انتقد معالي وزير الصحة الدكتور حمد عبدالله المانع عدم مشاركة خطباء الجمعة في التحدث عن اليوم العالمي لمكافحة التدخين بخطب الجمع بالمساجد بجميع المناطق والمحافظات رغم أن يوم الجمعة الماضي يصادف اليوم العالمي للتدخين وطالبهم بضرورة تحذير المجتمع من آثار التدخين الصحية جاء ذلك أثناء افتتاح فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ تحت شعار "شباب بلا تبغ" يوم أمس والذي ينظمه برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة في مركز غرناطة التجاري بالرياض. وقال إن برامج التوعية إذا لم يتفاعل معها المجتمع ومؤسساته المدنية جهد ضائع مؤكداً أن الأسواق التجارية العالمية تمنع التدخين أثناء التسوق ونحن لا يوجد سوى مجمع تجاري واحد فقط يمنع التدخين وباقي المجمعات تجد الكل يمارس التدخين من متسوقين وباعة وليس هناك منع او حتى توعية صحية. وأضاف إن وزارة الصحة ماضية ببرامج مكافحة التدخين بوسائل وطرق حديثة موضحاً تحقيق جملة من البرامج نجاحاً يشهد له ممن اقلع عن التدخين واستطاع بعون الله ثم الاستفادة من عيادات مكافحة التدخين التي تنتشر بجميع المناطق. فيما تطرق الدكتور خالد الزهراني وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي لسبل مكافحة التدخين الى ضرورة تطوير برامج التوعية والتواصل مع جميع القطاعات والمؤسسات الحكومية والخاصة للتفاعل مع برامج التوعية وإيصال الرسالة لكل فرد ومجتمع من جانبه قال الدكتور عبدالله البداح المشرف العام على برامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة إن 35% من شباب وشابات المملكة للأسف جربوا التدخين في حياتهم ولازال 11% مستمرين بتدخين السجائر حالياً. وبين ان نسبة 40% من المجتمع السعودي يتعرضون للتدخين القسري بسبب عدم وجود نظام صارم يمنع ويشدد على معاقبة التدخين بالأماكن العامة. وأضاف أن شركات التبغ استطاعت بفضل استخدامها وسائل الدعاية والإعلان والعلاقات العامة والإعلام بالوصول للشباب ويقابل ذلك عدم تفاعل المجتمع مع برامج التوعية الصحية بالشكل الأمثل والاستفادة منها.