الجمعيات بالمملكة تحتاج إلى وقفة ودعم من قبل الجميع لان هذا البلد هو منبع الخير والعطاء لجميع العالم العربي والإسلامي وحكومتنا الرشيدة تدعم هذا التوجه الطيب النبيل هذا ما طرحه الدكتور القصير في محاضرة نظمها مركز صالح بن صالح الاجتماعي أول من أمس الثلاثاء بحضور محافظ عنيزة المهندس مساعد بن يحيى السليم. وكانت المحاضرة بعنوان "أساليب استقطاب المتطوعين للعمل في الجهات الخيرية" وحاضر فيها الدكتور توفيق بن أحمد القصير أستاذ الهندسة النووية ومفاعلات الماء الثقيل والمدير العام لمكتب الأفق المتحدة للاستشارات التقنية والمعلومات بالرياض. وقد استهلت المحاضرة بمقدمة من قبل الأستاذ سليمان البادي عرف فيها بالمحاضر وبمؤهلاته العلمية وخبراته الطويلة بهذا المجال. وركزت بداية المحاضرة على أن الأعمال الخيرية بأنواعها معلم من معالم النهضة والنمو في الأمم وأصبحت المؤسسات الخيرية مؤشرا من مؤشرات التطور في أي مكان. وقد استعرض الدكتور توفيق مع الحضور من خلال شرح مفصل عن الإحصائيات العالمية حول الأعمال التطوعية بدول العالم وكيف تقدمت الدول الغربية على الدول العربية والإسلامية في هذا العمل وكانت الإحصائيات تشير إلى أرقام مهولة من عدد المتطوعين والمتبرعين في مختلف الدول. وكانت (إسرائيل) من ضمن الدول المتقدمة جداً بالعدد والدعم رغم عدد سكانها القلة وكانت النسب بالمملكة مشجعة نوعا ما في تعزيز العمل التطوعي في جميع مدنها حيث عرفت المملكة بأنها بلاد الخير والأعمال الإنسانية النبيلة. وأوضح أننا ما زلنا بحاجة للمزيد من الجمعيات في مختلف المجالات ومحاول تنشئة الأطفال والشباب على مبدأ حب العمل التطوعي والانخراط فيه منذ الصغر والمطالبة بوضع حصص دورية بالمدارس بخصوص التفهيم بالعمل التطوعي الخيري حتى يتشرب النشء حب العمل الخيري أيضاً ركز القصير على استقطاب الخبرات الكبيرة والاستفادة منها فلدينا أعداد كبيرة من المتقاعدين عن العمل وهم يملكون خبرات يجب الاستفادة منها في التطوير والتنمية. بعد ذلك فتح المجال للمداخلات من الحضور وكانت مداخلات قيمة جداً سواء من قبل الرجال أو النساء حيث تم مناقشة العديد من الأمور الاجتماعية والخيرية وكيفية تعزيزها.