يتطلع محبو نادي الرائد أن تتكلل مسيرة فريقهم العائد لدوري الأضواء هذا الموسم بالنجاح بعد غياب دام لست سنوات وأنه بات لزاماً عليهم البقاء ضمن الكبار كون هذا هو المكان الطبيعي لفريقهم.. خطوات عديدة اتخذها الرائديون لإعداد فريقهم بالشكل الأمثل الذي يأملون من خلاله تقديم النتائج المميزة التي تؤهل فريقهم لصنع الفارق وتحقيق الطموحات الجماهيرية لهذا الفريق.. "الرياض" تسلط الضوء من خلال هذا التقرير على أبرز ماتم انجازه على الساحة الرائدية منذ نهاية الموسم الماضي والذي أعلن الرائديون فيه عودتهم بقوة من خلال تحقيقهم لدرع أندية الدرجة الأولى. التويجري يستقيل.. والسيف البديل بعد تتويج الفريق الرائدي بدرع الدرجة الأولى عن جدارة فاجأ الرئيس الرائدي عبدالعزيز التويجري جميع محبي النادي بإعلانه استقالته من منصبه بشكل رسمي بعد أن قضى أربعة مواسم على سدة الرئاسة كانت مليئة بالافراح للرائديين التي نغصها هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية قبل ثلاثة مواسم.. وسارع الرائديون لعقد الاجتماعات الشرفية بغية البحث عن رئيس جديد قادر على تحمل المسؤولية ولم يجد الشرفيون خيراً من تنصيب عضو الشرف الفعال والمؤثر خالد السيف الذي يرى الرائديون فيه خير من يقود النادي في هذه الفترة كونه صاحب الخبرة الادارية والفنية والمالية ومن يتمتع بعلاقات حميمة مع كافة الاطراف الرياضية ورجال الأعمال وضم مجلس الإدارة الرائدي عدداً من أبناء النادي وهم لاعب النادي السابق فهد الضبيعي والذي تولى منصب نائب الرئيس والإعلامي صالح المرشود الذي يدير المركز الإعلامي والعلاقات العامة بالإضافة لأحمد الرميخاني وعبدالعزيز الرشود وعبدالسلام العواد وبندر الجمعان وعبدالرحمن الربيش. الصفقات المدوية.. والملايين الثلاثة..!! بعد أن تسلم السيف رئاسة النادي سارع لترتيب الأوراق الرائدية من خلال التجديد لمدرب الفريق القدير محمد الدو الذي عاد بالفريق من دهاليز الثانية وحقق نجاحات مبهرة بعد ان اتفق الأخير مع التويجري على التجديد وأبقى على نجمي الفريق أحمد الحربي وفايز السبيعي لموسم آخر مقابل تسعمائة ألف ريال وجلب ثلاثة لاعبين أجانب قدموا مستويات رفيعة وبعثوا برسالة اطمئنان مفادها (النجاح) وهم المهاجم العاجي بوريس كابي والمدافع المغربي طارق ميري ومواطنه لاعب الوسط زكريا عبوب.. وتواصلت الصفقات الرائدية التي كانت مثار اعجاب المراقبين ابتداء بجلب محور النصر أحمد الخير وحارس المنتخب الأولمبي خالد شراحيلي ونجم فريق الطائي بندر القرني والمدافع الهلالي الشاب عبدالعزيز المفرج ليختتم السيف صفقاته بضم الثنائي عبدالعزيز الكلثم وعبدالإله هوساوي مهاجمي المنتخب الأولمبي بالإضافة لإعادة لاعب الفريق السابق ماجد المولد بقرار جريء راهنت عليه الإدارة الرائدية وهو ما تحقق حينما خطف هذا الأخير النجومية في بطولة النخبة الدولية.. هذه الانتدابات الرائدية والتي حظيت باعجاب الجماهير الرائدية كانت خير داعم للفريق حيث أثبت جميع اللاعبين الملتحقين مؤخراً بفريق التحدي أن لديهم مايقدمونه للرائد عند خوض غمار دوري المحترفين وحيث جاوزت تكاليف هذه الصفقات ثلاثة ملايين ريال تكفل بها رئيس النادي والذي أعلن عن رصد هذا المبلغ لتدعيم الفريق فور تسلمه دفة الرئاسة الرائدية.. في الوقت الذي تسلم فيه نجم الفريق السابق أحمد غانم الحربي مهمة إدارة الفريق في خطوة ايجابية نظراً لما يمتلكه من قدرات إدارية بالإضافة للإداري الخلوق سعد المرشود والذي يحظى باحترام الجميع. رائد النخبة جاهز.. بالمراحل الثلاث انطلقت التمارين الرائدية مطلع شهر رجب ورسم مدرب الفريق محمد الدو خطة إعدادية يكون الفريق من خلالها جاهزاً لخوض غمار دوري المحترفين وتركزت (خارطة الطريق) الرائدية على ثلاث مراحل الأولى منها كانت لياقية صرفة استمرت قرابة الشهر قبيل التوجه إلى أبها حيث المحطة الإعدادية الثانية التي تخللها التركيز على النواحي التكتيكية والخطط الفنية والتوصل للتشكيل الأمثل الذي تمخضت عنه القائمة التي شاركت في بطولة النخبة الدولية الأولى والتي حقق رائد التحدي لقبها في أول مشاركة (دولية) وحاز على لقبها من أمام فرق قوية وعريقة هي الاتحاد السعودي والكرامة السوري والجيش الملكي المغربي بعد أن قدم الرائديون لوحة فنية مميزة وأداءً رفيعاً طمأن محبي النادي على سير الإعداد الرائدي لدوري الكبار. شركة راعية و(عزوف) شرفي عن الدعم..!! ما إن عاد الفريق الرائدي للدوري الممتاز مدعماً بالمساندة الجماهيرية الكبيرة تلقت الإدارة الرائدية عروضاً من عدد من الشركات الراغبة في رعاية النادي وترجمت هذه الرغبات بتوقيع النادي عقداً تسويقياً مع شركة (آكسيم الأمريكية) المتخصصة بالتسويق والاستثمار الرياضي في مؤشر يؤكد على قرب التعاقد مع شركة راعية تحقق طموحات الرائديين الكبيرة في الدخول لعالم الاستثمار بعد أن تخلى غالبية أعضاء الشرف عن ناديهم (منذ عدة أعوام) باستثناء القلة منهم أبرزهم رئيس الهيئة الشرفية صالح المحيميد والأعضاء الداعمين مناحي الدعجاني وفهد المشيقح وعبدالله الغفيص وعبدالوهاب آل مجثل بينما اكتفى البقية بالوقفة المعنوية دون تقديم أي دعم يذكر غير مدركين لصعوبة المرحلة القادمة والتي تتطلب وقفة مادية قوية تتلاءم مع أهمية المرحلة القادمة.. وبالتالي باتت إعادة هيكلة شرفيي النادي لمعرفة الداعمين من غيرهم مطلباً جماهيرياً كبيراً بالإضافة لتجديد أمانة أعضاء الشرف والتي تخلت عن مسؤوياتها منذ عدة أعوام..!! الفئات السنية.. آمال وطموحات انطلقت تمارين الفئات السنية قبل بداية دوري المنطقة بثلاثة أشهر وهي فترة كافية لإعداد هذه الفرق وتعاقدت الإدارة مع مدربين عربيين هما علي السعيد لدرجة الشباب ومجدي الشناوي لفريق الناشئين وتحظى هذه الفرق بمتابعة من عضوي مجلس الإدارة بندر الجمعان وعبدالرحمن الربيش المطالبين ببذل المزيد من الجهد لتحقيق الإنجازات وصنع فرق سنية مميزة تكون نواة للفريق الأول على الرغم من أنها لا تحظى بالدعم الكافي من قبل شرفيي النادي شأنها شأن بقية الألعاب والفرق.