وزّع مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة، في الأشهر السبعة الأولى من العام الهجري الحالي، للدول العربية والإسلامية كافة، والدول الموجودة فيها الجاليات الإسلامية في مختلف قارات العالم، ما يتجاوز سبعة ملايين نسخة من مختلف الإصدارات ب34 لغة مختلفة. وعبّر الأمين العام للمجمع الدكتور محمد العوفي عن شكره للدعم المتواصل والسخي الذي يجده المجمع من القيادة في تنفيذ مهماته وطباعة وتوزيع المصحف في كل مكان. ووفقاً لتقرير أصدره المجمع للعام المالي 1431-1432 ه، فإن ما تم توزيعه من المصحف الشريف خلال المدة ذاتها، بلغ أكثر من أربعة ملايين نسخة، إلى جانب توزيع نصف مليون نسخة من ترجمات معاني القرآن الكريم بعدد من لغات العالم المختلفة، كما تم توزيع 67 ألف نسخة أخرى من التسجيلات الإسلامية الخاصة بتلاوة القرآن الكريم لعدد من أئمة الحرم المكي والحرم النبوي، إضافة إلى توزيع 35 ألف نسخة من الكتب الإسلامية. وبلغت الكميات الموزعة من الإصدارات داخل المملكة ستة ملايين نسخة، أما الكميات التي وزعت من الإصدارات خارج المملكة فبلغت 396 ألف نسخة. وفي السياق ذاته، زوّد المجمع بعض وسائل الإعلام والإعلاميين والباحثين والجهات الحكومية بمواد إعلامية متنوعة، وتوثيق بعض الزيارات الرسمية والمهمة، وإعداد صور وبروشرات لأجزاء المجمع ومراحل الإنتاج فيه لعرضها في المعارض التي يشارك فيها المجمع. وافتتح مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف أمام ازدياد حاجة العالم الإسلامي إلى المصحف الشريف، وافتتحه الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - في السادس من صفر سنة 1405ه (1984) ويُعدُّ إنشاء مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينةالمنورة من أجِّل صور العناية بالقرآن الكريم حفظاً وطباعة وتوزيعاً على المسلمين في مختلف أرجاء المعمورة، وينظر المسلمون إلى المجمع على أنه من أبرز الصور المشرقة والمشرفة الدالة على تمسّك السعودية بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اعتقاداً ومنهاجاً وقولاً وتطبيقاً. ووصل عدد الإصدارات التي أنتجها المجمع منذ إنشائه إلى أكثر من 160 إصداراً، موزَّعة بين مصاحف كاملة وأجزاء وترجمات وتسجيلات وكتبٍ للسنة والسيرة النبوية وغيرها. كما أصدر المجمع أكثر من 60 بحثاً محكماً عن ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم وعلومه، ومثلها عن ندوة ترجمة معاني القرآن الكريم تقويم للماضي وتخطيط للمستقبل، و80 بحثاً عن ندوة عناية المملكة العربية السعودية بالسنة والسيرة النبوية. وللمجمع خمس مخطوطات خاصة به كتبها خطاط المجمع وروجعت من اللجنة العلمية بالمجمع: اثنتان برواية حفص وواحدة بكل من رواية ورش، والدوري، وقالون. ووصل إنتاج المجمع إلى أكثر من 200 مليون نسخة حتى نهاية 1428ه (2007) . وبدأ المجمع توزيع إصداراته من المصاحف والتسجيلات والأجزاء وربع يس والعشر الأخير والترجمات والكتب، منذ عام 1405ه، ويتم ذلك على المسلمين داخل المملكة وخارجها في مختلف أرجاء العالم. وتقدر مساحة المجمع ب250 ألف متر مربع، ويُعد المجمع وحدة عمرانية متكاملة في مرافقها إذ يضم مسجداً، ومبانيَ للإدارة، والصيانة، والمطبعة، والمستودعات، والنقل، والتسويق، والسكن، والترفيه، والمستوصف، والمكتبة، والمطاعم وغيرها. ونال تصميم مبنى المجمع - ذو الطابع الإسلامي الأصيل - جائزة المدينةالمنورة في رجب 1416ه.