وهذه إحدى (الأمور العظام) التي وللأسف دخلت مكةالمكرمةوأُخِل بعظمتها مع وجود هذه السموم (القاتلة) المخدرات.. بل أولئك الذين أخلوا بقدسيتها وتجاوزوا بالأذى من أنفسهم الى ساكني مكة الحبيبة. هذا الداء الذي ولج الى مكتنا الغالية وأضر بالشباب والفتيات فنحن لن نكذب ولن نجمل الوضع ونحن نرى هذا (الغول) يتصيد (فلذات الأكباد) في جنح ظلام العشوائيات فيها، وأقصد تلك (الأحياء العشوائية) التي باتت ملاذاً ليس (آمناً) لتلك الفئة التي سمحت لنفسها بأن تستبيح هذه القدسيات وهذا الأمن في البلد الحرام.. لماذا دخلت هذه (البلاوي) الى مكة.. وكيف دخلت ومن أين جاءت؟. بالتأكيد فان غالبية أولئك التجار (المجرمين) والمروجين (الظالمين) الذين يعيشون كالخفافيش داخل (الحارات) والأحياء العشوائية التي أصبحت وكراً لهم.. وأشاعت من خلال تلك الأوكار هذه المفاسد المحرمة (من المخدرات وأصنافها) التي أصبحت تشكل خطراً داهماً على (عيالنا) (الباطلين) العاطلين عن العمل.. لأن تلك المخدرات (اللعينة) أصبحت في متناول الصغار قبل الكبار في أشكال.. وأصناف.. يجهلها الكثيرون. ياجماعة لابد وأن نعلن حرباً لا هوادة فيها.. فنحن أهل مكة وأدرى بشعابها.. ولابد أن تسد المنافذ.. أمام أولئك المروجين وتجار الموت.. وفي وجوههم.. ولابد أن يقف رجال مكافحة المخدرات يداً بيد مع جماعة المرور والجوازات في مناطق ومراكز التفتيش الواقعة في مداخل مكة الحبيبة. لابد وأن نصدهم بكل الوسائل الممكنة. هناك أيضاً (المناطق السكنية العشوائية) في مكةالمكرمة لابد وأن تتم السيطرة على ساكنيها لأن غالبيتهم من المتخلفين المخالفين لنظام الاقامة. قلت وما زلت أقول إن شر البلاء من تلك الفئة المتخلفة والعمالة الوافدة.. التي امتلكت زمام أمورها في تلك (الخرابات) والأزقة وجعلت لنفسها ملاذاً ووكراً تختبىء فيه بأذاها.. ولا أدري أيضاً لماذا لا تتم مداهمة تلك (العشش) جمع (عٌشة) والدور (الخربة) من قبل كل أطراف الأمن سداً وتجفيفاً لمنابع التخلف.. وتوابعه من الزلازل ليست البركانية ولا الإعصارية ولكن.. توابع التخلف من بيع وترويج للمخدرات والسرقات.. والاغتصاب.. والأوكار.. التي تمارس السحر والشعوذة والجنس.. والله لقد تأذت مكةالمكرمة من كل ذلك. وعودة الى تلك البلاوي والمخدرات والتي أصبحت في متناول (المفاعيص) من أشكال (العلك.. والحلويات..) وبأسماء (مغرية) وعلى حد قول إحداهن سخرية (أسامي فله). فواجب جماعة مكافحة المخدرات عظيم تجاه هذه التجارة وذاك الترويج لها.. بدءاً من مراكز التفتيش.. مروراً بالمحلات التجارية البقالات ومحلات السوبر ماركت لفحص بعض عينات الحلويات.. وصولاً الى بث (العيون) المدورة من قبل رجال مكافحة المخدرات داخل الأحياء العشوائية (للإيقاع) بأولئك (المردة) المروجين والبائعين والتجار دفاعاً عن قدسية مكة وتعظيماً لها وتنظيفاً للجيوب (القذرة) والأشكال التي أرادت ومازالت تريد (الايقاع) بأهل مكة وعيالها.. لا.. بل وبناتها.. من الطلبة والطالبات ((فاسرعوا) ياجماعة.. قبل أن ينفلت زمام الأمر أكثر.. فلا نستطيع إلا أن نقول على الدنيا السلام... ومن منطلق مشروع مكة بلا جريمة.. تحركوا.. يا جماعة.. مكافحة المخدرات.. ومعكم أهل مكة.. وسأنتظر.. وأرى وأسمع وأكتب.. وأكون معكم في هذه (الحرب).. وعلمي وسلامتكم.