افتتح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء امس عدداً من المشاريع التطويرية في برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض , كما وضع سموه حجر الأساس لمشاريع جديدة في المستشفى. وكان في استقبال سموه لدى وصوله معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ومدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن الدكتور سليمان بن عبد العزيز السحيمي ومدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله بن معمر . وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة آيات من القران الكريم ثم ألقى مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن كلمة رحب فيها باسم زملائه في برنامج المستشفى بسمو الأمير نايف بن عبد العزيز، معربا عن الشكر لسموه على تشريفه ورعايته لهذا الحفل. وعد مستشفى قوى الأمن بالرياض أحد أهم الصروح الطبية في المملكة قياسا على ما يقدمه من خدمات متميزة لأعداد كبيرة من منسوبي وزارة الداخلية وعائلاتهم وعدد كبير من المواطنين. وأشار إلى أن مستشفى قوى الأمن يستقبل يوميا أكثر من 3000 مريض في أقسامه المختلفة ، وتجرى فيه ما يزيد عن 8000 عملية جراحية سنويا ، وتفوق أعداد زيارات المرضى له 700 ألف زيارة سنويا. ونوه بدعم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية لمستشفى قوى الأمن ، وقال " إن طموحات المسئولين في وزارة الداخلية وعلى رأسهم سمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية لا تقف عند حد وكان من بين دلالاتها التي لا تعد ولا تحصى متابعتهم الحثيثة والدائمة لهذا المستشفى ودعمهم المنقطع النظير له والتي تمخضت عن العديد من المشاريع والمنشآت والبرامج التي انتهى بعضها ويتم افتتاحه أو إطلاقه اليوم ، كما يتم وضع حجر الأساس لمجموعة منها لتنطلق عجلة البناء والتطوير التي لن تقف عن حد بإذن الله". بعد ذلك ألقى مدير عام الإدارة العامة للخدمات الطبية بوزارة الداخلية كلمة رأى فيها أن المشاريع الجديدة للمستشفى ستسهم في إيجاد مدينة طبية متكاملة تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة وستكون مرجعية لمستشفيات الوزارة ومراكزها الصحية النموذجية بمختلف مناطق ومحافظات المملكة. واستعرض الدكتور بن معمر ما تم انجازه من مشاريع تخص المنشآت الصحية بالمناطق وفق ما ورد في الخطة الإستراتيجية للإدارة العامة للخدمات الطبية مشيرا إلى أن تلك الخطة تشتمل في مرحلتيها الأولى والثانية على إنشاء سبع مستشفيات سعة 120 سريراً لكل منها وتسع مراكز صحية نموذجية في مختلف مناطق ومحافظات المملكة. إثر ذلك تفضل سمو وزير الداخلية بضغط الزر إيذانا بافتتاح مبنى طب الأسرة والمجتمع وعيادة ومركز الأمير نايف الأكاديمي بعد إعادة تأهيله ، وتدشين موقع مستشفى قوى الأمن الالكتروني على شبكة الانترنت. كما تفضل سموه بضغط الزر إيذانا بوضع حجر الأساس لعدد من المشاريع الجديدة في مقدمتها مركز الأمير نايف لأمراض الكلى وديلزة الدم , ومشروع توسعة المرحلة الثانية للمستشفى ، ومشروع المرحلة الثالثة وهو عبارة عن مبنيين يتكون الأول من عدة أدوار يشتمل على مركز لأمراض وجراحة القلب وقسم خاص بأمراض النساء وآخر لطب الأطفال إضافة إلى عدد من العيادات وغرف العمليات وقسم للطوارئ وأجنحة تنويم ومكاتب إدارية، إلى جانب مبنى لمواقف السيارات متعدد الأدوار بمساحة إجمالية قدرها 5630 متراً مربعاً. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز الكلمة التالية .. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين.. أصحاب السمو والمعالي والفضيلة.. أيها الإخوة.. يسعدني أن أكون معكم في هذه الأمسية المباركة التي شهدنا فيها خطوات تطويرية تمت وستتم بإذن الله في هذا الصرح الطبي الهام والذي يعد لبنة من لبنات التنمية التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة منذ أرسى قواعدها مؤسس هذه الدولة المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه الذي جعل من الإنسان والثروة البشرية المرتكز الأساسي الذي تبنته خطط التنمية فيما بعد. ولقد أصبح الأمن الشامل هدفا استراتيجيا تسعى الدولة بجميع مؤسساتها إلى تحقيقه وأصبح ركنا أساسيا ومؤشرا حضاريا لازدهار ونمو الأمم وذلك لتحقيق الأمن في الأوطان والصحة في الأبدان. وعلى هذا الأساس تسير وزارة الداخلية متبنية مفهوم الأمن الذي يوفر للوطن والمواطن الأمن بأنواعه ولا يمكن في ظله الحديث عن الأمن الاجتماعي مثلا منفردا عن الصحة. وانطلاقا من هذه المبادئ يأتي الاهتمام بإفراد الأمن ورجالات وزارة الداخلية الذين يسعون مع قطاعات أخرى متعددة لتأهيل وتثبيت هذه المفاهيم والمبادئ وترجمتها إلى الواقع . وان مستشفى قوى الأمن بالرياض هو احد الواجهات الصحية الرئيسية في بلادنا العزيزة والذي يساهم بالإضافة لاهتمامه بمنسوبي وزارة الداخلية مساهمة فعالة في دعم الأمن الصحي وذلك من خلال ما يقدمه من رعاية صحية متميزة. ولن يقتصر النمو والتوسع والتطوير في الخدمات الصحية على مستشفى قوى الأمن بالرياض بل سيتعداه بإذن الله إلى منشآت صحية أخرى وفي مناطق متعددة من المملكة. وحيث أن الخدمات الصحية بالمملكة وبتوجيهات كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي عهده الأمين مقبلة على إعادة تنظيم وهيكلة مبنية على استراتيجيات جديدة فإننا في وزارة الداخلية نتابع ما سينتج عن ذلك لنضمن بإذن الله خدمات ورعاية صحية رفيعة لمنسوبيها في إطار هذا التطوير أو في إطار مستقل حسب معطيات التنظيم المتوقع.. إن النجاحات والانجازات التي حققها برنامج مستشفى قوى الأمن بالرياض ما كانت لتتم إلا بفضل من الله ثم بالدعم والاهتمام الذي حظي به المستشفى من حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين.وفي الختام تسلم سمو وزير الداخلية هدية تذكارية من مدير عام برنامج مستشفى قوى الأمن. حضر الحفل عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء ومديرو القطاعات الأمنية وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين.