سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير نايف: الخدمات الصحية مقبلة على إعادة تنظيم وهيكلة مبنية على استراتيجيات جيدة دشن ووضع الحجر الأساس لمشروعات مستقبلية في مستشفى قوى الأمن بالرياض
قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية إن الخدمات الصحية في المملكة وبتوجيهات كريمة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين مقبلة على إعادة تنظيم وهيكلة مبنية على استراتيجيات جيدة، مشيراً سموه الى ان وزارة الداخلية تتابع ما سينتج عن ذلك لضمان باذن الله خدمات ورعاية صحية رفيعه لمنسوبيها في إطار هذا التطوير أو في إطار مستقل حسب معطيات التنظيم المتوقع. جاء ذلك في كلمة لسموه خلال رعايته امس حفل افتتتاح ووضع حجر الأساس لعدد من المشروعات في مستشفى قوى الأمن بالرياض، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ومدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان بن عبدالعزيز السحيمي ومدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله بن معمر. واعتبر سموه أن مستشفى الأمن بالرياض إحدى الواجهات الصحية الرئيسة في بلادنا العزيزة الذي يساهم بالإضافة لاهتمامة بمنسوبي وزارة الداخلية مساهمة فعالة في دعم الأمن الصحي وذلك من خلال ما يقدمه من رعاية صحية متميزة. واكد سموه على انه لن يقتصر النمو والتوسع والتطوير في الخدمات الصحية على مستشفى قوى الأمن بالرياض بل سيتعداه بإذن الله إلى منشآت صحية أخرى وفي مناطق متعددة من المملكة. وعبر سمو وزير الداخلية عن سعادته في هذه المناسبة وقال: "يسعدني أن أكون معكم في هذه الأمسية المباركة التي شهدنا فيها خطوات تطويرية تمت وستتم بإذن الله بهذا الصرح الطبي المهم الذي يعد لبنة من لبنات التنمية التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة منذ أن أرسى قواعدها مؤسس هذه الدولة المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي جعل من الإنسان والثروة البشرية المرتكز الأساسي الذي تبنته خطط التنمية فيما بعد. واضاف سموه إنه أصبح الأمن الشامل هدفاً إستراتيجيا تسعى الدولة وجميع مؤسساتها إلى تحقيقه وأصبح ركنا أساسيا ومؤشرا حضاريا لازدهار ونمو الأمة وذلك بتحقيق الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان. وزاد سموه: "وعلى هذا الأساس تسير وزارة الداخلية متبنية مفهوم الأمن الذي يوفر للوطن والمواطن الأمن بأنواعه ولا يمكن في ظله الحديث عن الأمن الاجتماعي مثلا منفرداً عن الصحة. وتابع سموه: "وانطلاقاً من هذه المبادئ يأتي الاهتمام بأفراد الأمن ورجالات وزارة الداخلية الذين يسعون مع قطاعات أخرى متعددة لتأهيل وتثبيت هذه المفاهيم والمبادئ وترجمتها للواقع. وبين سموه أن النجاحات والإنجازات التي حققها برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض ما كانت تتم إلا بفضل من الله ثم بالدعم والاهتمام الذي حظي به المستشفى من حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين. وكان الحفل الخطابي قد بدأ بالقران الكريم ثم القى الدكتور سليمان السحيمي كلمة برنامج مستشفى قوى الأمن عبر فيها عن شكره وتقديرة لتشريف سمو زير الداخلية لهذا الحفل، منوها بالدعم المادي والمعنوي الكبير الذي يحظى به المستشفى ليقوم باداء واجباته ومهامه. ووصف السحيمي مستشفى قوى الأمن بانه من اكثر المرافق الصحية بالمملكة إشغالا وقال: يقترب عدد ملفات المرضى من المليون ملف في حين يفترض ان لا يتجاوز هذا العدد ال 300الف ملف، ويستقبل يوميا ما يتجاوز 3آلاف مريض في اقسامه المختلفة، وتجرى به ما يزيد عن ال 8آلاف عملية جراحية سنويا، وتفوق اعداد زيارات المرضى له 700الف زيارة سنوياً. واشار السحيمي الى ان الخدمات الطبية تمتاز بالجودة العالية وهو ما شهدت به العديد من المؤسسات والجهات المحلية والإقليمية والعالمية المستقلة في تقويم الأداء ومقارنته بمستوى الأداء والجودة في بلدان العالم المتقدمة صحيا كالمجلس الكندي للاعتراف بالمستشفيات كما شهدت به مؤسسات التعليم والتدريب الطبي المتخصص. واستطرد السحيمي حديثه بالقول: انه وبالرغم من كل ما انجز وسينجز في اطار الخدمات الصحية بوزارة الداخلية فان الإحصاءات والأرقام تؤكد ان الحاجة لا تزال قائمة وملحة لتقديم المزيد من الدعم ليمكن التوسع فيها لتفي باحتياجات رجال الأمن ومنسوبي الوزارة. ونوه السحيمي في ختام كلمته بالمتابعة الحثيثة والمتواصلة من قبل صاحب السمو الملكي وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشئون الأمنية ودعمهم حتى تمخضت تلك الجهود في خروج العديد من المشروعات والمنشآت والبرامج لتنطلق عجلة البناء والتطور التي لن تقف عند حد باذن الله. عقب ذلك القى الدكتور عبدالرحمن بن معمر كلمة الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية اشار فيها الى ان هذه المشروعات التطويرية الجديدة سوف تشكل بعد الانتهاء منها مدينة طبية متكاملة تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة ولتكون مرجعية لمستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية النموذجية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة. واستعرض بن معمر ابرز المشروعات التي تخص المنشآت الصحية في الوزارة في المناطق وفق الخطة الاستراتيجية للإدارة العامة للخدمات الطبية التي سبق وأن توجت بموافقة كريمة من لدن سمو وزير الداخلية قبل بضع سنوات. وقال: "لقد اشتملت الخطة في مرحلتيها الأولى والثانية على إنشاء سبعة مستشفيات بسعة 120سريراً لكل منها و 9مراكز صحية نموذجية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة وقد انجز منها حتى الآن مبنى مستشفى قوى الأمن بالدمام وجاري حالياً ترسية منافسة تجهيزه وتأثيثه، كما أن مستشفى قوى الأمن بالعاصمة المقدسة يمر في مراحله الإنشائية الأخيرة ومن المتوقع إستلامه بإذن الله من المقاول في النصف الثاني من العام القادم 1430ه، أما مايخص المراكز الصحية النموذجية فقد تمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية الانتقال من المباني المستأجرة وبدأ العمل في أربعة منها بعد ان استكملت كافة تجهيزاتها وهي المراكز الصحية النموذجية لقوى الأمن بكل من القصيم جازن الباحة حائل إضافة إلى اثنين من المراكز الصحية النموذجية قيد التنفيذ حالياً في كل من نجران والحدود الشمالية. وكشف بن معمر عن ادراج مستشفيين في كل من سكاكا وابها ومركزين صحيين نموذجيين في كل من تبوك والقريات ضمن مشروعات الميزانية المقبلة 1430- 1431ه. ثم افتتح سمو راعي الحفل عددا من المرافق الجديده ووضع الحجر الأساس للمشروعات الجديده حيث استعرض الدكتور سليمان السحيمي مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض تلك المشروعات وقدم موجزاً حولها والتي شملت على افتتاح مبنى طب الأسرة والمجتمع الذي يضم 64عيادة، ومركز الأمير نايف الأكاديمي بعد ان تمت اعادة تأهيله واجراء التحسينات الشاملة. كما دشن سمو الأمير نايف الموقع الإكتروني الجديد لبرنامج مستشفى قوى الأمن كبوابة عصرية حديثة. وفي الختام تسلم سمو وزير الداخلية هدية تذكارية من مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن. كما تفضل سموه بضغط الزر إيذانا بوضع الحجر الأساس لعدد من المشروعات الجديدة في مقدمتها مركز الأمير نايف لأمراض الكلى وديلزة الدم، ومشروع توسعة المرحلة الثانية للمستشفى، ومشروع المرحلة الثالثة وهو عبارة عن مبنيين يتكون الأول من عدة أدوار يشتمل على مركز لأمراض وجراحة القلب وقسم خاص بأمراض النساء وآخر لطب الأطفال إضافة إلى عدد من العيادات وغرف العمليات وقسم للطوارئ وأجنحة تنويم ومكاتب إدارية، إلى جانب مبنى لمواقف السيارات متعدد الأدوار بمساحة إجمالية قدرها (5630) متراً مربعاً. وفي الختام تسلم سمو وزير الداخلية هدية تذكارية من مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن. حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ومديرو القطاعات الأمنية وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين. حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ومديرو القطاعات الأمنية وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.