يوقع معالي الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومعالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان صباح اليوم الأحد 24صفر 1429ه (مذكرة تفاهم) بمقر جامعة الملك سعود بالرياض تهدف إلى تعزيز وتنمية ثقافة الحوار ونشر مفاهيمه في أوساط الشريحة الطلابية بالجامعة، كما تهدف إلى نشر الوعي الفكري والثقافي الذي ينبثق من ثقافة الحوار وما تمثله من تواصل وتسامح واعتدال، مستندة في الأساس على العقيدة الإسلامية والثوابت الوطنية. وبهذه المناسبة أكد معالي الشيخ صالح الحصين أن توقيع هذه المذكرة تعبر عن هذا التلاقي الوطني حول ثقافة الحوار، وأن المركز وهو يسعى لنشر هذه الثقافة إنما يأخذ في الحسبان المنابر الحقيقية التي يمكن أن تتأثر وتؤثر تنويريا وحضاريا وعلميا بهذه الثقافة، وأن توقيع هذه المذكرة مع جامعة عريقة مثل جامعة الملك سعود ليؤكد على قيمة التواصل الحضاري الذي ينشده مجتمعنا السعودي بين مختلف القطاعات. إلى ذلك أوضح الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني معالي الأستاذ فيصل بن عبدالرحمن بن معمر أن توقيع هذه المذكرة يأتي في سياق توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بنشر ثقافة الحوار بين مختلف الشرائح الاجتماعية، والتوسع في عقد هذه الشراكات بحيث تشمل جميع مؤسسات المجتمع وأن يصل الحوار إلى كل بيت ومدرسة ومسجد، كما يأتي في سياق تعاون المركز مع مختلف المؤسسات الوطنية لنشر ثقافة الحوار من جهة، وتوسيع دائرة المشاركة من قبل المواطنين والمواطنات من جهة أخرى. وأوضح ابن معمر أن المذكرة تهدف بالأساس إلى أن يشارك كل طرف من الطرفين في تطوير الحوار في المجتمع السعودي وتحديثه؛ وتشجيع الاستفادة من خطط العمل الوطنية، والدخول في شراكات ثقافية لهذا الغرض مع مؤسسات المجتمع السعودي وغير ذلك من أصحاب المصالح؛ والتشاور مع المنظمات غير الحكومية ذات الصلة من خلال صياغة الأنظمة والقرارات. كما يتم التعاون بين الطرفين من خلال برامج ذات طابع ثقافي/ فكري ومهاري في مجالات التعليم، وتكوين فريق عمل مشترك، يضم مختصين من منسوبي كل من الطرفين؛ لتفعيل التعاون الثقافي، وإنشاء قواعد معلومات مشتركة حول ثقافة الحوار والتسامح والاعتدال والوسطية، واقتراح وضع مبادئ توجيهية، بالتعاون مع وزارة التعليم العالي؛ من أجل تبني مادة لثقافة الحوار والاتصال في مراحل التعليم الجامعي من خلال توظيف برامج الدراسات العليا في بعض الأقسام العلمية لخدمة أهداف الحوار الوطني؛ واقتراح موضوعات لدراستها ضمن رسائل الماجستير والدكتوراة؛ وإعداد مجموعة أدوات تعليمية بشأن التثقيف في هذا الخصوص، تمكيناً لجميع أفراد المجتمع من احترام الآخر، كما تتضمن مشاركة الطرفين في وضع وتنفيذ برامج تدريبية إستراتيجية لنشر ثقافة الحوار، وإقامة لقاءات وندوات حوارية في المجال العلمي والتعليمي. وأشاد معاليه بالدور التنويري والعلمي الذي تقوم به جامعة الملك سعود، وما تقدمه من رؤى منهجية علمية على مستوى المؤلفات والبحوث العلمية التي يقوم بها جميع منسوبيها، وما تقدمه من وعي فكري ملتزم بالثوابت الوطنية. وتأتي هذه الشراكة في المرتبة الرابعة في سلسلة الشراكات التي بدأ المركز في عقدها مع القطاعات الحكومية منذ عدة أشهر، حيث تم عقد بين المركز ووزارة التربية والتعليم، ثم شراكة مع الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ثم تم عقد شراكة مع جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.