجد المجرمون وكرا يضمهم وستلفظهم الأحياء كما تلفظ النار خبث الحديد.