تشارك وزارة الصحة بالمملكة ممثلة في برنامج مكافحة التدخين دول العالم في الاحتفال باليوم العالمي للامتناع عن التبغ والذي تنظمه منظمة الصحة العالمية في 26 جمادى الأولى الجاري تحت شعار (شباب بلا تبغ) ويستهدف اليوم العالمي للامتناع عن التدخين هذا العام حماية الشباب من مخاطر هذه الآفة وتشجيع من أبتلي بها للإقلاع عنها . وأوضح المشرف العام على برنامج مكافحة التدخين بوزارة الصحة الدكتور عبد الله بن محمد البداح أن برنامج مكافحة التدخين ظل منذ صدور موافقة معالي وزير الصحة بانطلاقة نشاطه عام 1423ه على استثمار هذا اليوم في تكثيف جهود مكافحة التدخين بالمملكة وتنفذ عدد كبير من البرامج الوقائية من خلال وسائل التوعية المختلفة إلى جانب البرامج العلاجية التي تقدمها عشرات العيادات المتخصصة لعلاج إدمان مستخدمي التبغ للراغبين في الإقلاع عن التدخين إلى جانب تواصل مع الشباب في المدارس والجامعات وغيرها من التجمعات الشبابية عن طريق الندوات والمحاضرات لنشر الوعي الصحي والتوعية بأضرار التدخين على أوسع نطاق . وأكد الدكتور البداح أن تخصيص اليوم العالمي للامتناع عن التبغ لتفعيل آليات ووسائل حماية الشباب من خطر التدخين يأتي استجابة لما كشفته كثير من الدراسات من أن الشباب هم الشريحة الأكثر عرضة للسقوط في براثين التدخين في ظل استمرار استهدافهم من قبل الشركات المنتجة للتبغ بكم هائل من الإعلانات والرسائل الدعائية المضللة مع التركيز على الشباب صغار السن بالدرجة الأولى . وأشاد الدكتور عبد الله البداح بالنتائج الطيبة التي تحققت في الدول التي تطبق الحظر الشامل والتام على الدعاية والإعلان حيث أكدت الدراسات حدوث تراجع في حجم استهلاك التبغ في هذه الدول بنسبة وصلت إلى 16 في المائة من حجم الاستهلاك قبل تطبيق الحظر التام والشامل في حين أن الحظر الجزئي لم يحقق نتائج ملموسة نظراً لنجاح شركات التبغ في التحويل إلى وسائل بديلة للدعاية والإعلان عن منتجاتها. وأشار إلى أن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين هذا العام يركز على توحيد عدد من الرسائل أهمها أن منتجات التبغ تقتل أكثر من 50 في المائة ممن يدمنون على تعاطيها وان الحظر الشامل والمنع الكلي لجميع إشكال الإعلان والدعاية المباشرة والغير مباشرة عن منتجات التبغ هو الوسيلة الأكثر فاعلية لحماية الشباب من خطرها كذلك التحذير من سهولة توافر منتجات التبغ والحصول عليها بأسعار مناسبة وزيادة القبول الاجتماعي لها باعتبار ذلك من العوامل الحاسمة لإغراء الشباب بتجريب التدخين كما تتضمن الرسائل التي توجهها منظمة الصحة العالمية من خلال اليوم العالمي لامتناع عن التدخين دعوة جميع الجهات المعنية بالشباب لتطبيق حظر على إعلانات التبغ حيث أن 50 في المائة من أطفال العالم يعيشون في بلدان لاتمنع توزيع منتجات التبغ مجانا .