وقّع الدكتور خالد بن صالح السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن والدكتور عادل بن محمد السليم الأمين العام لمؤسسة محمد وعبد الله إبراهيم السبيعي الخيرية اتفاقية مشتركة من أجل تنفيذ برنامج متخصص لإنشاء وحدات العمل التطوعي في عدد من مؤسسات العمل الخيري بالمملكة. ويهدف البرنامج الذي ستبدأ خطواته خلال الشهر الجاري ويستمر لمدة ثلاث سنوات إلى تحقيق الريادة في إدارة المتطوّعين في المنظمات الخيرية، وذلك من خلال إنشاء إدارات للمتطوعين تقوم على أفضل الممارسات وتقدم أنموذجاً احترافياً يمكن الاحتذاء به، والمساهمة في بناء قدرات المنظمات الخيرية العاملة في المملكة، وتوفير البيئة المناسبة لنقل التجارب وتبادل الخبرات العالمية والإقليمية والمحلية، إضافة إلى استقطاب الخبراء والمدربين ذوي الخبرة في هذا المجال. وأشار د. عادل السليم إلى أن خطة البرنامج تقتضي أن يقوم فريق العمل بإعداد دراسة علمية عن أفضل الممارسات في إنشاء إدارات المتطوّعين في المؤسسات الخيرية محلياً وعالمياً، وإعداد أدلة إدارة المتطوعين ويشمل ذلك: الأدلة الإجرائية والسياسات والأنظمة ودليل المتطوع. وأكد الدكتور السليم أن البرنامج يشتمل على إعداد وتنفيذ البرنامج التأهيلي لبناء قدرات مديري التطوع في المؤسسات الخيرية، وتقييم البرامج الحاسوبية لإدارة المتطوعين وترشيح المناسب منها أو إعادة بنائه ثم توفيره للمؤسسات الخيرية، إضافة إلى إنشاء ثماني وحدات للعمل التطوعي في مؤسسات القطاع الخيري، وتقويم أدائها. وجاء تصريح السليم في الحفل الذي أقامته مؤسسة السبيعي الخيرية في مقرها بالرياض، بتشريف من مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، وحضور المشرف على وحدة العمل التطوعي بالجامعة الدكتور سالم الديني، إضافة إلى عضو مجلس أمناء خيرية السبيعي ناصر بن محمد السبيعي، وأمين عام المؤسسة د. عادل السليم، وفريق العمل في المؤسسة، وتم فيه استعراض مسيرة المؤسسة ومجالاتها الإستراتيجية. ونوَّه مدير الجامعة بالمجالات الإستراتيجية التي تسلكها المؤسسة، وتأثيرها الإيجابي على مسيرة العمل الخيري بالمملكة، معتبراً أن العمل المؤسسي، والاستدامة، والتركيز على الأثر، والاهتمام بالجودة، والحرص على المشاركة من أهم مميزات المؤسسة وعناصر تفوّقها. يشار إلى أن خة السبيعي ترعى منذ سنتين مشروعاً لتعزيز التطوّع وغرس مفاهيمه مع عدد من الجامعات السعودية.