تأكيد لما انفردت به "الرياض" يوم الخميس الماضي، حيث أعلنت اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم عن اختيارها لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف شخصية العام الإسلامية لهذا العام، وذلك لجهوده الكبيرة والمتواصلة في خدمة الدين الإسلامي والمسلمين من خلال طباعة المصحف وترجمة معانيه إلى العديد من اللغات التي يتحدث بها المسلمون حول العالم. وجاء اختيار المجمع لنيل جائزة الشخصية الإسلامية بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة. وصرح المستشار إبراهيم محمد بوملحة رئيس اللجنة المنظمة للجائزة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد بمقر ندوة الثقافة والعلوم مساء أمس وبحضور أعضاء اللجنة المنظمة أن اختيار مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف جاء بناء على كثير من المعايير التي وضعتها الجائزة لاختيار الشخصية الإسلامية وخاصة المؤسسات الدينية والإسلامية. اعتنى مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة، الفائز بشخصية العام الاسلامية للدورة 12لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بالمصحف الشريف وطباعته وتوزيعه بمختلف الإصدارات والروايات على المسلمين في شتى أرجاء المعمورة، وترجمة معانيه إلى كثير من اللغات العالمية، وطباعة كتب السنة والسيرة النبوية. وجاء إنشاء المجمّع في ظل تزايد حاجة العالم الإسلامي إلى المصحف الشريف، وترجمة معانيه إلى مختلف اللغات التي يتحدث بها المسلمون، والعناية بمختلف علومه وخدمة السنة والسيرة النبوية المطهرة. ويهدف المجمّع الى طباعة المصحف الشريف وتسجيل تلاوة القرآن الكريم بالروايات المشهورة في العالم الإسلامي، وترجمة معاني القرآن الكريم وتفسيره، والعناية بعلوم القرآن الكريم والعناية بالسنة والسيرة النبوية والعناية بالبحوث والدراسات الإسلامية، والوفاء باحتياجات المسلمين في داخل المملكة وخارجها من إصدارات المجمّع المختلفة، ونشر إصداراته على الشبكات العالمية. وتتلخّص سياسات المجمّع لتحقيق أهدافه في استمرار إنتاج إصداراته المطبوعة والمرتلة بمختلف الروايات المشهورة وبأعلى مستويات الدقة، مع ما يتطلبه ذلك من إعداد ومراجعة علمية، ومواصلة نشاطه في ترجمة معاني القرآن الكريم إلى مختلف اللغات، والاستمرار في توزيع إصداراته على المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وخدمة القرآن الكريم والسنة النبوية من خلال إصداراته، ومواصلة إجراء الدراسات المتعلقة بأهدافه ونشر إصداراته وجهوده المختلفة على الإنترنت، وتطوير أعماله بما يتناسب مع مناشطه المتعددة، من خلال مراكز المجمّع ولجانه وإداراته المختلفة، وإتاحة الفرصة للمسلمين لزيارته، وتنظيم الندوات العلمية ذات العلاقة بأهدافه، وتدريب الموظفين داخل المجمّع وخارجه. طاقة إنتاجية تصل الطاقة الإنتاجية للمجمع إلى ما يربو على 10ملايين نسخة من مختلف الإصدارات سنويا للوردية الواحدة. ووصل عدد الإصدارات التي أنتجها المجمع إلى أكثر من 160إصدارا موزعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات، وكتب للسنة والسيرة النبوية وغيرها. كما أصدر المجمّع أكثر من 60بحثا محكما عن ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه، ومثلها عن ندوة "ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل" وثمانين بحثا عن ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية. وللمجمّع خمس مخطوطات خاصة به، كتبها خطاط المجمّع، وروجعت من قبل اللجنة العلمية فيه اثنتان برواية حفص وواحدة بكل من رواية ورش والدوري وقالون. بدأ المجمّع توزيع إصداراته من المصاحف والتسجيلات والأجزاء، وربع يس والعشر الأخير والترجمات والكتب، منذ عام 1405ه، ويتم ذلك على المسلمين داخل المملكة وخارجها في مختلف أرجاء العالم وبلغت الكميات الموزعة عشرات الملايين. ويقدم المجمّع نسخة من إصداراته للحجاج، حيث يواصل سنويا توزيع هدية خادم الحرمين الشريفين على كل حاج. وزاد عدد النسخ الموزعة على الحجاج على 20مليون نسخة. ترجمات تشمل ترجمات معاني القرآن الكريم الصادرة عن المجمّع 44لغة مختلفة: 23لغة آسيوية و 10أوروبية و 11إفريقية. أما عدد إصدارات الترجمات فتزيد على 60إصدارا والعمل جار لإنجاز ترجمات أخرى. وللمجمّع موقع على الإنترنت، وقد تكونت لجان للإعداد للموقع وتم إدخال كثير من المواد، والمعلومات فيه. وتم افتتاحه رسميا في عام 2004.وينتج المجمّع سنويا ما متوسطه 10ملايين نسخة ويوزع مثلها على المسلمين في جميع القارات، وقد أنتج أكثر من 160إصدارا و 193مليون نسخة. من جهة أخرى وفي إطار تحقيق أهداف المجمّع وإسهاما منه في نشر القرآن الكريم وتجويده، ينظم المجمّع دورات تجويدية للقرآن الكريم "برواية حفص عن عاصم" لحفظة كتاب الله الكريم، لمنحهم إجازة قراءة على عدد من المشايخ العاملين في المجمّع. كما تم تدريب عدد من مستخدمي الحاسوب على كيفية التعامل معه. باستخدام البرامج المناسبة لأعمالهم. ويعمل في المجمّع حاليا نحو 1700شخص بين علماء وأساتذة جامعات وفنيين وإداريين. وقد زاره نحو مليوني مسلم من مختلف بلدان العالم. ليشاهدوا هذا الصرح الإسلامي. ملايين النسخ وفقاً لأحدث إحصائيات المركز بلغ إنتاج المجمّع 206ملايين و 333ألفا و 583نسخة منذ عام 1984، من المصاحف الكاملة، والتسجيلات والترجمات والاجزاء وربع يس والعشر والكتب الاخرى، منها 127مليونا و 420الفا و 423نسخة من المصاحف الكاملة، ومليون و 817ألفا من التسجيلات، و 24مليونا و 624الفا و 8من الترجمات و 47مليونا و 592ألفا و 277من الأجزاء وربع يس والعشر، و 210آلاف نسخة من كتب السيرة، و 4ملايين و 668الفا و 983من الكتب الاخرى.