طمأن د. عباس زغنون استشاري أمراض الجهاز الهضمي والكبد والمناظير في مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الابحاث بجدة، السيدات الحوامل المصابات بالتهاب الكبد الفيروسي "ج" . وقال إنه نادراً ما ينتقل فيروس هذا المرض من الأم المصابة الى الجنين أثناءالحمل. ولاتعتبر الاصابة به مانعاً من الولادة الطبيعية، أي لاحاجة لاجراء العملية القيصرية، وزاد في طمأنته بأن لا مانع من أن ترضع الام المصابة طفلها بعد الولادة، منوهاً الى ضرورة أخذ الحذر من الرضاعة في حالة وجود تقرحات في ثدي المرضع أو فم الرضيع ، حيث يدعو ذلك لاستشارة الطبيب. واوضح الدكتور زغنون الاستاذ المساعد سابقاً في كلية الطب بديترويت، الولاياتالمتحدةالامريكية، إنه لمعرفة إذا ما كان الفيروس "ج" مسبباً لالتهاب في الكبد فإنه يتم إجراء فحوص دموية لإنزيمات الكبد وعمل فحوصات اضافية للتأكد من وجود الفيروس ونسبته ونوعه وفصيلته . مشيرا الى أن هناك أربعة أنواع على الاقل منتشرة في المنطقة العربية ، وأن النوعين رقم 4 و 1 هما الاكثر انتشارا، في حين تعتبر أفضلها استجابة للعلاج الأنواع رقم 2 يليه رقم 3 ثم 4 وأخيراً رقم 1 حيث يعد النوع الاشرس. وبخصوص التأكد من أن هذا الفيروس هو السبب في إلتهاب الكبد قال زغنون " كثيرا مايستدعي الامر أخذ عينة من أو ما يعرف بالخزعة ،فهي الوسيلة الافضل لمعرفة درجة الالتهاب والكشف عن وجود التليف وكميته ، وأوضح أنه يتم أخذ عينة الكبد وعن الامراض المزمنة التي قد تصيب المرأة نوهت الدكتورة بيسار الى أن هناك ادوية جديدة لمرض السكري لم تدخل منطقة الشرق الاوسط بعد، وهذه الادوية مفعولها اكبر وسيطرتها افضل من الادوية التقليدية الموجودة حالياً بالاسواق، ومن جهة اخرى اوضحت ان مرض الايدز هو أحد الامراض المزمنة التي يمكن التعايش معها كأي مرض اخر ، كالسكري والضغط وغيرها. وأكدت على أهمية اتباع انماط حياة صحية لاتخلو من الممارسة اليومية للرياضة، وتناول الغذاء الصحي، والعمل على مراقبة وضبط الوزن، مشيرة الى أن هذه التوصيات تعتبر مهمة جداً لصحة المرأة وعائلتها في نفس الوقت ،وبينت ان التوافق بين الحياة العائلية للمرأة العاملة والحياة العملية يعود بالنفع عليها شخصياً وعلى جميع أفراد أسرتها مما يجنبهم كثيراً من الامراض العضوية أو النفسية أو السلوكية مثل العنف الاسري. وبينت رئيسة اللجنة العلمية المنظمة للمؤتمر بأن المؤتمر سعى الى نقل آخر وأهم المستجدات الطبية والعلاجية والدوائرية من انحاء العالم وتوطينها بما يتناسب ومكانة المرأة ، حيث تطرق للعديد من المحاور وأوراق العمل المتعلقة بصحة المرأة كالسمنة وهشاشة العظام وصحة المرأة الحامل اضافة الى آخرالتطورات في الادوية الخاصة بعلاج تلك الامراض اضافة الى الموضوعات التي تشغل نسبة كبيرة من النساء وهي الأمراض المزمنة الأخرى مثل التهاب الروماتويد وأمراض القلب التي ترتفع الاصابة بها بين النساء، وخرج المؤتمر بتوصيات ممتازة في كل تلك الحقول.