تعرض أكثر من مائة حاج لحالة تسمم إثر تناولهم وجبة ملوثة في إحدى حملات حجاج الداخل وقد تم نقل 76حالة منهم لمستشفى الملك فيصل بن عبدالعزيز في حافلات خصصت لنقلهم وحال وصولهم للمستشفى أعلنت حالة استنفار للقوى العاملة به بقيادة مدير المستشفى الدكتور أحمد محمد الخروبي ومدير الطوارئ الدكتور شوقي عيسى ووضعوا جميعهم تحت الملاحظة وتم فتح قسم خاص لاستيعاب جميع الحالات وتمت مباشرة الحالات من كافة الأطباء بأقسام المستشفى المختلفة وخضعوا لفحص دقيق لحالتهم وأعطوا العلاج اللازم واستمروا تحت الملاحظة عدة ساعات وتم تنويم 15حالة منهم 7رجال وثماني نساء وقد بذل منسوبو المستشفى جهوداً مضنية لإسعاف المصابين. المصاب سعد مطلق الغامدي والمصاب سالم عيضة الثبيتي والمصاب تركي العبداللطيف قالوا أولاً عانينا من الحملة قبل وصولنا للأراضي المقدسة رغم أن كلا منا دفع مبلغ 5500ريال حيث نقلتنا الحافلات من الطائف إلى مكة وتوقفت في نقطة التفتيش بالزيماء زهاء أربع ساعات ولم يكن بالحافلة نافذة تفتح أو جهاز تكييف وعند الصعود لعرفة رفضوا أن ينقلونا إلا الصباح رغم أن بيننا كبار سن وطلبنا منهم ذلك ورفضوا وبعضنا لم يتمكن من الوصول للموقع واتصلنا على أصحاب الحملة وهم ثلاثة أشخاص أغلقوا هواتفهم ولم ينقلونا من عرفة إلا الساعة التاسعة مساءً ودخلنا مشعر مزدلفة الساعة الثالثة فجراً ولم يكن هناك وجبة عشاء إلا رغيف خبز ناشف وفطيرة كذلك عصير قبيل الفجر تحركنا من مشعر مزدلفة ووصلنا مشعر منى ولم نجد فطوراً بحجة عدم وجود خبز واحضروا الخبز الساعة الحادية عشرة وتناولناه مع الشاي فقط وأحسسنا بالألم ولكن صاحب الحملة رفض أن نراجع المستوصف واتصلنا على الهلال الأحمر وحضر مسعفو الهلال الأحمر ورفض صاحب الحملة أن يتم نقلنا للمستشفى وطالب بحضور الفريق الطبي ولكن مسعفي الهلال الأحمر لم يستمعوا لطلباته وشددوا على نقلنا وإننا نناشد وزارة الحج بمعاقبة الحملة لأننا لم نجد أي مندوب من الوزارة يزور الحملة أو يتابع أداءها خلال الموسم فالحملة غير مكيفة ولا يوجد بها أكل ولا وسيلة نقل مجهزة والأكل مكشوف وهي سيئة بكل معنى الكلمة - على حد قوله -.